عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

ندوة في بيروت تناقش المسارات المحتملة للمقاومة في الضفة

ندوة في بيروت تناقش المسارات المحتملة للمقاومة في الضفة

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام
نظّم مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، اليوم الأربعاء، حلقة نقاشية بحثت “المقاومة في الضفة الغربية… المسارات المحتملة”.

وشارك في الحلقة النقاشية، التي تم تنظيمها عبر تقنيات التواصل عن بعد، مسؤولون في فصائل فلسطينية، وخبراء وباحثون.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس حسام بدران، إن التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل يعدّ أكبر المعوقات التي تواجه المقاومة الفلسطينية في الضفة المحتلة، وفق تقديره.

ولفت بدران، إلى أن هناك تعاوناً دوليًّا – إقليميًّا من أجل منع تصاعد حالة المقاومة في الضفة المحتلة.

وطالب القيادي في حماس بأن يتم العمل على تقديم كل ما يمكن من أجل أن تتعمق المقاومة أكثر فأكثر إلى أن تؤدي إلى التحرير.

من جهته، أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، إحسان عطايا، أن المقاومة الفلسطينية في حالة تمدّد، وأن معركة سيف القدس شكلت منعطفاً مهمًّا في مسار المقاومة الفلسطينية، وجاءت لتضع القطار على السكة.

وشدّد عطايا على أنه لا يمكن للعدو أن يقضي على المقاومة في الضفة المحتلة، وخاصةً بجنين، باعتبارها قلعة منيعة، عصية على الاحتلال، وفق ما يرى.

ورأى أن كل محاولات الاحتلال في مشاريع التطبيع مع الدول العربية والإسلامية فشلت في وأد المقاومة الفلسطينية وخنقها.

وتوقع مدير مركز مسارات هاني المصري، في مناقشته، أن تشهد الضفة مزيدا من الاشتعال في وجه الاحتلال واعتداءاته المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.

وأكد المصري، على ضرورة الاتفاق فلسطينيًّا على استراتيجية وبرنامج وطني يفتح الطريق لمسار جديد ويحفظ الحقوق والمصالح الوطنية وينهي الانقسام.

وفي السياق ذاته، قال خبير الدراسات العسكرية والاستراتيجية، أمين حطيط: إن العمل المقاوِم في مدن وقرى وبلدات الضفة المحتلة يُحاصر من التنسيق الأمني وجيش الاحتلال وأجهزته الأمنية كافة.

وأكد حطيط أن تطوّر المقاومة الفلسطينية وتصاعد عملها في الضفة المحتلة وفلسطين المحتلة يعدّ رافعة قوية لمحور المقاومة والقضية الفلسطينية.

وفي الجلسة الثانية من النقاش، أكد الكاتب والباحث في الدراسات الفلسطينية، ساري عرابي، أن المقاومة الفلسطينية في الضفة ستستمر وتتواصل رغم المعوّقات التي تواجهها، سواء التنسيق الأمني أم الحملة الإسرائيلية المتواصلة ضد المقاومة.

من جهته، قال خبير الدراسات المستقبلية والاستشرافية، وليد عبد الحي، إنه من الضروري تسليط وسائل الإعلام الفلسطينية الضوء على الأضرار والخسائر الاقتصادية والأمنية والسياسية والاجتماعية التي تلحقها عمليات المقاومة بالجانب الإسرائيلي، وعدم اقتصار التركيز على الخسائر في الجانب البشري فقط، مما يؤدي إلى تقزيم الإنجازات.

بدوره، رأى مدير عام مركز دراسات الشرق الأوسط، جواد الحمد، أن تصاعد المقاومة الشعبية والمواجهات المسلحة مع الاحتلال في الضفة أمر ممكن، لكن من الصعب توسعها إلى حد بعيد.

وأضاف الحمد أن الأسباب التي تقف دون تمدد المقاومة، تعود إلى سياسة الاحتلال التي تعمل على حصر ميدان المواجهة في أماكن معينة تمهيداً لاحتوائها، بالإضافة إلى عامل التنسيق الأمني من جانب السلطة الفلسطينية.

وفي سياق متصل، عدّ الباحث والكاتب المتخصص في الدراسات الإسرائيلية، عدنان أبو عامر، أنه من الضروري عدم حرق المراحل المتعلقة بتطوير المقاومة ومسار المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا أبو عامر، إلى وضع استراتيجية توجّه عمل المقاومة، وتهدف إلى توسيعها وعدم حصرها في مساحة جغرافية معينة، بهدف استنزاف العدو الإسرائيلي وحرمانه من توجيه ضربات موجعة لها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات