مع انطلاق سفينة حنظلة.. نشطاء يدعون لكسر الحصار عن غزة

لندن – المركز الفلسطيني للإعلام

دعا ناشطون إلى دعم الجهود الساعية لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة بمختلف الوسائل المشروعة؛ لإنهاء معاناة أكثر من مليوني إنسان يعيشون في ظروف غير إنسانية، وفي أوضاع معيشية بالغة الصعوبة.

وحثّ الناشطون في تصريحات لهم اليوم الإثنين، على تسليط الضوء على معاناة أهالي غزة المتفاقمة تحت الحصار المستمر منذ 17 عاما، وخلق رأي عام دولي ضاغط لإجبار الاحتلال على إنهاء الحصار غير القانوني.

وتأتي هذه التصريحات عقب إعلان تحالف “أسطول الحرية” وهو حركة تضامنية عالمية، عن تنظيمها لإبحار سفينة نرويجية تحمل اسم “حنظلة” من ميناء ليفربول شمال غرب إنجلترا، بهدف زيادة الوعي بالحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

بدوره، أكد رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم فلسطين عصام يوسف، أن العمل على كسر الحصار عن غزة مسؤولية أخلاقية تتحملها الحكومات، والدول المنضوية تحت راية الأمم المتحدة، والتي من واجبها بذل الجهود الدبلوماسية والسياسية من أجل إنهاء مأساة القطاع.

ورحّب يوسف بمساعي تحالف “أسطول الحرية” في إبقاء قضية الحصار على غزة في أذهان وأمام ناظري العالم، وقيامه بدور متفرد في تذكير شعوب العالم بـ”المأساة الإنسانية” المسكوت عنها.

وشدد أن “للمؤسسات الحقوقية والإنسانية، ومنظمات المجتمع المدني بمختلف اهتماماتها وتخصصاتها، دور في العمل على ممارسة الضغوط داخل مجتمعاتها لدفع حكوماتها باتجاه اتخاذ موقف واضح وثابت رافض للحصار”.

من جانبه، رحب رئيس تحالف أنصار فلسطين أحمد إبراهيمي، بجهود تحالف “أسطول الحرية”، واصفاً إياها بالنور القادم من نهاية النفق لإظهار ما يعانيه الشعب الفلسطيني في غزة أمام العالم.

وأوضح أن المنظومة القانونية التي يحتكم إليها المجتمع الدولي تتعطل آليات تنفيذ تشريعاتها دوماً عند القضية الفلسطينية، حيث أبقته على مدى عقود دون إنصاف، لتتحول قضيته إلى مظلمة تاريخية.

وتابع: “من الواجب الإنساني والأخلاقي دعم جهود تحالف أسطول الحرية، والوقوف وراءه وتأييده، حيث ينسحب هذا الواجب على كل إنسان حر، وصاحب ضمير حي وسوي، لا تقبل فطرته السليمة باستمرار تجويع أطفال ونساء وشيوخ غزة”.

وتحاصر سلطات الاحتلال قطاع غزة منذ يونيو/ حزيران 2007، وتفرض قيودا على حركة المواطنين والبضائع من وإلى القطاع.

ونظم تحالف أسطول البحرية رحلات بحرية عدة؛ لكسر الحصار عن قطاع غزة، من خلال سفن اتجهت من عدة موانئ أوروبية، وحالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي دون وصولها إلى القطاع.

وفي 31 مايو/ آيار 2010، قَتلت بحرية الاحتلال تسعة نشطاء أتراك وأصيب عدد آخر بجروح خلال الهجوم على سفينة كسر الحصار “مافي مرمرة” في المياه الدولية المحاذية لقطاع غزة، والتي كانت ضمن “أسطول الحرية لغزة”.