عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

العاروري: المقاومة تتطور وكل محاولات إفساد بيئتها ستفشل

جنين – متابعة المركز الفلسطيني للإعلام
أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ صالح العاروري أن شعبنا ليس له خيار إلا أن يصمد في أرضه، ودائما لديه الجاهزية ليقاتل، وأن كل المحاولات لإفساد بيئة المقاومة ستفشل.

وشدد العاروري خلال لقاء مع قناة المنار مساء الأربعاء على أن الاحتلال إذا أراد أن يمارس مع الضفة السياسة نفسها التي مارسها مع غزة سيصل إلى النتيجة نفسها في الضفة الغربية باندحاره عنها.

وكان العاروري يعقب على تصريحات وزير الحرب الصهيوني الذي قال فيها إنه سيمارس في الضفة ما يمارسوه في غزة، وقال العاروري: “إن النتيجة في غزة كانت اقتلاع الاحتلال واندحاره وتحولها إلى قاعدة للمقاومة تدافع عن كل شعبنا”.

وذكّر بأنّ الشعوب لا تنهزم ما دامت تمتلك الإرادة والاستعداد للتضحية، وكل معارك المستعمرين والمحتلين مع الشعوب باءت بالفشل في النهاية، وأن الاحتلال ارتكب كل المجازر الممكنة في لبنان، لكن في النهاية طردته المقاومة.

لا يرحل الاحتلال بلا مقاومة

ونوه إلى أنه لا يوجد احتلال يرحل بدون مقاومة مسلحة، وحق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال أن تقاوم وتقاتل، وقال: “حينما أتيح السلاح للمقاومين في الانتفاضة الأولى، اضطر الاحتلال لتوقيع اتفاق أوسلو، والانتفاضة الثانية بدأت مسلحة، وكانت النتيجة انسحاب الاحتلال من غزة وشمال الضفة”.

وأكد أن الاحتلال غير شرعي، وقابل للاقتلاع كما حدث في غزة وسيناء ولبنان، وأن المقاومة تنقصها الأدوات، لكن دائما الإرادة تصنع المستحيل والمعجزات وهذا ما يحصل في الضفة المحتلة.

جنين تدحر المحتل خائبًا

وعن المعركة الأخيرة في جنين قال: “أهم الإبداعات في مخيم جنين ليس في إيقاع أكبر الخسائر في قوات الاحتلال، بل بالصمود والبدء من جديد فورا، وعدم الانكسار”.

وتابع: “المقاومة في غزة وجنين ولبنان كشفت سوءة وهشاشة الكيان الصهيوني، المقاومة تتصاعد وتكبر والاحتلال يتفكك ويفشل في معاركه، وقد خرج من جنين يجر أذيال الخزي والهزيمة والفشل، ولهذا فإن رسالتنا للمقاومة في الضفة أن ما جرى في جنين البداية والوضع سيتغير لأن قلب المعركة هي الضفة”.

وأوضح أنَّ “المقاومين في الضفة يقاومون بما توفر لديهم من أدوات سواء بالسكين أو المسدسات، والبنادق، ثم تطورت الحالة لاستخدام العبوات المصنعة محليا والقنابل اليدوية، ووصلوا إلى تجارب إطلاق صواريخ”.

المقاومة تتطور ميدانيا

وأكد على أنَّ حالة المقاومة تتطور، والاحتلال يصيبه الرعب لأنه يراقب تطور المقاومة بالطريقة نفسها التي حدثت في أماكن أخرى مثل غزة، ونعمل وندعم ونتعاون مع كل المقاومين بغض النظر عن انتماءاتهم الفصائلية، وعنواننا المقاومة ضد الاحتلال.

وزاد: “نعمل وندعم ونتواصل مع كل المقاومين في الضفة، والوحدة متحققة في الميدان بين كل المقاومين ونسعى للوصول إلى تفاهمات لتعزيز ذلك، نشجع الجميع بالانضمام للمقاومة، ومن أهم وظائفنا جمع أكبر قدر ممكن من المقاومين والداعمين لهم كي يكونوا صفا واحدا لمواجهة المشروع الصهيوني، آن الأوان لعمل كل المكونات معاً وجمع صفوفنا لمواجهة المشروع الصهيوني”.

وقال: “الرسالة للمقاومة، إذا كان هذا الاحتلال في مواجهة هذه الموجة من المقاومة التي تشكل البداية، حشد أكثر من ثلثي جيشه في الضفة، لكم أن تتخيلوا إذا اشتعلت المقاومة بالمستوى نفسه في جنين وفي كل الضفة، الوضع بكل تأكيد سيتغير”.

وأكد على أن معركة جنين نموذج بأنه لدينا فرصة لطرد الاحتلال من الضفة إذا دخلت كل المناطق في المواجهة، ولهذا فأنا أدعو المقاومة في كل مناطق الضفة لدخول المعركة وطرد الاحتلال والمستوطنين من الضفة، وأدعو شباب الضفة لوضع بصمتهم في هذه المرحلة بضرب الاستيطان والاحتلال في كل مكان”

أوسلو ساقطة

وأوضح أن المشكلة أن البعض ما يزال عالقا في بعض نتائج أوسلو مثل التنسيق الأمني، التي تخدم الاحتلال مع الأسف، لكنه شدد أنه ليس هناك خيار واقعي لمجابهة الاحتلال إلا المقاومة ووحدة شعبنا في الميدان.

وقال إن التعويل على أوسلو وعلى الشرعية الدولية وعلى الولايات المتحدة صفر، لا أحد يمكنه الآن أن يخرج على الإعلام من صنع أوسلو ويقول ما زلنا نعول على الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، هذا انتهى.

وأضاف أن رئيس السلطة ياسر عرفات أدرك جيدا أن مسار التسوية لا يمكن أن يؤدي إلى دولة فلسطينية وعاد إلى المقاومة المسلحة، وأن الشعب الفلسطيني موحد خلف خيار المقاومة، وحتى قواعد وكوادر فتح يدركون أنه لا خيار أمامنا إلا المقاومة.

وشدد على أنَّ المشروع الصهيوني تقوده حكومة من الفاشيين والمدانين ومجموعة من العصابات والمجرمين وأن وجود حكومة متطرفة تشكل خطراً على الأقصى والضفة، تشكل فرصة للشعب الفلسطيني لتوحيد جهوده ومواجهتها بكل الأساليب وخاصة المقاومة المسلحة.

وقال: “المشروع الصهيوني يشهد لأول مرة في تاريخه حكومة فاشيين ونازيين ومجرمين حتى بالقوانين الإسرائيلية، ووزراء حكومة الاحتلال على الصعيد الدولي لا يستقبلهم أحد، سواء في أمريكا أو فرنسا، ونتنياهو لم يُدعَ إلى البيت الأبيض حتى الآن، وهذه فرصة لنا، والمطلوب منا توحيد موقفنا ومواجهة هذه الحكومة بكل أساليب المقاومة وأهمها المقاومة المسلحة”.

العلاقة مع مكونات شعبنا

وأكد أن “علاقتنا بالجهاد الإسلامي تسير في الاتجاه الصحيح، وفي الميدان الوحدة متحققة بشكل أفضل بكثير عن الوضع الرسمي، ونحن لا ندخر جهدا حتى نصل إلى تفاهمات مع كل الفصائل، وخلال هذه المواجهة كنا في لقاء مباشر مع الأخ محمد الهندي والأخ الأمين العام، والمقاتلون كانوا معا على الأرض”.

وأضاف “استراتيجيا، من أجل أن نكون صادقين، أحد أهم وظائفنا كقيادات فلسطينية أن نجمع أكبر قدر ممكن من المقاومين”، وأضاف: “كنا قبل أيام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولا شك أن لديها موقف متقدم جدا في مواجهة المشروع الصهيوني، وهي تفتخر بذلك وتدفع ثمنا له، وكانت لقاءاتنا تدور على أن تعمل كل مكونات المقاومة معا حتى نجمع صفوفنا في الوقت الذي تتفرق فيه صفوف العدو”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات