الثلاثاء 07/مايو/2024

زنازين السلطة تغيّب فرحة العيد عن عشرات العائلات بالضفة

زنازين السلطة تغيّب فرحة العيد عن عشرات العائلات بالضفة

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلام
حزينًّا مرّ عيد الأضحى على عشرات العائلات في الضفة الغربية بعدما غيبّت زنازين السلطة باعتقالاتها السياسية أبناءهم؛ لتحرمهم أجواء الفرح والسعادة.

وبفعلٍ مماثل لانتهاك الاحتلال الصهيوني الذي حرم آلاف العائلات الفرحة بعدما غيّب خلف قضبان الأسر خمسة آلاف أسير، رفضت أجهزة السلطة الاستجابة لكل النداءات الداعية لحرية المعتقلين السياسيين.

قرارات إفراج بلا تنفيذ

ورغم أن العديد من المعتقلين السياسيين صدرت بحقهم قرارات إفراج كما هو حال المطارد مصعب اشتية المعتقل لليوم الـ282 تواليًا؛ ليحرم العيد تلو الآخر داخل زنازين السلطة.

ولم يكن الطالب في جامعة بيرزيت يحيى فرح أحسن حالاً، فرغم صدور 3 قرارات إفراج له؛ إلاّ أن أجهزة أمن السلطة ضربت عرض الحائط بهذه القرارات وأبقته رهن الاعتقال لتحرمه وعائلته من فرحة العيد.

وخلال الأيام الماضية، توالت الدعوات من شخصيات وجهات حقوقية مطالبة بإنهاء مأساة الاعتقال السياسي التي تصاعدت خلال الأسابيع الأخيرة.

صبحة: تنغيص الفرحة

ودعا الكاتب والباحث محمد صبحة إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون السلطة قبيل عيد الأضحى المبارك، لتسود فيه أجواء الوحدة.

وقال صبحة في تصريح صحفي: إن شعبنا الفلسطيني يفرح بيوم عرفة خير أيام الله وبعيد الأضحى المبارك، رغم أنف الاحتلال الذي يسعى جاهدا للتنغيص عليه.

وأضاف أنه “من المؤلم أن تنغص أجهزة السلطة على بعض أبنائنا بالاعتقال، بل من المعيب أن تنتزع الفرحة من عائلات بأكملها لأن ابنها مغيب في زنازين أريحا أو غيرها”.

وتساءل: “ألا يكفي هذا الشعب أن يعاني مرارة وجود آلاف من أبنائه ومناضليه في سجون الاحتلال، ألا يكفي مئات العائلات المكلومة من عدوها، حتى نضيف عليهم عشرات العائلات المكلومة من أبناء جلدتها؟”.

وحوّلت أجهزة السلطة أول أمس، رئيس مجلس الطلبة في جامعة “بيرزيت” عبد المجيد حسن وعضو مؤتمر الطلبة يحيى قاسم ورئيس المجلس السابق عمر الكسواني إلى سجن أريحا.

فادية البرغوثي: نتاج الديمقراطية الزائفة

وقالت الناشطة فادية البرغوثي إن تغييب المعتقلين عن عائلاتهم في هذه الأيام المباركة كان سلوكا ينتهجه الاحتلال، وباتت تنتهجه السلطة بتعذيبهم وتغييبهم عن عائلاتهم وحرمانهم من دراستهم.

ودعت البرغوثي الكل الفلسطيني إلى المناداة والعمل بجدية لوقف كل أشكال الانتهاكات التي تمارسها الأجهزة الأمنية بحق الطلبة والنشطاء والنقابيين.

وأضافت: “عندما رفع الحجيج أكفهم مبتهلين لله عز وجل طلباً للمغفرة والعتق من النار، رفع أهالي المعتقلين السياسيين أكفهم طالبين من الله الانتقام ممن حرمهم فلذات أكبادهم في هذه الأيام الفضيلة”.

وأردفت: “أن تذيق فتية أخيار العذاب لممارستهم حق تتباهي بأنك منحته لشعبك هو قمة التناقض وقمة الزيف”.

وأكدت على أن هذه الديمقراطية الزائفة والانتهاكات المتواصلة لن تعود على أصحابها إلا بمزيد من التراجع في النفوذ والسيادة.

مطلوب الإفراج الفوري

حركة “حماس” من جهتهن طالبت أجهزة السلطة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين في سجونها قبيل حلول عيد الأضحى المبارك.

ودعت الحركة كل الفصائل والقوى الوطنية والفعاليات الأهلية لإعلاء الصوت والضغط على المتنفذين في رئاسة السلطة للإفراج الفوري عن النشطاء والمعتقلين السياسيين كافة حماية لوحدتنا ولنسيجنا الوطني.

وأشارت إلى أن شعبنا الفلسطيني الصامد المرابط يخوض معركة مصيرية، في مواجهة عدوان الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه ضد شعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وخاصة المسجد الأقصى المبارك، ما يتطلب وحده الصف الوطني ودعم صمود شعبنا ومقاومته.

ووثقت مجموعة “محامون من أجل العدالة” 20 حالة اعتقال تعسفي، نفذها جهازا الأمن الوقائي والمخابرات العامة، خلال أول 18 يوم من الشهر الجاري، في حين سجلت أكثر من 30 حالة في مايو الماضي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات