الجمعة 17/مايو/2024

فلسطينو لبنان يصرون على الاحتفال بالأضحى رغم الظروف القاسية

فلسطينو لبنان يصرون على الاحتفال بالأضحى رغم الظروف القاسية

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام

عيد جديد يحييه شعبنا الفلسطيني في لبنان، وسط ظروف معيشية قاهرة، وتردًّ معيشي كبير، انعكس على قدرتهم على شراء الثياب والحاجيات.

ويقول مراسل المركز الفلسطيني للإعلام إن أجواء عيد الأضحى متواضعة من ناحية الإقبال على الأسواق، نظرًا لارتفاع نسبة البطالة وغلاء الأسعار، وانعكاسات الأزمة الاقتصادية التي تضرب لبنان.

وأضاف أن تقليصات وكالة “أونروا” أدت لتفاقم الأوضاع الكارثية أصلًا.

هذا الواقع المؤلم، ورغمًا عنه، لم تغب مظاهر العيد عن أزقة المخيمات، ووفق شبكة “لاجئ نت” تقول إن العديد من الأهالي يسارعون بالذهاب إلى محلات الحلوى وعند الجزاء لشراء لحم العيد.

ونرى المراجيح المتواضعة تنتشر في أزقة وحواري المخيم وتكتظ الشوارع الضيقة في المخيمات بالرجال والنساء والأطفال والسيارات كلهم خارجين من أجل أجل تامين حاجياته للعيد كما ونرى الحملات التطوعية لتنظيف المقابر التي تعتبر طقساً أساسيا يقوم به اللاجئون الفلسطينيون صبيحة كل عيد استعداداً لاستقبال العيد وتنظيف الممرات إلى القبور كما وجرى تعبئة خزانات المياه.

اقرأ أيضا.. فلسطينيو لبنان .. النكبة مستمرة

وفي مخيم برج الشمالي تقف الحاجة عزيزة الستينة أمام متجرها لبيع الألبسة متحدثةً عن “الأحوال المادية الصعبة التي بات يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات، نتيجة لارتفاع الأسعار الذي بات يثقل كاهلهم والذي انعكس بشكل واضح على بهجة العيد لهذا العام”.

وأشارت في حديثها وفق متابعة المركز الفلسطيني للإعلام إلى أن حركة البيع وإقبال الناس على شراء الألبسة ضعيفة جدا واقتصرت المشتريات على شراء الملابس الرخيصة نوعاً ما حتى لو كانت جودتها ضعيفة جدا، فالمهم عندهم لبس ثياب جديدة ورسم البسمة على وجوه أطفالهم.

من جهته يقول أبو قاسم الرجل السبعيني من مخيم نهر البارد أن العائلات الفلسطينية تعاني أوضاعاً معيشية صعبة وبات اللاجئ لا يقوى على شراء مستلزمات العيد كالمعتاد، وهذا العام يختلف عن السنوات الماضية نظراً لقلة الموارد المالية.

وأشار إلى أن “اللاجئ الفلسطيني بات لا يقوى على شراء مستلزمات العيد، كما هو المعتاد حتى أن مظاهر العيد اختلفت نتيجة لتغير الظروف وكثرة الهموم ومتطلبات الحياة بين الناس”.

وفي السياق قالت أم خالد وهي لاجئة فلسطينية من مخيم برج الشمالي أن تحضير كعك العيد له مذاق خاص بالرغم من الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة.

وأشارت “أم خالد” أن لرائحة كعك العيد وحده تكفي لتضفي أجواء الفرحة والسرور والسعادة بين أفراد الأسرة وله معاني كثيرة لوجود جو من الألفة والمودة والمحبة وجمعة الأهل والأولاد للمساعدة في صنع الكعك خاصة بأنه من العادات الجميلة التي تورثناها من جداتنا من فلسطين وواجبنا الحفاظ على هذا التراث، إضافة إلى أنه يعطي بهجة وفرحة للعيد”.

من جهته؛ يرى الناشط الفلسطيني أبو عبد الرحمن من مخيم عين الحلوة بأن العيد بالنسبة للاجئين الفلسطينيين جرح لا يلتئم الا بتحقيق العودة الى فلسطين وكامل فلسطين، فحلم العودة إلى فلسطين هو الشيء الذي يراود كل لاجئ فلسطيني وهو يستقبل مناسبة العيد”.

بدوره، أشار اللاجئ ابو موسى من تجمع القاسمية للاجئين أن عيد الأضحى الحالي هو الأكثر قسوةً على اللاجئين، ومعظم اللاجئين لم يستطع شراء ملابس العيد لأطفاله وتخلى عن شراء الأضاحي والتي تعتبر من أهم العادات والأعراف الدينية المرتبطة بعيد الأضحى نظراً لارتفاع سعرها الذي تراوح بين الـ5 إلى 6 دولارات للكيلو الواحد إي ان متوسط سعر الخاروف سعره 300 دولار أميركي، وهو رقم مرتفع جدا موضحاً أن معظم اللاجئين لن يستطيعوا شراء اللحم، فضلاً عن ملابس العيد.

وبالرغم من الواقع المرير أعلنت جمعية كشافة ومرشدات الإسراء عن تنظيمها فعاليات “كيرمس العيد” في العديد من التجمعات والمخيمات الفلسطينية في لبنان بأسعار رمزية وشبه مجّانية.

وتعمد العديد من الجمعة والروابط الأهلية في المخيمات والتجمعات الى إقامة فعاليات ترفيهية للإطفال وتوزيع العيديات والحلوى كما وتقوم العديد من الجمعيات الخيرية بتوزيع لحوم الأضاحي على أهالي المخيات والتجمعات الفلسطينية.

ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنحو 200 ألف لاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة، يتوزع معظمهم على 12 مخيماً، ومناطق سكنية أخرى في البلاد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

حماس تعلق على كلمة عباس أمام قمة البحرين

حماس تعلق على كلمة عباس أمام قمة البحرين

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن أسفها مما جاء في كلمة رئيس السلطة محمود عباس أمام القمة العربية...

المقدسيون.. شرف الانتماء وضريبة الرباط

المقدسيون.. شرف الانتماء وضريبة الرباط

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام في غمرة الكفاح الذي يخوضه الشعب الفلسطيني رفضاً للاحتلال، وطلباً للحرية، ودفاعاً عن المقدسات، تتواجد ثلّة...