السبت 04/مايو/2024

طارق إدريس.. الشهيد المشتبك

طارق إدريس.. الشهيد المشتبك

نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام

أصر طارق إدريس أن يشتري كسوة العيد لأبنائه الأربعة، قبل أيامٍ من اشتباكه مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، ويرتقي شهيدًا مقبلًا غير مدبر.

طارق (39 عاما)، نعته كتيبة عسكر – كتائب شهداء الأقصى، وقالت عنه، إن قائد وأسد كتيبة عسكر ارتقى في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في داخل أزقة مخيم عسكر في نابلس. 

وهددت: “والله يا بني صهيون سَتهلكون، وأن قتلتم أسدا في كتيبة عسكر، فانتظروا الحدث اللعين”.

وتفيد مصادر محلية في المخيم بأن الشهيد طارق إدريس هو أحد مؤسسي العمل المقاوم في الضفة الغربية المحتلة، ويحظى باحترام ومحبة الجميع في مخيم عسكر.

طفلته الجميلة، تقول في لقاء متلفز إن والدها أفضل ما منحتها إياه الحياة، لكنه ذهب، وقبل استشهاده كان وكأنه يودعنا.

تضيف أنه اشترى لها ولأخوتها ملابس العيد وأوصاها على نفسها وأخوتها، ورحل شهيدا إلى جانب رفاقه.

وعن استشهاده، فقالت مصادر محلية إنه خاض اشتباكًا مسلحًا مع قوات الاحتلال يوم الجمعة، وأصيب برصاصة في خاصرته ورصاصتين أخرتين، وارتقى متأثرًا بها صباح اليوم التالي (السبت).

تروي إحدى قريبات ارديس، عن لحظات إصابته قائلة، إنه أصيب في خاصرته فتبادلت يداه سلاحه ليستطيع القتال لأطول فترة ممكنة، ثم وقع أرضا فأصيب برصاصتين أخرتين في قدميه.

وتقول في حديث متلفز تابعه المركز الفلسطيني للإعلام إن طارق بقي مصابا على الأرض لنحو نصف ساعة حيث منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الاقتراب من المنطقة.

وتوضح، أن اثنين من رفاقه اشتبكا مع قوات الاحتلال بعد إصابته، في محاولة لثني جنود الاحتلال عن اعتقاله، وتم نقله بمركبة مدنية، قبل أن تعلن وزارة الصحة السبت، عن ارتقائه شهيدا.

ومن الجدير ذكره أن طارق كان قد أصيب خلال الاشتباكات المساندة يوم ارتقاء الشهيد وديع الحوح وفقد أحد أصابع يده، كما وأصيب في خاصرته في إحدى الاقتحامات لمخيم بلاطة ورغم إصابته حمل أحد أصدقائه من كتيبة عسكر لمسافة طويلة بحثا عن سيارة تنقلهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات