السبت 04/مايو/2024

أم صفا.. قرية جميلة تواجه إرهاب المستوطنين

أم صفا.. قرية جميلة تواجه إرهاب المستوطنين

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام

قرية أم صفا.. لم يشفع لها صفاؤها وصغر مساحتها أمام قطعان المستوطنين المجرمين، الذين عاثوا فيها فسًاد، وحرقًا وتدميرًا، والتي كانت مرتعًا لإجرامهم وإرهابهم في هجمتهم المتواصلة على قرى الضفة الغربية منذ عدة أيام.

القرية التي تقع شمالي على بعد 12 كم شمال رام الله، على الطريق الواصل بين رام الله وسلفيت، يحدها من الشرق قرى عجول وعطارا ودير السودان وقرى عجول، ومن الشمال أراضي النبي صالح ودير نظام، ومن الغرب قرى الجبية وبرهام ومناطق كوبر جنوبا.

تصوير جوي لقرية أم صفا “أرشيف”

يكبلها الاستيطان ويسلب أراضيها رويدًا رويدًا، فقد صادر الاحتلال ما مجموعه 227 دونم من أراضي القرية لصالح إنشاء مستوطنتين إسرائيليتين هما: عطيرت وحلميش.

يكبلها الاستيطان ويسلب أراضيها رويدًا رويدًا، فقد صادر الاحتلال ما مجموعه 227 دونم من أراضي القرية لصالح إنشاء مستوطنتين إسرائيليتين هما: عطيرت وحلميش.

وأفاد رئيس مجلس قروي أم صفا مروان صباح، أن عشرات المستوطنين هاجموا القرية واعتدوا على منازل المواطنين وأطلقوا الرصاص الحي تجاههم بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، مناشدا القرى المجاورة ضرورة التوجه لأم صفا من أجل مساندة الأهالي هناك.

من ناحيته، قال مصور تلفزيون فلسطين الصحفي محمد راضي، إن مستوطنين بحماية جيش الاحتلال أطلقوا النار صوبه وصوب الزميلة فلانتينا أبو حامد، أثناء قيامهما بتغطية اعتداءات المستوطنين على القرية.

وأضاف ان قرابة 70 مستوطنا اقتحموا قرية أم صفا يرافقهم جيش الاحتلال، وأطلقوا النار صوب المنازل ومنشآت المواطنين، مضيفا أن طاقم التلفزيون كان يقوم بتغطية الأحداث من على سطح أحد المنازل، حيث أطلق المستوطنون النار صوبهم، ما تسبب بإصابة الكاميرا بالرصاص الحي بشكل مباشر وتحطمها، كذلك تحطم معدات البث.

وقال، إن لُطف الله حال دون إصابته والزميلة فلانتينا جراء عدوان المستوطنين، الذي تسبب أيضا بنفوق حصان لأحد المواطنين، وإشعال النيران بعدد من من المنازل، واعتدى المستوطنون أيضا على مركبة إسعاف كانت تقل مريضا، ما أدى لإصابة سائقها بجروح ورضوض، وإلحاق أضرار بها.

اقرأ أيضًا.. #القرآن_يدنس .. غضب عارم لاقتحام مستوطنين مسجدًا في عوريف وحرق المصحف

من جهتها، نددت وزيرة الصحة مي الكيلة، بجريمة اعتداء المستوطنين على مركبة إسعاف تقل مريضا قرب قرية أم صفا شمال غرب رام الله.

وقالت الكيلة في بيان، اليوم السبت، إن مركبة إسعاف لمركز طوارئ شهداء بني زيد الغربية الطبي التابع لمديرية صحة رام الله والبيرة تعرضت لرشق بالحجارة من المستوطنين بالقرب من أم صفا، أثناء نقلها لمريض من المركز في بيت ريما إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله.

وأضافت أن هذا الاعتداء أسفر عن إصابة سائق الإسعاف بجروح ورضوض، فيما نجا المريض بأعجوبة ولم يصب بأذى، مشيرة إلى أن عناية الله حالت دون انقلاب سيارة الإسعاف.

وطالبت وزيرة الصحة المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الطواقم الطبية وأبناء شعبنا من إرهاب المستوطنين المتواصل، والذي يتم تحت غطاء من جيش الاحتلال.

ويعود تاريخ قرية أم لصفا إلى العصر الروماني، بعض الاعتقادات تقول أن الاسم جاء من الإشعاعات المنبعثة من الصخور الموجودة بعد هطول المطر.

وبعد تأسيس السلطة الفلسطينية وتوقيعها اتفاقية أوسلو، قسمت أراضي القرية إلى قسمين: الأول شكل حوالي 16% وعرفت باسم المنطقة «ب»، بينما القسم الآخر والذي يشكل نسبة 84% المتبقية يُعرف باسم المنطقة «ج».

وبعد تأسيس السلطة الفلسطينية وتوقيعها اتفاقية أوسلو، قسمت أراضي القرية إلى قسمين: الأول شكل حوالي 16% وعرفت باسم المنطقة «ب»، بينما القسم الآخر والذي يشكل نسبة 84% المتبقية يُعرف باسم المنطقة «ج».

قرية أم صفا فيها 3 عشائر هي: أبو حميد، قرعيش، عوض، وعدد سكانها لا يتجاوز الألف نسمة.

تعد الزراعة القطاع الاقتصادي الرئيسي في البلدة، تنتج البلدة محاصيل الزيتون، والتين، واللوز، والعدس، والقمح وبعض الخضراوات، لكن التوسع العمراني للبلدة والتوسع في البنية التحتية وفتح الشوارع قلص المساحات المزروعة من الأراضي الزراعية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات