مستوطنون يقيمون 7 بؤر استيطانية جديدة في الضفة والقدس

الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام
أقام مستوطنون سبعة بؤر استيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، في غضون أقل من 48 ساعة، في تصعيد خطير للسرطان الاستيطاني.

ووفق صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية؛ فإن المستوطنين وبعد عملية (رام الله) التي نفذت الثلاثاء الماضي في مستوطنة “عيلي” وأسفرت عن مقتل 4 مستوطنين، أقاموا 7 بؤر استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية بعلم رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو والمستوي السياسي كيان الاحتلال.

ولم تتوفر معطيات عن مواقع هذه البؤر، غير أن مصادر فلسطينية رصدت 3 بؤر جديدة في القدس المحتلة، ونابلس، ورام الله.

اقرأ أيضًا: استشهاد المنفذَين.. مقتل 4 مستوطنين وإصابة 4 بعملية إطلاق نار برام الله

بؤرة شرق قرية مخماس

ففي القدس المحتلة، أقام مستوطنون، الخميس، بؤرة استيطانية جديدة بالقرب من مضارب عرب الكعابنة، شرق قرية مخماس، (شمال شرق).

وقال المشرف لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات: إن عددا من المستوطنين اقتحموا منطقة البقعة شرق مخماس، وشرعوا بإقامة بؤرة استيطانية بجوار أحد تجمعات عرب الكعابنة في تلك المنطقة، وفق وفا.

وأضاف أن استيلاء المستوطنين على هذه البؤرة يأتي في سياق الحرب الديمغرافية التي تشنها دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين، وضمن سياسة الاحتلال للاستيلاء على مزيد من الأراضي لأغراض استيطانية.

تغطية صحفية: "مستوطنون يشرعون ببناء بؤرة استيطانية جديدة بالقرب من مساكن عرب الكعابنة غرب مدينة أريحا". pic.twitter.com/AgDB0gKnnJ

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) June 22, 2023

وأضاف أن إقامة هذه البؤرة في منطقة تقع ضمن النطاق الجغرافي شرق مدينة القدس يوضّح سياسات الاحتلال التي تستهدف إقامة ما يسمى “مشروع القدس الكبرى”، وترحيل التجمعات البدوية التي تحيط بالقدس من جهة الشرق، ما يثير مخاوف تلك التجمعات من خطر اقتلاعها عبر ممارسة التطهير العرقي ضدها.

بؤرة على أراضي اللبن الشرقية

وفي نابلس، أقام مستوطنون إسرائيليون، بحماية قوات الاحتلال، الخميس، بؤرة استيطانية جديدة على أراضي اللبن الشرقية، على الطريق الواصل بين مدينتي نابلس ورام الله.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمالي الضفة الغربية غسان دغلس: إن المستوطنين أقاموا البؤرة الاستيطانية في منطقة لم يكونوا فيها من قبل.

وأوضح أنهم “وضعوا حتى الآن 6 وحدات استيطانية (كرفانات متنقلة) على أرضٍ فلسطينية ذات ملكية خاصة في قمة جبل ببلدة اللِّبن جنوبي نابلس”.

وأفادت مصادر محلية أن جرافات الاحتلال جرفت أرضا في المنطقة الواقعة على الطريق جنوب اللبن الشرقية وسنجل، لتهيئتها لإقامة البؤرة الاستيطانية، وهي مملوكة للمواطنين موسى العبد عويس، وعبد الرحيم نوباني، وأحمد محمود عويس.

واقتحم عضو الكنيست يسرائيل كاتس، برفقة 50 مستوطنا و5 جرافات الأرض التي دشنت عليها البؤرة الاستيطانية.

يذكر أن المنطقة المحيطة ببلدات سنجل وترمسعيا واللبن الشرقية، محاصرة بأكثر من سبع بؤر استيطانية متلاصقة فوق تلال البلدات الثلاث، إضافة إلى مستوطنات “عيلي” و”معالي ليفونه” و”شيلو”، لتشكل بذلك تكتلا استيطانيا ضخما وسط الضفة الغربية، والذي يعد فاصلا بين شمالها وجنوبها.

بؤرة في قرية أم صفا

وفي قرية أم صفا شمال غرب مدينة رام الله أقام مستوطنون بؤرة رعوية جديدة.

وقال رئيس مجلس محلي القرية مروان صلاح: إن نحو 10 مستوطنين أقاموا خيمة وسط القرية وأحضروا معهم عشرات الأبقار دون أن يحضر الجيش لمنعهم أو إخلائهم.

تغطية صحفية: مستوطنون يقيمون بؤرة استيطانية جديدة بحماية قوات الاحتلال قرب رام الله. pic.twitter.com/e5XtYwsrmr

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 22, 2023

وأضاف أنه مع إقامة البؤرة الجديدة سيكون من الصعب على الفلسطينيين الوصول إلى نحو 4 آلاف دونم من أراضيهم.

يذكر أن قوات الاحتلال أعلنت عن البدء في بناء ألف وحدة استيطانية في مستوطنة عيلي بين نابلس ورام الله، في أعقاب العملية الفدائية الأخيرة التي أدت لمقتل 4 مستوطنين.

وقالت حركة “حماس” إن إعلان حكومة الاحتلال الصهيوني، البدء في بناء ما يقارب ألف وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة ما يُسمّى (عيلي)، جنوبي نابلس، والشروع في إنشاء بؤرة استيطانية على أراضي بلدتَي اللبّن الشرقية جنوب نابلس وسنجل شمال رام الله؛ يؤكد استمرار سياسة العدوان والسرقة والتهويد العلني لأراضينا المحتلة، والاستخفاف بالقوانين والقرارات الدولية التي تجرّم الاستيطان وتعده غير شرعي.

وأكد الناطق باسم الحركة حازم قاسم، في تصريح صحفي الخميس، أن سياسة التوسّع الاستيطاني، لن تزيد شعبنا الفلسطيني الصامد إلا إصراراً على التشبّث بأرضه، وأن كل جريمة يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا؛ ستصب زيتاً على نار ثورة شبابنا ومقاومتنا في الضفة المحتلة، والتي لن تتوقّف إلا بكسّر هيبة الاحتلال الفاشي وعنجهيته، ودحره عن أرضنا ومقدساتنا.

وتقيم قوات الاحتلال أكثر من 199 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، يقطن فيها أكثر من 900 ألف مستوطن، منهم 350 ألف شرقي القدس المحتلة، يقترفون اعتداءات شبه يومية على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.