الإثنين 06/مايو/2024

عمر أبو القطين.. لاعب ترمسعيا يرتقي شهيدًا بمعركة التصدي للمستوطنين

عمر أبو القطين.. لاعب ترمسعيا يرتقي شهيدًا بمعركة التصدي للمستوطنين

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام

400 مستوطن إرهابي هاجموا بلدة ترمسعيا شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، بالأسلحة النارية وقنابل الملتوف، فأحرقوا ودمروا، وخربوا، وقتلوا.

جنود الاحتلال قتلوا الشاب عمر أبو قطين (جبارة) البالغ من العمر 27 عامًا، بعد أن أصابوه برصاصة قاتلة في الصدر، أثناء هجوم المستوطنين البربري على البلدة الهادئة على التخوم الشمالية لمدينة رام الله.

عمر لاعب كرة قدم في نادي ترمسعيا الرياضي، وشكل استشهاده صدمة في صفوف الحركة الرياضية الفلسطينية، حيث عبر رياضيون عن حزنهم وصدمتهم بقتله.

وارتقى عمر شهيدا، بعد خروجه للدفاع عن أهله وأهالي بلدته من هجوم قطعان المستوطنين وقوات الاحتلال.

وقالت شقيقة الشهيد عمر، نقلا عن شقيقها قبل استشهاده، إنه رفض العيش بأمريكا وأصر على البقاء في فلسطين.

ويأتي استشهاد القطين، استمرارا لسلسلة من جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. 


رحل عمر وترك وراءه طفلين يتيمين، لن يجدوا أبًا يقبلهما، ويفرح لفرحهما، ويبكي لحزنهما، فإرهاب المستوطنين وجيش الاحتلال حرمهما والدهما للأبد.

وبحسب رواية عمه محمود جبارة، فإن عمر حين علم بالهجوم ترك عمله على إحدى الىليات وانضم إلى الشبان الآخرين لصد هجوم المستوطنين على البلدة.

آخر صورة للشهيد عمر أبو القطين مع نجله الطفل، قبل أن يتم قتله برصاص جنود الاحتلال بعد هجوم المستوطنين الدامي على بلدة ترمسعيا شمال رام الله

وقال عم الشهيد: “عمل كل جهده في صد هذا العدوان وكتب الله له الشهادة”، ويصف جبارة ابن شقيقه بالقول، إنه كان محبوباً من أقاربه وعموم أهالي البلدة، وكان يحب عمله ويتمسك به لتأمين قوت أولاده وزوجته.

اقرأ أيضًا.. ترمسعيّا.. الأرض الخضراء على فوهة نار وإجرام المستوطنين

وروى الناشط عوض أبو سمرة، تفاصيل حادثة استشهاد جبارة، فأكد إصابة عدد آخر من الشبان بالرصاص الحي، نتيجة اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال قبيل استشهاده.

وأشار إلى أن الشهيد عمر كان من أوائل الناس الذين هبوا للوصول إلى أحد المنازل، الذي أحرق بعد ما يقارب نصف ساعة من حرق عدد آخر من المنازل، وبعد هدوء نسبي، وكان من أوائل الواصلين من أجل إخلاء أصحاب المنزل.

وأضاف أبو سمرة أن المستوطنين انسحبوا بشكل مفاجئ ليقوم بعدها جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي تجاه الشبان، مستهدفاً المناطق العلوية ليصاب عمر بصدره، وشاب آخر من قرية كفر مالك برأسه، وشاب ثالث من قرية اللبن الشرقية بظهره، ورابع من ترمسعيا بالمنطقة السفلية من جسده.

إقدام

وتحدثت حنان جبارة والدة الشهيد عن إقدام ابنها الدائم، وتواجده في كل تصدٍ للمستوطنين على القرية، مؤكدة أنه تواجد في الليلة التي سبقت استشهاده عند مدخل البلدة، لصد هجوم آخر للمستوطنين، مستذكرة إصابته قبل عامين برصاص الاحتلال.

المستوطنون انسحبوا بشكل مفاجئ ليقوم بعدها جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي تجاه الشبان، مستهدفًا المناطق العلوية ليصاب عمر بصدره

وأضافت أنه كان في عمله وقت هجوم المستوطنين الكبير، أمس الأربعاء، وانتقل إلى مكان الهجوم، واتصل بها من هناك ليطلب منها الاتصال بالدفاع المدني.

وتقول جبارة إن ابنها ترك خلفه طفلاً وطفلة، وإنها لطالما كانت تقول له أن يحذر من أجل أطفاله، فكان يجيبها بأن عليها الاعتناء بهم، ورفض عمر أكثر من مرة السفر إلى الولايات المتحدة والعمل هناك، حيث يملك إقامة في الولايات المتحدة، وكان يرد دائما أنه يريد البقاء في وطنه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات