الجمعة 10/مايو/2024

بعد ساعات من جريمة الاغتيال من الجو.. الاحتلال يفجر منزل الأسير كمال جوري بنابلس

نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام

فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس، منزل الأسير كمال جوري في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد اقتحامها ومحاصرته، وذلك بعد ساعات من تنفيذ الاحتلال عملية اغتيال من الجو في مدينة جنين أسفرت عن استشهاد 3 مقاومين.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت بعد منتصف الليل مدينة نابلس من عدة محاور معززة بعشرات الآليات العسكرية ترافقها جرافة، وحاصرت منزل عائلة الأسير جوري في شارع تل، فيما انتشر جنود قناصة على بعض البنايات المشرفة على المنزل.

وكانت قوات الاحتلال أخذت قبل عدة شهور قياسات منزل عائلة جوري وسلمت العائلة قراراً بهدمه.

وينسب الاحتلال للأسير جوري تنفيذ عملية إطلاق نار بالاشتراك مع الأسير أسامة الطويل قرب حاجز “شافي شمرون” غرب نابلس في أكتوبر/ تشرين أول 2022 قتل فيها جندي إسرائيلي.

واعتقل جوري والطويل في شباط/ فبراير الماضي بعد محاصرة المنزل الذي كانا متواجدين فيه بمدينة نابلس وإصابتهما بجراح.

يذكر أن قوات الاحتلال هدمت الأسبوع الماضي منزل عائلة الأسير الطويل.

وأفادت معطيات نشرها نادي الأسير الفلسطيني الحقوقية، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي هدم منذ مطلع حزيران/ يونيو الجاري، ثلاثة منازل لعائلات أسرى في سجون الاحتلال؛ بدعوى مشاركة أبناؤهم في عمليات فدائية.

وقال نادي الأسير في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” اليوم، إن منزل الأسير جوري هو المنزل الثالث الذي يُفجره جيش الاحتلال خلال شهر حزيران الجاري.

وأوضح أن الاحتلال هدم في حزيران منازل الأسيرين؛ المهندس إسلام الفروخ في مدينة رام الله، والمصاب أسامة الطويل في نابلس، وفي أيار/ مايو الماضي، هدم منزل الأسير يونس هيلان في قرية حجة شرقي قلقيلية.

وأكد أنّ عمليات تفجير منازل عائلات الأسرى “جزء من محاولة الاحتلال المستمرة في استهداف الوجود الفلسطيني”.

وأردف نادي الأسير: “على الرغم من أنّ جريمة هدم المنازل شكّلت وما تزال، أداة مركزية لتنفيذ جريمة العقاب الجماعي، إلا أنّ هذه الجريمة لم تثن الشّعب الفلسطيني عن مواصلة حقه في النضال”.

ولفت النظر إلى أنّ سلطات الاحتلال صعّدت من سياسة العقاب الجماعيّ التي تُنفّذها بمستويات وأدوات مختلفة، بشكل لافت منذ عام 2022 الماضي؛ “الذي كان من أكثر الأعوام دموية إضافة إلى العام الجاري”.

ويتهم الاحتلال الأسير الطويل بتنفيذ عملية إطلاق النار صوب حاجز “شافي شمرون” القريب من بلدة دير شرف شمال غرب نابلس، بتاريخ 11 أكتوبر/ تشرين أول 2022؛ والتي أدت إلى قتل الجندي في جيش الاحتلال “عيدو باروخ”.

واعتقل جيش الاحتلال الأسير كمال جوري، إلى جانب رفيقه الأسير أسامة الطويل، في 13 شباط/ فبراير الماضي، بعد اشتباك مسلح، على خلفية تنفيذهما عملية فدائية.

وخلال الاعتقال تعرض جوري والطويل لإصابات برصاص الاحتلال، ويُحتجز الأسير جوري حتّى اليوم في سجن عيادة الرملة، إلى جانب مجموعة من الأسرى المرضى والجرحى.

واغتالت طائرة مسيرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء ثلاثة مقاومين عبر قصف سيارتهم على شارع الناصرة شمالي جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقال جيش الاحتلال، إن المقاومين الذين كانوا يستقلون السيارة أطلقوا النار على تجمع للجيش قرب فتحة بلدة مقيبلة شمال المدينة، ونفذوا عدة عمليات إطلاق نار في أوقات سابقة.

وفي السياق، أوضحت مصادر عبرية أن استهداف المركبة أدى لاندلاع النيران فيها، وفور قصفها هرع المواطنون إليها إلا أن دوريات الاحتلال اقتحمت المكان، وفرضت طوقاً عسكريًا حول المركبة، ومنعت طواقم الهلال الأحمر والطواقم الصحفية من الوصول.

كما أطلق الاحتلال النار بشكل عشوائي نحو الموطنين لإجبارهم على التراجع.

وهذه أول عملية اغتيال بالطائرات في الضفة منذ 21 عامًا، عقب قيام الاحتلال باستخدام المروحيات لاغتيال مقاومين خلال انتفاضة الأقصى عام 2000.

كتيبة جنين تزف الشهداء

من جهتها، زفت “كتيبة جنين” ثلاثة مقاومين استشهدوا بقصف السيارة، عقب تنفيذهم عملية إطلاق نار.

وأعلنت الكتيبة، في بيان عسكري وصل “صفا” نسخة عنه، أن الشهداء الثلاثة هم: الشهيد القائد الميداني: صهيب عدنان الغول (٢٧ عاماً) قائد إحدى تشكيلات كتيبة جنين – سرايا القدس، والشهيد: محمد بشار عويس (٢٨ عاماً) أحد قادة كتائب شهداء الأقصى، والشهيد: أشرف مراد السعدي (١٧عاماً) أحد مجاهدي سرايا القدس _ كتيبة جنين.

وقالت الكتيبة في بيانها: “إننا في سرايا القدس _ كتيبة جنين، إذ نزف الشهداء الأبطال نعاهد الله تعالى أن نواصل الدرب الذي خطه شهداؤنا بدمائهم الطاهرة، وأن نبقى على عهدهم ووصاياهم حتى يكتب الله لنا النصر والتحرير”.

وأضافت “وأمام هذا القرار الأحمق لقيادة العدو واستهداف ثلة من مجاهدينا باستخدام طائراته المسيرة واحتجاز جثامين مجاهدينا، فعلى قيادة العدو أن تتحمل ما سيكون من عقاب وعذاب على هذا القرار وليفعل بنا الله بعد ذلك ما يشاء”.

وأكدت الكتيبة “أن هذه الاغتيالات لن تنال من عزيمتنا، فلقد أعددنا لكم بإذن الله ما يسوء وجوهكم ويشفي صدور قوم مؤمنين”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات