عاجل

الإثنين 06/مايو/2024

خبراء لـ”المركز”: قدرات المقاومة بالضفة فاجأت الاحتلال ويجب حمايتها

خبراء لـ”المركز”: قدرات المقاومة بالضفة فاجأت الاحتلال ويجب حمايتها

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

أجمع خبراء ومختصون في الشأن العسكري والصهيوني، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تفاجأ من التطور النوعي الذي وصلت له مجموعات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، خاصة مخيم جنين الذي صدم الاحتلال في كمائن العبوات المتفجرة.  

وأكد المتحدثون لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن إدخال المقاومة في الضفة الغربية لعنصر العبوات المتفجرة، كشف عن ثغرة استخباراتية، ما يعكس تطور المقاومة في حسها الأمني وطرق جديدة لمقاومة المحتل وقواته الخاصة.  

وتمكّنت كتائب القسام وفصائل المقاومة في مخيم جنين، أمس الاثنين من إيقاع قوة من جنودِ الاحتلال في كمينٍ محكم وإمطارها بوابل من العبوات المتفجرة وزخات كثيفة من الرصاص، مؤكدة إيقاع إصاباتٍ محققة بين صفوفه.  

وارتفع عدد شهداء جنين إلى 6 بينهم طفل، وأُصيب 100 آخرين، في اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال أسفرت أيضًا عن إصابة 7 جنود إسرائيليين، وإعطاب آليات عسكرية.  

تطور رغم المخاطر  

الباحث في الشأن الإسرائيلي، عصمت منصور، أوضح أن التطور النوعي لعمليات المقاومة وأدائها في التصدي لاقتحامات الاحتلال وإدخال عنصر العبوات المتفجرة يشكّل حالة جديدة من المقاومة التي تقلق الاحتلال وترافقها مخاطر كبيرة.  

وقال منصور لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “ما حصل في جنين يثبت دقة عمل المقاومة في عملية محفوفة بالمخاطر والتي ستغير قواعد اللعبة مع الاحتلال وتقيّد وتكبل تحركاته”.  

ورأى الكاتب أن نجاح كمائن المقاومة يدلل على الفشل الاستخباراتي والعسكري التي مني بها الاحتلال، لافتاً أن منظومة أمن الاحتلال تدرس هذا التطور وكيفية مواجهة هذا التطور “وهو يضعها أمام معضلة وتحديات أمنية جديدة”.  

وأكد منصور أن هذا التطور يجب استثماره من المجتمع والشعب والقيادة الفلسطينية، داعياً إلى تجسيد حالة البسالة التي حققها مقاومي جنين في التصدي لمخططات الاحتلال الاستيطانية.  

وشدد على أهمية توفير مظلة سياسية وإعلامية للمقاومين واستثمار ما يخلقونه من فرص ومآزق للاحتلال الإسرائيلي.  

أدوار تكاملية  

من جهته، أكد الباحث في الشأن العسكري والإسرائيلي عيد مصلح، وجود تطور واضح في التكتيك القتالي للمقاومة في الضفة الغربية ونقله نقلة نوعية من العمل الارتجالي إلى العمل العسكري المنظم.  

وقال مصلح في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” : رأينا تقسيماً وتكاملاً لأدوار المقاومين المنظمة بين أطراف المقاومة على شكل تشكيلات عسكرية كاملة من الرصد والاستطلاع ونصب الكمائن والدفاع وتفعيل دور القناصة واستخدام الكثافة النارية أثناء الاشتباك”.  

ورأى أن هذه الحالة تدلل بشكل واضح على أن تراكم القوة يتزايد بسرعة فارقة وتعلم الدروس المستفادة من الجولات السابقة كان واضحاً.  

تطوير المقاومة هو الحل  

من جهته، أكد الباحث في الشأن الفلسطيني عبدالله العقاد، أن المقاومة هي استجابة طبيعية تعبيرا عن رفض الاحتلال، ومواجهة لجرائمه، قائلاً: أي احتلال أبغض وأجرم من هذا الاحتلال الصهيوني الذي يترجم وجوده ويعبر عنه كل يوم وليلة بالإرهاب والقتل المستمر والنهب وتكدير العيش ..؟!  

وأضاف العقاد في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” :”لهذا، لا يجد شعبنا بداً إلا ان يطور وسائل مقاومته ويستمر في ثورته للجم العدوان وإنهاء الاحتلال”.  

وفي قراءة للمشهد الذي تجسد أمس في جنين ومخيمها، بين العقاد أن “جنين كانت وكأنها عنقاء فلسطين التي تبعث حية من رماد الثورة، لتتقد من جديد على نحو هو أشد إيلاماً وأكثر عنفواناً مما انتهت إليه الجولة السابقة، وكأنها إيذان لجولة ثورية لا تبقي ولا تذر”.  

مشاهد القسام في صناعة العبوات  

وحول الفيديو الذي بثته كتائب القسام في صناعة العبوات المتفجرة، رأى العقاد أن هذه المشاهد تكشف عن تطور مهم ونوعي في العمل المقاوم، وأن المقاومة انتقلت خطوات إلى الأمام في تكلفة الاحتلال.  

وقال: “هذه المشاهد تكشف من وجه آخر، قدرتها على تعطيل فعالية التنسيق الأمني بمواجهته، وأن كادراً مهما منهم التحق بالثورة، وما عاد يطيق ممارسة هذه الفاحشة الوطنية، وهذا ما جعل الاحتلال يتأبط الغوص في وحل جنين”.  

وختم حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” بالقول: “الجميل في جنين غير أنها أظهرت بأساً شديداً فإنها تواجه الاحتلال موحدة بكل أطيافها الوطنية وتشكيلاتها العسكرية، ولم تعد أي من فصائلها حالات احتوائية، بل كلها اليوم أصبحت منخرطة في الثورة”.  

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات