الإثنين 06/مايو/2024

وحدة المقاومة في جنين تربك الاحتلال وأعوانه

وحدة المقاومة في جنين تربك الاحتلال وأعوانه

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام

لا شيء يعيد الأمل للفلسطينيين سوى مقاومة الاحتلال، والوحدة الوطنية، وما دونهما سراب، فمشاريع التسوية والمؤتمرات الأمنية التصفوية كلها لا ينظر إليها الفلسطينيون بالعين.

هذا الثنائي الذي يعيد الأمل إلى الفلسطينيين، كان ظاهرًا بشكل جليّ في معركة جنين أمس الاثنين، فكان الكل الفلسطيني موحد وراء المقاومة التي أثخنت بالاحتلال الجراح، وجعلت المخيم ومحيطه مقبرة لأعتى المدرعات المتطورة، حقًا كان الفلسطيني بكل ألوانه حجر عثرة في طريق الاحتلال.

ظن الاحتلال ومن لفّ لفه بأن يبث الفرقة بين المقاومين في جنين وشمال الضفة بشكل عام، إلا أن وحدتهم على أرض الميدان وهم يضربون العدو على قوس واحدة، كان بمنزلة الصاعق المدمر لتلك الأوهام، فلا يعشق الفلسطيني شيئا كما يعشق مقاومته ووحدة شعبه المبنية على الثوابت والحقوق، بعيدًا عن أوهام التسوية والتنازلات.

المقاومة موحدّة


هشام قاسم، عضو القيادة السياسية لحركة حماس في الخارج أكد أن أحداث جنين وما سيتلوها من مواجهات وعمليات بطولية تؤكد أن المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج موحّدة في الميدان، وتتطوّر يوماً بعد يوم، ولن تزيدها حملات الاحتلال المتواصلة ضدها إلا قوةً وإصرارا.

وأضاف في تصريح صحفي أنّ الضربات الموجعة التي تلقّاها العدو خلال اقتحامه جنين، تكشف مجدداً فشله الأمني، والعجز عن الحدّ من قوة المقاومة، التي تتحضر للمزيد من الردود على جرائمه المستمرة، لأن المقاومة في الضفة أصبحت حالة شعبية، لا يمكن للاحتلال إيقافها، أو السيطرة عليها، داخل فلسطين وخارجها.

مصادر من داخل مخيم جنين، أكدت لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” وحدة الموقف المقاوم في المخيم، وتجلى ذلك في معركة أمس الاثنين، حيث كان المقاومون يضربون الاحتلال بوحدة وفعالية عالية.

وأضافت المصادر أن المقاومين لا يعيرون انتباهًا لأي محاولات لتفريقهم أو بث الخلاف بينهم، وأن جل اهتماهم وعملهم ينصب على مقاومة الاحتلال، وتطوير عمل المقاومة، من أجل ردع الاحتلال وكسر شوكته.

وحدة ميدانية

الكاتب والمحلل السياسي ياسين عز الدين قال لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: في مخيمات الضفة وخصوصًا جنين هنالك وحدة ميدانية بين المقاومين من كافة الاتجاهات سواء حماس أم فتح أم الجهاد الإسلامي.

وأضاف أن ما سمح للمقاومة بالانطلاق في شمال الضفة هو تمرد قطاعات واسعة من أبناء فتح على قيود السلطة وفيتو الأجهزة الأمنية، ومدهم ليد التعاون مع فصائل المقاومة مثل الجهاد الإسلامي وحماس.

وأكد أنه بدون هذه الوحدة ما كان بالإمكان أن نرى تطورًا في العمل المقاوم مثل الذي رأيناه يوم أمس في جنين، ولا التطور المتلاحق في عمليات المقاومة بكافة أشكالها.

دعاية خبيثة

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي محمد أبو ليلى: شاهدنا بالأمس أعمال المقامة البطولية في الضفة الغربية وتحديد في مخيم جنين ، والذي وضع المؤسسة العسكرية والأمنية والسياسية الصهيونية في حالة ارباك وقلق دفعت المقاومة الفلسطينية المستوى الأمني والعسكري الصهيوني إلى إعادة حساباته بين الإقدام على حملة عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية المحتلة، والاكتفاء بحملة محدودة تركّز على جنين ونابلس، وربما تحسين العلاقة مع السلطة الفلسطينية وحثها على تنفيذ اعتقالات، تخفف من حدة تدخل جيش الاحتلال وتوغله في أرجاء الضفة.

وأضاف في تصريح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنه ومع تحسن أداء المقاومة الفلسطينية وفي مختلف الساحات، يحاول العدو الصهيوني إطلاق بروباغندا إعلامية خبيثة يحاول من خلالها التفرقة بين الفصائل الفلسطينية المختلفة ودق الاسافين والتشكيك بقوة وقدرة المقاومة على توجيه ضربات موجعة بوجه العدو الصهيوني.

وأكد أنه لا يوجد أي فرق بين فصائل المقاومة الفلسطينية، والمقاومة الفلسطينية بمختلف توجهاتها وألوانها موحدة ومرصوصة الصف وأن وحدة المقاومة تقلق العدو، وعليه فإن كل من يحاول التشكيك أو التفرقة فهو عمليا ينساق إلى الفخ الصهيوني ويصبح أداة بيد العدو في ضرب وحدة المقاومة ومكانتها ودورها وتأثيرها على مجريات الصراع مع العدو الصهيوني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات