الجمعة 26/أبريل/2024

تقسيم الأقصى .. مخطط إسرائيلي جديد ينذر بحرب دينية

تقسيم الأقصى .. مخطط إسرائيلي جديد ينذر بحرب دينية

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

حذرت وزارة شؤون القدس، بأن مخطط عضو الكنيست من حزب “الليكود” الإسرائيلي عميت هاليفي، تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود؛ خطير للغاية، ويهدد بحرب دينية.

وقالت الوزارة في بيان لها، اليوم الأربعاء: “إن المخطط، الداعي لاستيلاء اليهود على منطقة قبة الصخرة بمقابل بقاء المصلى القبلي لصلاة المسلمين، يضع المسجد الأقصى في دائرة الخطر الشديد”.

وأضافت: “إن المخطط الذي طرحه أحد عناصر حزب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هو بمنزلة عدوان صارخ على مشاعر وعقيدة المسلمين حول العالم، وهو تعبير عن صلف وتطرف حكومة الاحتلال.

وأوضحت الوزارة أن ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن خطته، فضلا عن كونه مرفوض ومستهجن فإن تطبيقه سيؤدي الى حرب دينية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى”.

وشددت على أن الادعاء بأن المسجد الأقصى ليس للمسلمين والدعوة للسماح لليهود باقتحامه من كل أبوابه هو لعب بالنار.

وأشارت إلى أن حزب “الليكود” هو الذي يقود الاقتحامات للمسجد الأقصى، من خلال عراب الاقتحامات الحاخام المتطرف يهودا غليك، الذي يدعو لانتهاك حرمة المسجد، من خلال هاليفي الذي نظم الشهر الماضي اجتماعا داخل الكنيست تحت عنوان “حرية اليهود” في المسجد الأقصى، وبات الآن يدعو لتقسيم المسجد بين المسلمين واليهود.

وأشارت الوزارة إلى أن المخطط الذي نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية هو الأكثر خطورة، ويستهدف المسجد الأقصى منذ الاحتلال عام 1967، وهو مؤشر خطير على تصاعد استهداف المسجد بدءا بالاقتحامات عام 2003، ومرورا بدعوات التقسيم الزماني والصلوات والطقوس التلمودية، ووصولاً إلى الدعوة الخطيرة بتقسيم المسجد ذاته.

وقالت: “هم ينتقلون فعليا من انتهاك الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، إلى نسف هذا الوضع، وصولا الى التقسيم الفعلي للمسجد الأقصى كخطوة نحو مخططات أكثر خطورة”.

وبينت أنه بصمت حكومة الاحتلال على هذا المخطط العدواني الذي ينادي به أحد أعضائها، فإنه لا يمكنها الزعم كذبا بأنها تحترم الوضع القائم في المسجد الأقصى.

وشددت وزارة شؤون القدس على أن المسجد الأقصى بمساحته الكاملة وهي 144 دونما، هو للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد ولا يقبل القسمة ولا التقسيم، مشيرة إلى أن شعبنا الذي أحبط مؤامرة البوابات الإلكترونية والتقسيم الزماني والمكاني، لن يسمح بمخطط إرهابي كهذا.

ودعت العالمين العربي والإسلامي ألا يقف صامتا إزاء هكذا مخططات خطيرة، وألا يترك الفلسطينيين وحدهم في مواجهة هذا الجنون الإسرائيلي، وأن على المجتمع الدولي الانتقال من مربع الإدانات والاستنكارات، إلى التحرك الفاعل لوقف هذا العدوان الإسرائيلي قبل فوات الأوان.

تفاصيل الخطة

ووفق صحيفة “زمان يسرائيل”؛ فإن عضو الكنيست عن الليكود عاميت هليفي بدأ مؤخرًا ببلورة خطة هي الأولى من نوعها لتقسيم المسجد الأقصى.

وتنص الخطة على السيطرة على قبة الصخرة وتحويلها إلى مكان عبادة لليهود، بالإضافة للمنطقة الشمالية من باحات المسجد، في الوقت الذي سيسمح فيه للمسلمين بالصلاة في الحرم القدسي الجنوبي ومرافقه.

وزعم هليفي أن سبب التركيز في السيطرة على قبة الصخرة هو أن “الهيكل الأول والثاني موجود تحتها”.

وتشمل الخطة أيضًا السماح لليهود باقتحام الأقصى عبر جميع البوابات وعدم الاكتفاء بباب المغاربة كما هو الحال اليوم، بالإضافة إلى إلغاء الرعاية الأردنية للمسجد الأقصى وإلغاء أي مكانة للأردن على الأماكن المقدسة.

وقال هليفي: إن الجانب الآخر من المسجد الأقصى يضم قبة الصخرة وتحتها “حجر الشرب”، مشيرًا إلى أن “الهيكل الأول والثاني بنيا هناك وأن المساحة التي تطلب إسرائيل ضمها تشمل غالبية المنطقة الشمالية في باحات الأقصى”، وفق ادعائه.

وأضاف “سنأخذ الجزء الشمالي ونصلي هناك، جميع ساحات جبل الهيكل مقدسة لنا وقبة الصخرة هو المكان الذي بني عليه الهيكل، يجب أن نوضح ذلك بكل صراحة وهذا سيكون تصريحاً تاريخياً، دينياً وقومياً”.

وأردف “إذا لم يحصل ذلك فلن تكون لنا سيادة على المكان، ولماذا سندخل إلى هناك أصلاً؟”.

وزعم هليفي أن الأقصى بناه يهود بابل وأن حجارة المكان تدلل على ذلك، على حد تعبيره.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات