فلسطينيو لبنان مصرون على حق العودة
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام
منذ أن كتبت على هوياتهم سمة “لاجئين” وهم يحلمون بالعودة الى فلسطين، رغم مرور 75 عاماً على نكبة فلسطين، وولودهم داخل المخيمات بعيداً عن قراهم ومدنهم الأصلية، إلا أنهم لم يعتادوا على الاستقرار، فقد ورثوا الاستعداد للعودة من آبائهم وأجدادهم.
مرت على مخيمات اللجوء أربعة أجيال بعد النكبة، وجيل وراء آخر يرث فكرة الحق بالأرض والوطن ووصية عدم التنازل عنهما، لا فإن تطبيق حق العودة الذي أقر أممياً هو الحل الوحيد والعادل الذي لا يروا سواه أمامهم.
يقول اللاجئ الفلسطيني أحمد مزيان من مخيم نهر البارد: إن الحل الوحيد والحل العادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين هو حل العودة إلى فلسطين وتحريرها بالكامل، وأن ذلك يمكن أن يحدث عن طريق المقاومة والانتفاضة الشعبية.
ويرى زياد شتيوي وهو لاجئ فلسطيني في ذات المخيم أن تجربة مفاوضات “التسوية” مع الاحتلال أثبتت عبثيتها، ولم تؤد إلا إلى مزيد من التنازلات وتضييع القضية الفلسطينية، لذا فإن حل العودة لا يمكن تحقيقه سوى عبر الكفاح المسلح، وفق بوابة اللاجئين.
يشاركه الرأي اللاجئ ماهر مدردس بالقول: إن الكفاح المسلح هو السبيل لاستعادة الأرض الفلسطينية المحتلة والعودة إليها لأن ” ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”
ماهر هو بالأساس لاجئ فلسطيني في سوريا، ولكن بعد الحرب التي اندلعت في هذا البلد عام 2011 تهجرت عائلته مرة ثانية إلى لبنان لتعيش نكبتي لجوء، وهو يؤكد أن الفلسطينيين لن يتخلصوا من موجات التهجير المتلاحقة بحقهم سوى بالعودة إلى وطنهم الأصلي فلسطين.
ويعبر اللاجئ الفلسطينيين أحمد غنيم أن “التحرير والعودة تحتاجان برامج وسياسات لا يلمسها اللاجئون الفلسطينيون في القيادة الفلسطينية الرسمية والفصائلية الحالية”، لذا هو يرى أن الشعب الفلسطيني بحاج إلى حاكم وصفه بـ “العادل” في إشارة إلى ضرورة وجود قيادة فلسطيني ذات فعل سياسي ونضالي يرقى إلى طموحات اللاجئين الفلسطينيين
تقول اللاجئة الفلسطينية في مخيم البداوي زينة منصور: “أين ما ذهبنا سنبقى مشردين وسيتم التعامل معنا على اننا لاجئون ولا حقوق إنسانية لنا، لذا لا حل أمامنا سوى العودة إلى فلسطين، لا التوطين ولا حتى الهجرة إلى بلد آخر، وهذا لن يحدث إلا عندما نكون أقوياء ونحارب من أجل تحصيل حقوقنا”.
ويحيي اللاجئون الفلسطينيون في 12 مخيماً رسمياً وعشرات التجمعات على امتداد الأراضي اللبنانية في 15 أيار/ مايو من كل عام ذكرى نكبتهم وتهجيرهم وإقامة كيان الاحتلال “الإسرائيلي” فوق أرضهم الفلسطينية التي هجروا منها عام 1948، فيما ورثت الأجيال الجديدة التي ولدت داخل المخيمات طقوس إحياء هذه المناسبة وإبراز كل ما يتعلق بالهوية والتراث الفلسطيني خلالها في إشارة إلى التمسك بحقوقهم.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
اليونيفيل تتمسك بالبقاء في لبنان رغم الهجمات الإسرائيلية
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، عزمها البقاء في مواقعها بجنوب لبنان رغم الهجمات الإسرائيلية في...
المقاومة الإسلامية في العراق تهاجم بالمسيّرات هدفا للاحتلال في إيلات
بغداد - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، فجر الجمعة، أنها هاجمت بالطائرات المسيرة "هدفا حيويا" للاحتلال في إيلات...
شهيدان في قصف الاحتلال لمركبة شرق طولكرم
طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطنان، مساء اليوم الخميس، في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمركبة شرق طولكرم....
16 عملا مقاوما بالضفة خلال 24 ساعة
الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام أفاد مركز معلومات فلسطين "معطى"، مساء الخميس، بأن 16 عملا مقاوما سجلت في الضفة الغربية ضمن معركة "طوفان...
لليوم الـ 370.. القسام: كمائن مركبة وقنص جنود وإسقاط مسيّرات وتدمير دبابات الميركفاه
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب الشهيد عز الدين القسام لليوم الـ 370 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من قطاع...
جيش الاحتلال يعترف بمقتل 3 من جنوده بكمين للقسام شمال غزة
الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام كشف جيش الاحتلال، أن 3 من جنوده من سكان مستوطنات في الضفة الغربية، قتلوا في كمين لكتائب "القسام" الجناح العسكري...
أنصار الله: استهدفنا سفينتين بصواريخ بالستية ومسيّرات نصرةً لغزة ولبنان
صنعاء- المركز الفلسطيني للإعلام أعلن الناطق العسكري لأنصار الله يحيى سريع أن القوات المسلحة اليمنية نفذت عمليتين عسكريتين في البحر الأحمر والمحيط...