الإثنين 20/مايو/2024

الجيش السوداني والدعم السريع يوقعان إعلان مبادئ في جدة

الجيش السوداني والدعم السريع يوقعان إعلان مبادئ في جدة

الرياض – وكالات

وقع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع “إعلان جدة” للالتزام بحماية المدنيين في السودان، برعاية السعودية والولايات المتحدة، وتضمن التزام الجانبين بسيادة السودان والحفاظ على وحدته.

ونص الإعلان على أن مصالح وسلامة الشعب السوداني هي أولوية رئيسية، وأكد الالتزام بحماية المدنيين في جميع الأوقات، وتسهيل المرور الآمن لهم لمغادرة مناطق الأعمال العدائية، إضافة إلى الامتناع عن أي هجوم من المتوقع أن يتسبب في أضرار مدنية، واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين.

كما تضمن التزام الطرفين باحترام وحماية المرافق الخاصة والعامة، مثل المرافق الطبية ومنشآت المياه والكهرباء، والامتناع عن الانخراط في عمليات الإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي للمدنيين، وعدم اتخاذ المدنيين دروعا بشرية، إضافة إلى ضمان عدم استخدام نقاط التفتيش في انتهاك مبدأ حرية تنقل المدنيين.

وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية إن الاتفاق ليس وقفا فعالا للقتال لكنه يشكل خطوة على هذا الطريق، حسب تعبيره.

وأضاف المسؤول -في إحاطة صحفية حسب الجزيرة- أن الاتفاق هو وقف مؤقت للقتال يسمح بوصول المساعدات الإنسانية، وقال إن واشنطن لا تعتقد أن الطرفين جاهزان لوقف شامل لإطلاق النار.

وأشار إلى تطوير آلية أكثر فعالية لمراقبة وقف القتال بمساعدة وإشراف دولي، موضحا أن الآلية تشمل 3 عناصر، هي المراقبة عبر الأقمار الصناعية والتقارير على الأرض، ومراقبة ما ينشر على الإنترنت.

وبموجب الإعلام يفترض انسحاب القوات العسكرية والأمنية من المستشفيات ودفن الجثث، والسماح بوصول المساعدات واستعادة الخدمات المدنية الأساسية من كهرباء وماء.

وتقود الرياض وواشنطن المحادثات الجارية منذ السبت الماضي -في جدة- بين طرفي الصراع في السودان، وتهدف إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق نار، والسماح بوصول عمال الإغاثة وإمداداتها بعد أن أخفقت إعلانات متكررة -عن وقف النار- في وقف القتال، الأمر الذي جعل الملايين محاصرين في منازلهم ومناطقهم.

ويشارك -في مباحثات السعودية- من الجانب الأميركي ممثلون من فريق الوساطة من سفارة واشنطن بالرياض والملحق العسكري الأميركي، والسفير الأميركي في الخرطوم، ومنسق من مجلس الأمن القومي الأميركي.

وتتواصل منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، اشتباكات في ولايات بالسودان بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفرت عن مئات القتلى والجرحى معظمهم من المدنيين، وسط تبادل الاتهامات بين الجانبين بالمسؤولية عنها.

وتسبّبت الاشتباكات المستمرة بنزوح أكثر من 700 ألف شخص داخل البلاد، فضلا عن فرار 150 ألفا لدول الجوار.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات