عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

على درب شيرين أبو عاقلة .. مبادرة بالناصرة لتوثق انتهاكات الاحتلال

على درب شيرين أبو عاقلة .. مبادرة بالناصرة لتوثق انتهاكات الاحتلال

الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام

أعلن مركز “إعلام” بمدينة الناصرة عن فتح باب الترشح لجائزة حملت شعار “على درب شيرين أبو عاقلة”، تزامنا مع الذكرى الأولى لاستشهاد الصحفية أبو عاقلة، وسعيا لتسليط الضوء على اغتيالها برصاص الاحتلال الإسرائيلي والإبقاء على قضيتها حية.

ووفق الإعلان الصادر عن المركز العربي للحريات الإعلامية والتنمية والبحوث “إعلام”، ستُمنح الجائزة لأفضل 3 تقارير إعلامية تعالج التحديات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني عامة والمجتمع الفلسطيني في الداخل (أراضي 48 المحتلة) خاصة، ويركز على التحديات القانونية والحقوقية التي ترافق العمل الصحفي تحت الاحتلال الإسرائيلي.

ويُطلب من الصحفيين المتقدمين للجائزة -التي تهدف لتخليد ذكرى شيرين وتعزيز الصحافة الاستقصائية- طرح مقترح لتحقيق استقصائي مرتبط بقضايا الشعب الفلسطيني، في الداخل خاصة.

واغتالت قوات الاحتلال مراسلة الجزيرة أبو عاقلة خلال عملها الميداني في مخيم جنين في 11 مايو 2022.

ويرصد مركز “إعلام” الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين، وفي حالات معينة استثمار الأدوات المتاحة في محاولة للتأثير، رغم تعامل إسرائيل مع الإعلام غير المتماهي مع روايتها والمروج لها بعدائية كبيرة.

ويؤكد المشرف على مبادرة “على درب شيرين أبو عاقلة”، الكاتب والباحث بالشأن الإسرائيلي أنطوان شلحت، أهمية الإبقاء على ملف استشهاد شيرين مفتوحا.

وقال: إن “هذا الملف يجب ألا يطوى، ويجب الإبقاء عليه متفاعلا بالذات في إسرائيل، والأهم استخلاص العبر منه”، وفق للجزيرة نت.

وأوضح شلحت أن المبادرة لتخليد ذكرى شيرين أبو عاقلة من خلال العمل الصحافي الاستقصائي، تشكل رافعة لمواجهة الرواية والسياسات الإسرائيلية التي تنظر للفلسطيني عامة والصحفي خاصة على أنه عدو يجب قمعه أو قتله، دون وجود خيار ثالث.

وأشار شلحت إلى أن اغتيال شيرين عكس “سياسة التوحش” الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين بكل أماكن تواجدهم، سواء في المناطق المحتلة عام 1967 أو حتى في الداخل، إذ تُمعن إسرائيل في القمع والقتل دون رادع، “حيث يعيش الفلسطيني ودمه على كفيه”.

وتسعى المبادرة -وفق شلحت- لتعيد الاعتبار للصحافة الميدانية وتعزيز دور الصحافة الاستقصائية، وتسليط الضوء على الحقيقة وفضح “سياسة التوحش” الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

خلق أدوات كافية للتحقيق

ويعتقد القائمون على المبادرة أن إحياء ذكرى اغتيال أبو عاقلة والإبقاء على قضيتها متفاعلة بالذات في إسرائيل، يسهم في إظهار الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، والتأكيد على أن هذا الظلم لن يزول إلا بتحقيق العدالة والمساواة والحرية للفلسطينيين.

ويقول شلحت: إن الهدف من المبادرة والجائزة هو خلق برنامج يتضمن تطبيق أساسيات وقواعد العمل الصحفي المهني الممنهج، لتوفير آليات وأدوات تكون كافية للتحقيق بالعمق في ملابسات اغتيال شيرين أبو عاقلة، وإحباط المحاولات الإسرائيلية لطي ملف التحقيق والتكتم على الحقيقة، وفضح زيف رواية الاحتلال.

وعزا شلحت نجاح إسرائيل في إغلاق ملفات التحقيق المتعلقة بالجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني، إلى غياب الضغوط الدولية والإقليمية وغياب حركة الاحتجاجات الداخلية على مثل هذه الجرائم.

ويقول إن “إسرائيل وإن طوت ملف التحقيق وتكتمت على كواليس اغتيال أبو عاقلة، إلا أن أية محاولة من أي طرف للإبقاء على ملف الاغتيال مفتوحا تقلقها وتؤرقها وتقض مضجعها”. مؤكدا أن تل أبيب تخشى تجدد الضغوطات عليها بملف اغتيال شيرين، “الأمر الذي يعني وجوب الإبقاء على الملف مفتوحا نحو تدفيعها ثمن جريمتها النكراء التي ما تزال تنكرها وكأنها لم تقترفها”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات