الاحتلال يشعل الحروب في المنطقة
يواصل الاحتلال استدعاء عناصر التفجير في المنطقة، عبر الاعتداءات التي يقوم بها ضد الشعب الفلسطيني على أكثر من صعيد، وآخرها جريمة اغتيال الشهيد خضر عدنان، بعد خوضه إضرابًا عن الطعام مدة 86 يومًا، وما تبع ذلك من رد المقاومة في غزة، عبر استهداف مستوطنات الغلاف برشقات صاروخية، وبعد ذلك بأيام جريمة إعدام الشُبان القساميين الثلاثة: حسن قطناني، ومعاذ المصري، وإبراهيم جبر، وسط مدينة نابلس، وكان الثلاثة قد نفَّذوا عملية بطولية أدت لمقتل ثلاث مستوطنات، ردًّا على اعتداءات الاحتلال على المرابطات في المسجد الأقصى.
حلقة متواصلة من عوامل التفجير يصنعها الاحتلال باستمرار، تبدأ من المسجد الأقصى، ولا تقف في الضفة وغزة وفي الداخل المحتل عام 1948، وضد الأسرى، ويهدد بضرب إيران، ويقصف سوريا باستمرار، ويظهر شكلًا قدرته على العمل في المنطقة ومواجهة ما يحدث، هو في الواقع يمتلك عوامل التفجير في المنطقة، لكنه لا يمتلك القدرة على إطفاء نارها في حال اشتعالها.
اعتداءات وعدوان الاحتلال لم يتوقف طوال السنوات الماضية، لكن هناك اختلاف كبير خلال الأعوام الأخيرة، في قدرته على مواجهة التحديات والتهديدات، خاصة في جبهات غزة، والضفة، ولبنان، وفي الداخل المحتل، وفي ملفات الأقصى والأسرى، فقد أصبح هناك مقاومة قادرة على مواجهة محاولاته في تفجير المنطقة، وترد على اعتداءاته، كما حدث قبل أسابيع بعد تدنيس المسجد الأقصى، والاعتداء على المرابطات، وكانت له المقاومة بالمرصاد، وردت من غزة والضفة وجنوب لبنان، وقبل يومين ردت المقاومة في غزة على استشهاد القائد الوطني خضر عدنان، بل إن المقاومة لم تضع حسابًا لتهديدات الاحتلال بالعودة إلى سياسة الاغتيالات، واستهداف قادة المقاومة.
عناصر التفجير التي يشعلها الاحتلال في المنطقة متوفرة، عبر العبث في أكثر من ملف، وهو ما يدعو إلى الحذر الشديد، والتجهز لإمكانية مواصلة تنفيذ اعتداءاته، وتفجير المنطقة، في محاولة منه لاستعادة ماء الوجه المفقود خلال الأعوام الأخيرة، خاصة بعد معركة سيف القدس التي كشفت عورة الاحتلال، وفضحت عجزه وانكساره، أمام صلابة المقاومة، ودورها.
أي محاولة من الاحتلال للعبث بتلك الملفات أو توجيه ضربة لإيران، أو الاعتداء على الأقصى، والمتوقع أن يتصاعد مع مسيرة الأعلام خلال شهر مايو الحالي، أو الاعتداء على الأسرى، سيقود إلى تكرار تجربة سيف القدس التي تأتي ذكراها الأيام القادمة، بل إن الاحتلال سيلقى واقعًا خارج التوقعات، وأنه سيدفع ثمن عنجهيته وعدوانه، وتوفيره عناصر التفجير، لن يحميه من دفع ثمن جرائمه.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
شهيد و13 إصابة بقصف إسرائيلي واقتحام مخيم بلاطة شرق نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد فتى وأصيب 13 آخرون في قصف جوي وإطلاق نار من قوات الاحتلال الصهيوني - مساء السبت- بالتزامن مع اقتحامها مخيم...
استهداف ناقلة جند واشتباكات من نقطة صفر للقسام في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام استهدفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، ناقلة جند للاحتلال واشتبكت مع قوات صهيونية من مسافة صفر...
39258 شهيدا و90589 إصابة حصيلة الإبادة الجماعية على غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 39258 شهيدا و90589 إصابة. وقالت الوزارة...
الصحة بغزة: نواجه عجزاً كبيراً في الكوادر والمستلزمات الطبية
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام وصف مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في غزة د. منير البرش، الوضع الصحي في شمالي القطاع بأنه "مرير للغاية" بفعل حرب...
31 شهيداً و 100 جريح بمجزرة للاحتلال بمشفى ميداني في دير البلح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد وأصيب العشرات في مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بعدما استهدف مدرسة تؤوي نازحين وتضم...
جيش الاحتلال يعلن اعتراض مسيرة تستهدف حقل “كاريش للغاز”
الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض طائرة مسيرة أُطلقت من لبنان باتجاه المياه الاقتصادية الإسرائيلية، فيما أشارت...
ضابط إسرائيلي: حماس تخوض معركة دفاعية منظمة
الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام قال ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس يخوض معركة دفاعية منظمة بفضل...