الأحد 05/مايو/2024

الشهيد إبراهيم جبر.. الجندي المجهول مساعد المقاومين

الشهيد إبراهيم جبر.. الجندي المجهول مساعد المقاومين

نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام
لم يمنعه مرضه عن الانخراط في المقاومة، ففتح بيته لإيواء المقاومين، وكرس وقته لمساعدتهم، وبقي معهم في لحظة الاشتباك حتى الشهادة، إنه الشهيد البطل إبراهيم أحمد خورة (جبر).

وبارتقائه شهيدًا، رفقة المقاومين معاذ المصري وحسن قطناني، تتكشف معالم من السيرة الخفية لفارس من فرسان البلدة القديمة، إبراهيم جبر، الذي آثر أن يترك مشاغل الدنيا ليعطي وقته للمقاومين موفرًا بيئة حاضنة وليفديهم بالمال والنفس.

قتال حتى الشهادة

واستشهد جبر مع رفيقيه المصري وقطناني، بعد اشتباك مسلح مع جيش الاحتلال وقواته الخاصة أثناء محاصرتهم في البلدة القديمة بمدينة نابلس، صباح الخميس، بعد أن رفضوا الاستسلام، وقاتلوا ببسالة حتى الشهادة.

إبراهيم (45 عامًا) كان يعيش وحيدًا بعد وفاة والديه في منزله في البلدة القديمة وعزف عن الزواج وحلمه دوما كان الفداء والشهادة، فلم يتأخر عن تقديم المساعدة لرفيقيه كما كان خير معين لجند العرين.

الجندي المجهول

وبعد أن بقي جهد وجهاد إبراهيم جبر خفيًّا لا يعلمه إلاّ الله، ومن هو على تماس مباشر بدوره المقاوم، جاء استشهاده ليكشف أسرار هذا الفدائي الكتوم.

وجاء بيان كتائب القسام ومجموعات عرين الأسود ليميط اللثام عن فارس من فرسان الليل، وأحد الجنود المجهولين، فنعته الأولى فارسًا من مقاوميها، في حين أعلنت العرين أنها فقدت في هذه المعركة رجلا من أعز وأصدق وأنقى الرجال، رجلا من رجال الله رجلا لطالما كان مجهولا في الأرض معلوما في السماء.

وقالت مجموعات العرين في بيان لها: ترجل الفارس أسد العرين الشهيد المغوار إبراهيم جبر، فرحمك الله يا إبراهيم وأسكنك فسيح جناته وجزاك عنا وعن كل مجاهد آويته كل خير.

ويتحدث الناشط نضال أحمد عن الشهيد جبر قائلا: “الجندي المجهول” لمن لا يعرف المقاتل الصلب إبراهيم جبر .. إبراهيم جبر أحد مقاتلي عرين الأسود في نابلس إبراهيم جبر بالأربعين من عمره، قام بحماية العديد من شهداء العرين داخل منزله وكان مستعدا للشهادة قبلهم وليس هذه المرة فقط وليست المرة الأولى حوا العديد من الشهداء مثل سليم و الجنيدي .. إبراهيم يتيم فقير ويعاني من مرض السرطان إبراهيم احد أوفى مقاتلي عرين الاسود مجهول بالأرض معروف بالسماء .. الله يهنيك ويتقبلك طلبتها ونلتها سيدي الشهيد.

جهاد رغم المرض

ورغم مرض إبراهيم بالسرطان ورخصته التي أنزلها الله له في الجهاد، إلا أنه لم يكن يرى في نفسه إلا مشروع شهيد ومقاوم بماله وبيته وبنفسه واليوم بروحه.

وأكد مقرّبون من الشهيد جبر أنه كان شابا باع عمره كله من أجل المقاومة والشهادة التي لطالما تمناها، ولمّا ظهر “عرين الأسود”، كان إبراهيم “مقاوما من عناصر عرين الأسود”.

يرحل الشهيد إبراهيم جبر، ويخلفه ألف شهيد في مسيرة المقاومة والجهاد حتى دحر الاحتلال ومستوطنيه عن بلادنا العزيزة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات