حي البستان من جديد.. إنذارات هدم ومخاوف من التهجير

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال الإسرائيلي بالقدس المحتلة حي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، صباح الأحد، ووزعت عشرات إنذارات الهدم، واستدعاءات لمقابلة وحدة التحقيق في البلدية.

وجرى ذلك بالرغم من أن عشرات العائلات المقدسية في الحي تسلمت سابقًا، أوامر هدم لمنازلها، بحجة البناء دون ترخيص، ما يزيد مخاوف الأهالي من تنفيذ عملية هدم لمنازلهم خلال الأيام المقبلة.

وقال عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب إن طواقم من بلدية الاحتلال بحماية مشددة من الشرطة والقوات الخاصة اقتحمت الحي، وشرعت بتوزيع إنذارات هدم لعشرات المنازل، واستدعاءات للمواطنين من أجل المثول أمام محققي البلدية فيما يسمى “قسم التفتيش البلدي”.

وأوضح أن طواقم البلدية اقتحمت منزله بالحي وسلمته وأولاده إنذارات هدم، واستدعاء للمثول أمام المحققين، مبينًا أن الاقتحام تخلله تصوير للمنازل وأخذ قياسات لبعض المباني في الحي.

ومؤخرًا، رفضت محاكم الاحتلال وبلديته تجميد أوامر هدم 116 منزلًا في الحي، ما يعني أن عمليات الهدم أصبحت دون أي غطاء قانوني، وقد تنفذ بأي لحظة.

ويعد حي البستان من أقرب الأحياء المقدسية للأقصى، لا يبعد عن سوره الجنوبي سوى 300 متر، ويمتد على مساحة 70 دونمًا، لذلك يسعى الاحتلال لاستهدافه وتهجير سكانه.

وأصدرت بلدية الاحتلال أكثر من 22 ألف أمر هدم في القدس، منها نحو 7 آلاف أمر ببلدة سلوان، كلها معرضة للهدم والتطهير العرقي.

ومنذ عام 2005، وبلدية الاحتلال تسعى لهدم الحي بأكمله، إلا أن سكانه البالغ عددهم 1500 نسمة، لا يتوانوا في الدفاع عنه والنضال لأجل التشبث بمنازلهم، ورفض تهجيرهم منه.