الجمعة 26/أبريل/2024

مبعدو كنيسة المهد.. السلطة تحيلهم للتقاعد القسري وتزيد ألمهم

مبعدو كنيسة المهد.. السلطة تحيلهم للتقاعد القسري وتزيد ألمهم

بيت لحم – المركز الفلسطيني للإعلام

أثارت العقوبات التي فرضتها السلطة على عدد من مبعدي كنسية المهد، حالة من الصدمة في أوساطهم وأوساط عائلاتهم، والتي تمثلت في إحالة بعضهم للتقاعد القسري.

وعرف من المبعدين الذين أحالتهم السلطة للتقاعد القسري جمال أبو جغليف وسليمان نوارة، إذ سيصرف للمبعدين الذين أحيلوا للتقاعد راتباً قيمته 43 بالمائة فقط من الراتب الذي كانوا يتقاضونه.

وقال الضابط في أجهزة السلطة شادي نجل المبعد جمال أبو جلغيف، إنه جرى إحالة والده للتقاعد بشكل قسري ومفاجئ وبنسبة 43 %، وهذا يعني بالعامية “روح اشحد يا مبعد”.

وأضاف أبو جلغيف: “اعتقد في ناس بلزمها هيك تقاعد مش المناضلين الي ضيعوا عمرهم عشان فلسطين، في ناس بتقبض راتب ورتب وهما نايمين عند نسوانهم هدول إلي بكونوا تابعين لفلان وعلان”.

وطالب السلطة بمراجعة قرارها فيما يخص إحالة ملف والده للتقاعد، ولفت الانتباه بأن ما يتقاضاه والده هو ليس من جيب أحد ولا من ميزانية خاصة.

تحذيرات

هذا وحذر مسلحون من كتائب شهاء الاقصى في بيت لحم قيادة السلطة ورئيسها محمود عباس من مغبة المساس برواتب ومخصصات المبعدين والمناضلين، معتبرين أنها خط أحمر.

وأكد المسلحون في مؤتمر صحفي الليلة الماضية، أنهم لن يقبلوا المساس بقوت المناضلين والمبعدين، مشددين على رفضهم إحالة مبعدين عن كنيسة المهد للتقاعد المبكر.

وتمارس السلطة سياسية التغول على رواتب المناضلين والأسرى المحررين كعقاب لهم على كفاحهم ضد الاحتلال، وجزءا من ضرورات التنسيق الأمني الذي يقتضي حرمان أي فلسطيني قاوم الاحتلال من حياة كريمة.

وعلى مدار السنوات الماضية، قطعت السلطة الفلسطينية رواتب آلاف الأسرى والمحررين إلى جانب تقليص رواتب أسرى قطاع غزة مقارنة بنظرائهم الأسرى في الضفة المحتلة.

وفي عام 2019، كشف أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد أن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية قطعت رواتب أسرى، بناء على قوائم تسلمها وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ من الاحتلال.

وشدد عبد المجيد في تصريحات صحفية أن محمود عباس وفريقه يقطعون مخصصات الأسرى بناء على شروط الاحتلال ومتطلباته، معتبراً مزاعم السلطة بعدم قطع رواتب الأسرى تدليس وكذب.

وفي العاشر من مايو/ أيار عام 2002، أبعدت سلطات الاحتلال 39 مواطنًا احتموا داخل كنيسة المهد ببيت لحم، وفق اتفاقية فلسطينية إسرائيلية من أجل إنهاء الحصار الذي دام 39 يومًا.

وتم إبعاد 13 منهم إلى خارج الوطن، عن طريق مطار اللد (بن غوريون)، وتم نقلهم إلى قبرص، ثم وزِّعوا على عدة دول أوروبية؛ و26 فلسطينيًا تم إبعادهم إلى قطاع غزة بواسطة حافلات.

الحصار الصهيوني على كنيسة المهد أدى لاستشهاد عدد من المقاومين الذين احتموا في الكنيسة، إبان العدوان الصهيوني الواسع في الضفة الغربية “السور الواقي”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني - فجر الجمعة- عددًا من المواطنين خلال حملة دهم نفذتها في أرجاء متفرقة من...