السبت 20/أبريل/2024

مروح نصار يحذر من محاولات الاحتلال السيطرة على مصلى باب الرحمة

مروح نصار يحذر من محاولات الاحتلال السيطرة على مصلى باب الرحمة

إسطنبول – وكالات
حذر مسؤول ملف القدس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. مروح نصار، من محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي الحثيثة للسيطرة على مصلى باب الرحمة شرقي المسجد الأقصى المبارك.

وأكد نصار لصحيفة “فلسطين” أن حكومة نتنياهو المتطرفة تسير وفق سياسة متدحرجة من أجل السيطرة على القدس والأقصى؛ لإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاضه.

واعتدت قوات الاحتلال، صباح أمس، على المصلين والمتواجدين قرب مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى، بالتزامن مع اقتحام عشرات المصلين باحات الأقصى.

ويقع مصلى باب الرحمة، شرقي المسجد الأقصى المبارك، وظل تحت سيطرة الاحتلال طوال عقود، وأعيد فتحه في شباط/ فبراير عام 2019م، فيما عُرف بـ “هبة باب الرحمة” بعد إغلاق استمر قرابة 16 عامًا.

أضعف منطقة

وذكر نصار، أنه في حال سيطرت سلطات الاحتلال على مصلى باب الرحمة فهي بذلك أحكمت قبضتها على القدس والأقصى وغيرت واقعه التاريخي والديني.

وحذر من محاولات الاحتلال السيطرة على مصلى باب الرحمة، قائلًا: لو سيطروا على المصلي فسيغلق المنطقة بالكامل، وسيأتي اليوم الذي نعض به أيدينا ندمًا وسيحول المكان لمنطقة صهيوني بحثه.

وأضاف: إذا تمكنت سلطات الاحتلال من السيطرة على باب الرحمة سيجرف مقبرته البالغ مساحتها 23 دونمًا والتي تضم العديد من قبور الصحابة، و سيحول المنطقة إلى موقف للباصات ويقيم تلفريك فوقها.

وبين أن الاحتلال حاول السيطرة على المكان طوال السنوات الماضية من خلال إفراغ ساحاته واقتحاماته المتكررة خاصة في الجهة الغربية للأقصى، لكنه فشل بذلك لتواجد المرابطين هناك، فانتقل إلى ساحاته الشرقية من خلال السيطرة على باب المغاربة وحارته منذ العام 1967م.

ورأى أن سلطات الاحتلال تعتقد أن أضعف منطقة للسيطرة على القدس والأقصى وتنفيذ مخططاتها هي منطقة باب الرحمة، فعمد منذ احتلال المدينة المقدسة عزل المنطقة و إفراغها من المصلين والمعتكفين الذين أفشلوا مخططاته طوال السنوات الماضية وفتحوا المصلي عام 2019م.

وذكر أن مخططات الاحتلال الرامية لهدم القدس والأقصى وإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاضه مستمرة ولم تتوقف ويقف خلفها قادة الاحتلال وبدعم وتأييد من نحو 135 مؤسسة ومنظمة صهيونية التي تنشط في جمع مليارات الدولارات لتحقيق أهدافها وتدفع المستوطنين لاقتحام الأقصى وممارسة طقوسهم التلمودية.

حكومة متطرفة

ورأى نصار، أن مخططات الاحتلال هي امتداد لجرائمه التي ارتكبها طوال السنوات الماضية، ومنها سرقة مفاتيح باب المغاربة وهدم حارتها عام 1967م وصبغها بالصبغة اليهودية، ومحاولة تفريغ المكان، وتأمين الحماية للمقتحمين والاعتداء على المصلين والمرابطين وإبعادهم واعتقالهم، وبيع حجارة الأقصى وترابه، والترويج لهدمه.

ونبه مسؤول ملف القدس، لمخاطر محاولات سلطات الاحتلال، لسحب السيادة الأردنية على القدس، وتهميش دور الأوقاف، والسيطرة على المنطقة الشمالية الشرقية للأقصى ومقبرة الرحمة ومصلاها وبابها وقاعاتها، لغرض التمدد إلى المسجد الأقصى وهدمه وإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاضه.

وأردف: في حال لم تجد الحكومة الإسرائيلية المتطرفة وقفة جادة وحازمة من الدول العربية والإسلامية وشعوبها لحماية القدس والأقصى ستزيد من تغولها على المنطقة وسيمارس الاحتلال مزيدًا من الجرائم هناك.

وأمضي: أن القدس والأقصى في خطر، متسائلًا: “عن موقف العرب والمسلمين وجامعة الدول العربية مما يحدث فيه، قائلًا: “أين أنتم مما يحدث في المسجد الأقصى المبارك؟!، هل تتابعون ما يجري من أحداث هناك؟!، أوليس القدس والأقصى ملك لجميع المسلمين؟!”. وحث الدول العربية والإسلامية للتوقف عن ترديد عبارات الشجب والاستنكار، “التي لا تسمن ولا تغني من جوع”، منتقدًا الصمت الدولي تجاه ما يحدث في القدس والأقصى.

ودان موقف جامعة الدول العربية لصمتها عما يحدث من جرائم في القدس والأقصى و المصلين والمرابطين، وفي ظل وجود مخططات عنصرية للسيطرة على باب الرحمة، داعيًا إياها لتحمل مسؤولياتها وحماية المصلين والضغط على سلطات الاحتلال لوقف جرائمها.

صمود المقدسيين

وأكد نصار، أن سلطات الاحتلال منذ أن وطأت قدميها على الأراضي الفلسطيني وضعت نصب أعينها السيطرة على المسجد الأقصى وقبة الصخرة وهدمه وتنفيذ مخططاتها العنصري

وقال مسؤول ملف القدس: إن سلطات الاحتلال فشلت طوال السنوات الماضية في تقسيم الأقصى مكانيًا فعمدت على تقسيمه زمانيًا ونجحت بذلك، داعيًا كل أبناء الشعب الفلسطيني لشد الرحال إلى القدس والرباط فيه وحمايته من مخططات الاحتلال وأطماع مستوطنيه.

وأشاد نصار، بصمود ودور المقدسيين والمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، والتي كان آخرها إفشال محاولات الاحتلال ومستوطنيه ذبح القرابين بداخله خلال شهر رمضان المبارك.

وأكد أن الشعب الفلسطيني وخاصة المقدسيين وأحرار وشرفاء العالم سيفشلون مخططات الاحتلال في المسجد الأقصى كما أفشلوا مخططاته التي حاول تطبيقها طوال السنوات الماضية.

وحث المقدسيين وكل من يستطيع الوصول إلى الأقصى لمواصلة نضالهم ورباطهم هناك وأن تمارس الدول العربية والإٍسلامية دورها في الدفاع عنه “فهو ملك للجميع” وأن تتحرك الشعوب للتظاهر أمام سفارات الاحتلال بدولها للمطالبة بطرد سفرائه وإجباره على وقف جرائمه بالقدس والأقصى.

ودعا علماء الأمة لممارسة دورهم في توعية الشعوب العربية بمكانة وأهمية القدس والأقصى، وحثهم للدفاع عنهم ولفظ المطبعين لوقف تآمرهم عليه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات