الإثنين 29/أبريل/2024

عودة الاغتيالات ملف من ملفات وحدة الحرب النفسية، الأهداف والدلالات

عاطف أبو موسى

“القناة 12 العبرية تقول: تعتزم “إسرائيل” الاستعداد لإعادة تفعيل سياسة الاغتيالات، حتى لو على حساب التصعيد، كما وأصدر نتنياهو تعليمات للوزراء بعدم التطرق للموضوع في مقابلاتهم مع وسائل الإعلام”

هكذا انتشرت في الساعات الأخيرة التي تلت عيد الفطر المبارك الأخبار الصهيونية، والتي تمت في توقيت واحد، ومن أكثر من قناة إعلامية صهيونية، وعلى لسان أكثر من صحفي مقرب من الجيش، أو محلل مقرب من دوائر الأجهزة الأمنية لدى الاحتلال، وبنفس الوتيرة المتصاعدة، وذلك لعودة الردع الذي تآكل بعد الوقوف الكبير، والتصدي للاحتلال وقطعان مستوطنيه من كافة أبناء شعبنا عامة، ومن أبناء المقاومة وعلى رأسها حركة حماس خاصة، الأمر الذي أفقد الاحتلال صوابه، وما زال يعاني حتى اللحظة من أن الفلسطيني الثائر إذا ما قرر الدفاع عن مقدساته، وعن المسجد الأقصى لن يقف في وجهه أي عائق، أو تحول أي قوة على وجه الأرض بينه وبينه مقدساته.

لذلك فإن المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام تأخذ التصريحات من العدو الصهيوني بأن ملف عودة الاغتيالات على الطاولة على محمل الجد، وأن التسريبات المقصودة بعودة الاغتيالات لقادة المقاومة، أو شخصيات كبيرة بعينها لا يمكن إهمالها، والقفز عنها دون اجراء، وأنها لا تتهاون في اجراءات الحماية، والتمويه.

لكننا نعتقد بأن ما تم من أخبار صهيونية موجهة، والتي انتشرت في المواقع الالكترونية، والمجموعات الخاصة والعامة، وعلى صفحات الاعلاميين الصهاينة، والمحللين، ومقدمي البرامج هو انتشار مقصود بالكم والكيف المحسوب، وهو بالمناسبة يندرج ضمن العمليات النفسية الصهيونية التي يتقنها الاحتلال بأوجه عدة، وأساليب مختلفة، فهي عمليات يديرها جهاز يضم الخبراء والمختصين الذين يضعون تخطيطاً شاملاً للعمليات النفسية، وذلك ضمن تهيئة عامة وكاملة للعمل الإعلامي الداخلي والخارجي، ولانتشار الأخبار التي تم توجيهها في الساعات الأخيرة عدة أهداف منها:

طمأنة للشارع الصهيوني، وتهدئة للجبهة الداخلية خاصة بعد الهزيمة النفسية التي تلقاها بعد نجاح أبناء شعبنا في حماية المسجد الأقصى، وإفشال المخططات التي كان الاحتلال سيقوم بتنفيذها هناك.

الاحتلال يعلم تمام العلم بأن الكُلفة الباهضة التي سيدفعها عند الاغتيال لا يحتملها خصوصاً أنها ستكون من أكثر من جبهة، وساحة، لذلك فإن اغتيال أحد قادة المقاومة هو السقف الأعلى لدى المؤسستين العسكرية والأمنية، ولذلك بدأوا به كنقطة وصول، فإذا ما تم تنفيذ عملية، أو مهمة في أيٍ من الساحات أقل من هذا السقف ستكون التداعيات على الاحتلال أقل، وبِكُلفة أقل، وهذا ما يسعى إليه الاحتلال.

إنذار مبكر للوساطات الدولية، والعربية بالتحرك العاجل للوصول إلى قيادة المقاومة والجلوس معها، ومحاولة الحصول منها على ما يدور في عقل قيادة المقاومة، ومحاولة تهدئتها وتبريد ما أمكن من الساحات التي تؤرق الاحتلال ومستوطنيه.

إحداث خلخلة في جدار الجبهة الداخلية الفلسطينية، والتي ظهرت متماسكة في أحداث الاعتداء والاقتحامات التي طالت المسجد الأقصى، وزرع حالة من الترقب وعدم الاستقرار بين المواطنين.

رسالة لقادة المقاومة بالعودة خطوة إلى الوراء، وعدم الدفع بتنفيذ عمليات جديدة، والتراجع عن تثوير الساحات مجتمعة، وخفض مستوى النار.

رسالة تهديد وإحراج للدولة اللبنانية التي تستضيف على أراضيها الشيخ صالح العاروري، واستنطاق لبعض القوى والأحزاب الموالية للدفع باتجاه خروج الشيخ صالح العاروي من أراضيها، والتحريض عليه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابتان واعتقال طفل بمواجهات شرقي قلقيلية

إصابتان واعتقال طفل بمواجهات شرقي قلقيلية

قلقيلية – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب مواطنان، اليوم الاثنين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة عزون شرق قلقيلية. وأفاد الهلال الأحمر بأن...