عاجل

السبت 04/مايو/2024

فلسطينيو سوريا والعيد.. أزمة وزلزال ونزوح ومعاناة لا تنتهي

فلسطينيو سوريا والعيد.. أزمة وزلزال ونزوح ومعاناة لا تنتهي

دمشق – المركز الفلسطيني للإعلام
لا تزال تداعيات الزلزال الذي ضرب جنوب الأراضي التركية منتصف فبراير الماضي، مستمرة حتى خلال عيد الفطر المبارك، الذي استقبله اللاجئون الفلسطينيون بخيم الإيواء، وبعضهم عاد لمنازل متصدعة ليعيشوا أجواء العيد في الخطر الداهم.

يأتي ذلك ولا زال شبح الأزمة السورية وآثارها ممتدة ومستمرة، فيما تنهش الحالة الاقتصادية الصعبة للاجئين والنازحين، وجعلتهم في حالة عجز عن توفير مستلزماتهم الحياتية الاعتيادية عوضاً عن مستلزمات عيد الفطر المبارك.

بأي حال عدت يا عيد

مسؤول الاعلام في مجموعة العمل لأجل فلسطيني سوريا، فايز أبو عيد، أوضح أن 1700 عائلة فلسطينية لا تزال تقطن في الشمال السوري، وهي مهجرة من مخيمات اليرموك وخان الشيح ودرعا وحندرات، ومن مناطق جنوبي دمشق.

وذكر أبو عيد، في تصريح خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أن 1200 عائلة تقطن في الجنوب التركي، موزعة على مناطق غازي عنتاب، كهرمان معرش، أنطاكيا والريحانية.

وفي جنوب تركيا لا تزال عدد من العوائل الفلسطينية والسورية تقطن في الخيام، وهناك من عاد للسكن في البيوت القديمة المتصدعة تحت الخطر، كونه لا يجد مأوى أو بديل، في ظل هاجس الهزات الأرضية التي تحدث منذ منتصف فبراير المنصرم.

ووصف أبو عيد أوضاع اللاجئين بمناطق جنوب تركيا بـ”الصعبة جدا”، نتيجة فقدان بعضهم لمكان يأويهم وغلاء أسعار إيجارات البيوت في تركيا.

ووصف أوضاع اللاجئين في الشمال السوريبـ”الكارثية”، وقال: “أوضاعهم مأساوية بكل ما تعني الكلمة من معنى، نتيجة عدم وجود جمعيات إغاثية وشح المساعدات، وعدم وجود جهات رسمية تتبناهم”، مؤكداً أن معظم العوائل تبيت في الخيام.

وحول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك، أوضح أن 60% من المخيم لا يزال مدمرا، وأن عودة العوائل إليه مرهونة باستئناف الخدمات بشكل كامل فيه من بنية تحتية وإعادة إعمار.

وأشار إلى تداعيات تدهور الليرة التركية على الواقع الاقتصادي المرير للاجئين، وقال: “استقبلوا العيد بحزن وغم؛ لأن معظمهم لم يستطع تأمين ملابس العيد، أو الحد الأدنى من حوائج وحلويات العيد”.

ويعيش 438 ألف فلسطيني داخل سوريا، يتوزعون على 15 مخيما للاجئين في سوريا.

واقع المخيمات

من جهته، قال منسق القوى والفصائل الفلسطينية بدمشق خالد عبد المجيد، إنّ اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات سوريا يعيشون واقعا مأساويا، خاصة في ظل نزوحهم من عديد المخيمات التي تعرضت للتهجير على غرار مخيم اليرموك.

وأوضح عبد المجيد في تصريحات خاصة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أن 1500 عائلة فقط عادت لليرموك، من ذوي المنازل الصالحة للسكن، فيما لا يزال 60% من منازل المخيم مدمرة بشكل كلي.

وأشار عبد المجيد إلى حاجة المخيم للكهرباء والمياه والصرف الصحي، و”هذا كله يجري التباحث بشأنه مع الدولة السورية”، وفق قوله.

وأعرب عن أمله أن تنجز العودة الشاملة قريبا لسكان المخيم، خاصة الأهالي الذي يعانون بفعل دفع الإيجارات في ظل شبه تخلي أونروا عن مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين النازحين من المخيمات.

وذكر عبد المجيد أنه يجري المتابعة مع وكالة أونروا؛ لاتخاذ القرار السياسي الحاسم بعودة الأهالي.

وتعرض مخيم اليرموك لتدمير وتهجير الغالبية العظمى من سكانه، منذ العام 2011 الذي شهد بداية الأزمة السورية.

ووثقت مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا، استشهاد قرابة 4147 فلسطينياً منذ بداية الأزمة السورية عام 2011، إلى جانب عشرات آلاف النازحين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات