الجمعة 19/أبريل/2024

الزلزال المدمر يلقي بظلاله على فلسطينيي سوريا في عيد الفطر

الزلزال المدمر يلقي بظلاله على فلسطينيي سوريا في عيد الفطر

دمشق – المركز الفلسطيني للإعلام

في خيمة في مدينة جندريس شمال سوريا، يجلس اللاجئ محمد المجذوب برفقة أطفاله الثلاثة، ووالدتهم، الناجين من كارثة الزلزال الذي ضرب الشمال السوري في السادس من شهر فبراير/ شباط الماضي.

اللاجئ المجذوب والمهجر من ريف دمشق إلى الشمال السوري إبان الأزمة السورية، يقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: عشان اللجوء ثلاث مرات، من فلسطين المحتلة إلى ريف دمشق، ومنه إلى الشمال السوري، وها نحن نهجر مرة ثالثة بفعل الزلزال المدمر.

يوضح أن الزلزال أتى على منزلهم، ودمره بشكل كامل، فلم يتبق لهم إلا خيمة وسط ألم ووجع لا يوصفان.

ويؤكد أنه سيحاول صناعة الفرح لأطفاله الصغار، في أيام عيد الفطر رغم عظم الألم والمعاناة، مشيرًا إلى أن الفرح من حق أطفاله رغم كل ما يعانون.

وتتركز العائلات الفلسطينية المنكوبة في الشمال السوري، في مناطق إدلب وأريافها بواقع 700 عائلة، وريف حلب الشمالي بواقع 500 عائلة، فيما يسكن مخيم دير بلوط في ريف ناحية جنديريس نحو 250 عائلة، و70 عائلة في مدينة جنديرس نفسها.

وتقدر “أونروا” أن نحو 90% من هذه العائلات بحاجة للمساعدة، بفعل الزلزال.

وكذلك طالت كارثة الزلزال؛ إضافة إلى فلسطينيي الشمال السوري، نحو 57 ألف لاجئ فلسطيني في مخيمات عديدة أخرى، مثل النيرب وحندرات في حلب، ومخيم الرمل الفلسطيني في مدينة اللاذقية السورية، جميعها مخيمات رسمية واقعة ضمن المناطق التي يسيطر عليها النظام، تضررت منازلهم وأحيل المئات منهم إلى نازحين.

وأصرت وكالة “أونروا”؛ في خضم كارثة الزلزال، على استثناء الفلسطينيين الموجودين في مناطق شمال غربي سورية، حتّى في ندائها العاجل الصادر بتاريخ 7 فبراير/شباط الجاري، الذي خصصته لإغاثة المنكوبين الفلسطينيين في “المناطق التي يمكن الوصول إليها من دمشق” بحسب بيانها، ما يعني التخلي عن 1600 عائلة فلسطينية لم تخرج من الأراضي السورية، بل دفعها التهجير القسري إلى إلى تغيير مكانها وقصد المناطق الشمالية الغربية.

مدير الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوري يقول إنّ العائلات الفلسطينية في سوريا تعيش مرارة الحرمان والعوز مع قرب حلول عيد الفطر المبارك، بعد التدهور الكبير الذي شهدته الليرة السورية أمام الدولار، ونقص الموارد، وارتفاع الأسعار، إضافةً إلى انتشار البطالة بشكل كبير.

وأوضح أبو عيد في تصريح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن عيد الفطر يأتي كئيبًا على اللاجئيين الفلسطنييين في سوريا، ظل أوضاعهم الصعبة.

وبيّن أنّ الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 شباط/ فبراير الماضي، زاد من مأساة العائلات، ومنعهم من ممارسة طقوس حياتهم الاعتيادية، وحوّل أيامهم بلا فرح، وعيدهم بلا بهجة.

وأشار إلى أنّ قدرة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا على تأمين احتياجات عيد الفطر المبارك تراجعت، ووقف معظم الأهالي عاجزين عن تأمين أبسط متطلبات أبنائهم ومنازلهم، من مواد أساسية وألبسة وحلويات العيد؛ لارتفاع أسعارها بشكل جنوني، وعجز قدرتهم المالية.

وطالب مدير الإعلام في المجموعة الجهات الرسمية كافة والسلطة الفلسطينية بمد يد العون لأبناء شعبها والتخفيف من معاناتهم عن طريق تعزيز صمودهم ومدهم بسبل الحياة الكريمة.

كما طالب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بزيادة مساعداتها النقدية والإغاثية للاجئين الفلسطينيين السوريين بما يتوافق مع غلاء الأسعار، وجعل تلك المساعدة بشكل شهري.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات