باحث مقدسي: الاعتكاف بالأقصى المفتاح السحري لمواجهة الاقتحامات

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

قال أنس المصري، الباحث في دراسات بيت المقدس، إن الاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك هو المفتاح السحري في تثبيت حقنا بالمسجد، ومواجهة الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية على المسجد.  

وأوضح المصري، في حديث لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” أن الاعتكاف الليلي في باحات المسجد الأقصى المبارك يؤمن وجود المرابطين والمرابطات، ليجدوا أنفسهم في اليوم التالي باستطاعة مواجهة وصد الاقتحامات.  

وقال: “في كثير من الأحيان، نحن المعتكفون لا نستطيع صد الاقتحام بشكل كامل؛ لكننا نستطيع أن ننغص على الاقتحام، بأن يصبح الاقتحام عسيراً وألا يكون سهلاً وميسوراً لدخول المقتحمين وكأن المسجد الاقصى المبارك ساحة تنزه أو ساحة عامة، يدخلونه ويغادرونه بسهولة”.  

وشدد على أهمية أن يواجه الاقتحام برباط وثبات في الميدان، ليجعل هذا الاقتحام عسيرا، وكأنه ساحة حرب ليستشعر القريب والبعيد العدو والصديق أن المسجد الاقصى المبارك حق إسلامي خالص ولا حق فيه لأي أحد”.  

ودعا المصري إلى أهمية شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، قائلاً: “هذه دعوة لكل من يستطيع أن يصل إلى المسجد الأقصى المبارك من القدس المحتلة أو من الداخل المحتل أو من الضفة الغربية ومن كل أقطار عالمنا الإسلامي أن يفعل ذلك ويرابط في الأقصى أو يدعمه بطريقته”.

وأضاف: “من أراد أن يأتي معتكفاً عليه، أن يعد نفسه ويعد ملابسه وحقيبته، وبعض الحاجات الأساسية؛ ليكون الاعتكاف سهلاً ميسوراً، وليكون قادراً على القيام بهذا الاعتكاف والقيام بمتطلباته”.  

وبيّن أن أجواء الاعتكاف في الأقصى لا يعدلها أجواء اعتكاف في مكان آخر، لافتًا إلى أن الاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك يتميز بفضيلة كبيرة، تزداد عظمتها مع مواجهة الاحتلال خلال الاعتكاف.

واقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، في أول أيام ما يسمى “عيد الفصح العبري”.