437 انتهاكًا إسرائيليًّا في الضفة خلال مارس

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام

صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال شهر مارس/ أذار الماضي، حيث بلغت 437 انتهاكاً، خلّفت 23 شهيدًا وعشرات الإصابات، فضلًا عن تخريب لحق بالأراضي والممتلكات.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس في تصريح صحفيّ، إن الاعتداءات أخذت أشكالاً مختلفة ما بين اعتداء على الممتلكات وقتل بإطلاق نار مباشر على المواطنين، وتخريب تجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار، وإغلاقات، وحواجز، وإصابات جسدية.

وبالأرقام توزعت الاعتداءات الإسرائيلية كالتالي: 23 شهيداً، 164 اعتداء من المستوطنين، 215 اعتداء على الممتلكات والأراضي، حدث فيها 28 عملية هدم تسببت بهدم 33 منشأة ومصدر رزق، واقتلاع 635 شجرة.

إضافةً لـ 84 حالة تخريب وتحطيم ممتلكات ومزروعات تعود المواطنين، وتضمَّن كذلك 23 حالة مصادرة لممتلكات، تصنف معظمها كممتلكات زراعية من بركسات وخيام وتراكتورات.

ونفذ المستوطنون ما مجموعه 164 اعتداء اتخذت طابع الجريمة المنظمة على الفلسطينيين وممتلكاتهم، تركت في محافظة نابلس 69 اعتداء ومحافظة رام الله 20.

وبحسب “دغلس” فإن أبرز ما نفذه المستوطنون خلال الشهر التجرؤ على إحراق منزل عائلة أحمد ماهر عواشرة في بلدة سنجل في محافظة رام الله في 26 آذار، ما يعيد إلى الأذهان محرقة عائلة “دوابشة” في بلدة دوما قبل سنوات.

وفي الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس 25 مرة، فيما منعت رفع الأذان 42 وقتًا في المسجد الإبراهيمي بالخليل خلال شهر مارس/ آذار الماضي.

وقالت وزارة الأوقاف في بيان صحفي، اليوم الاثنين، إن الاحتلال يواصل ملاحقة المرابطين، والتّضييق على المعتكفين في المسجد الأقصى؛ بهدف تعكير أجواء شهر رمضان الفضيل، والحدّ من الأعداد الغفيرة الّتي تقصد المسجد.

وأكدت الوزارة أن المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى أدوا صلواتٍ تلموديّة، في المنطقة الشّرقية منه، موضحة أنهم كثَّفوا انتهاكاتِهم لحرمة “الأقصى” على شكل مجموعاتٍ متتالية، عدا عن أعمال الحفريّات الجارية أسفل ومحيط المسجد.

وأوضحت الأوقاف أن عضو “الكنيست” الإسرائيلي السابق إيهودا غليك، اقتحم برفقة عدد من المستوطنين المسجد الأقصى، وأدى صلوات تلمودية داخل باحاته.

وفي المسجد الإبراهيمي بالخليل، منعت سلطات الاحتلال الآذان في هذا الشهر 42 مرة، تزامنا مع استمرار أعمال الحفريّات والمسار السّياحي، وأعمال التّهويد خاصّة في بناء المصعد الكهربائي خدمة المستوطنين.

ووثّقت الوزارة اعتداء قوات الاحتلال على مسجد قيطون في البلدة القديمة بالخليل، في حين أخطر الاحتلال مسجد بلال بن رباح/خشم الكرم في مدينة يطّا، والمرافق التابعة له.

وأخطر الاحتلال أيضًا بهدم سبعة قبور في قرية البرج جنوب غرب الخليل، بحجة البناء في المنطقة المسماة “ج”، لكن وزارة الأوقاف أكدت في بيانها أن المقبرة مقامة على أراضٍ تتبع لها، ويستخدمها المواطنون منذ عدة أعوام لدفن موتاهم.