عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

التعديلات القضائية.. التأجيل مقابل حرس وطني يقوده بن غفير

التعديلات القضائية.. التأجيل مقابل حرس وطني يقوده بن غفير

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

تتصاعد حالة الغليان في الشارع الإسرائيلي، اليوم الإثنين، مع انزلاق حكومة بنيامين نتنياهو إلى حالة من فقدان السيطرة، بعد أن فاقمت احتجاجات حاشدة انطلقت منذ الليلة الماضية، الضغوط على الحكومة لوقف التشريعات القضائية المثيرة للانقسام.

وانضم “الهستدروت” والجامعات ومرافق عامة وسفارات الكيان في الخارج إلى الإضراب، ما أدخل الكيان في حالة شلل كاملة.

وتتجه الأنظار إلى تصريح مرتقب يصدر عن نتنياهو قد يعلن خلاله عن وقف التشريعات القضائية، في حين يحشد اليمين المتطرف عبر رئيسي حزب “الصهيونية الدينية” وحزب “عوتسما يهوديت”، إلى تظاهرات في مدنيتي القدس وتل أبيب، قد تؤدي إلى تصادم في ظل احتجاجات المعارضة المتواصلة التي أثارتها إقالة وزير الأمن، يوآف غالانت.

وفي الأثناء، يجري رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو،  محادثات مكثفة عبر وسطاء مع وزير الحرب الذي أعلن عن إقالته من منصبه، أمس الأحد، في محاولة للتوصل إلى تسوية تسمح له بالتراجع عن الإقالة التي أججت الاحتجاجات على خطة إضعاف القضاء.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”)، فإن نتنياهو عرض على غالانت الاستقالة من الكنيست بموجب “القانون النرويجي” للتراجع عن إقالته والإبقاء عليه في منصب وزير الجيش.

اقرأ أيضا.. خريف صهيوني.. صراع داخلي غير مسبوق والسيناريوهات قاتمة

يأتي ذلك في ظل تهديدات غالانت بالتصويت في الكنيست ضد تشريعات إضعاف القضاء التي يدفع بها ائتلاف نتنياهو. وبحسب “كان 11” فإن غالانت رفض بشدة عرض نتنياهو الذي يكابد لمنع انهيار الائتلاف الحكومي إذا ما أعلن عن تعليق مخطط إضعاف القضاء.

التأجيل خطأ

وقال رئيس لجنة الدستور في الكنيست، سيمحا روتمان، إن وقف التعديلات القضائية التي تخطط لها الحكومة سيكون خطأ.

ولم يجزم روتمان، في تصريحات لوسائل إعلام إسرائيلية، بشأن قرار مرتقب لنتنياهو بإرجاء التعديلات، مفضلا الانتظار لسماع الأخير.

وفي تغريدة على تويتر، قبيل خطاب مرتقب لنتنياهو، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، بن غفير، إن “الإصلاحات القضائية ستمرر”.

وأضاف أن “الحرس القومي سيقام. الميزانية التي طالبت بها لوزارتي ستحول بالكامل”، وأضاف “لن يخيفنا أحد. لن ينجح أحد في تغيير قرار الشعب”.

واشنطن قلقة

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، مساء اليوم، الإثنين، إن واشنطن “لا تزال قلقة إزاء الوضع في إسرائيل وتحث على التوصل لحل وسط” حول خطة حكومة نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء.

في المقابل، أشار المتحدث الأميركي إلى أن رئيس الإدارة الأميركية، جو بايدن، “ليس قلقا من دخول إسرائيل في حرب أهلية”، وذلك مع تفاقم التصدع في المجتمع الإسرائيلي في ظل الانقسام على مخطط إصلاح القضاء.

وقال كيربي إن بايدن عبر عن مخاوفه بشأن الوضع في إسرائيل مباشرة في محادثة مع نتنياهو. وأضاف المتحدث الأميركي أن بايدن كان “صريحا للغاية” مع نتنياهو.

التأجيل خيار مرجح

كما قال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إنه سيدلي ببيان في الساعة 08:05 مساء اليوم، الإثنين، وسط أزمة سياسية متصاعدة جول مخطط حكومته لإضعاف جهاز القضاء وتقويض صلاحيات المحكمة العليا.

يستدل من المستجدات أن نتنياهو سيتجه للإعلان عن تأجيل مناقشة التشريعات المتعلقة بخطة إضعاف القضاء إلى الدورة الصيفية للكنيست.

وبحسب بن غفير فإنه وافق على إرجاء التشريعات لتمريرها خلال الدورة المقبلة للكنيست، حتى دون التوصل إلى تفاهمات مع المعارضة.

وهذا يعني أن إرجاء عملية التشريع ستقتصر على أربعة أسابيع، لحين بدء الدورة المقبلة للكنيست في 30 نيسان/ أبريل المقبل.

قال بن غفير، في بيان مقتضب، إنه حصل على التزام من نتنياهو بتمرير التشريعات خلال الدورة الصيفية للكنيست حتى إذا لم يتم التوصل لاتفاق مع المعارضة.

وجاء في بيان بن غفير أنه “وافقت على التخلي عن حق النقض (الفيتو) على إرجاء التشريعات، مقابل تعهد نتنياهو بعرض التشريعات على الكنيست للموافقة عليها خلال الدورة المقبلة، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاقات خلال فترة العطلة”.

الحرس القومي

وحصل إيتمار بن غفير، اليوم الإثنين، مقابل موافقته على تأجيل تمرير خطة إضعاف القضاء، على التزام من نتنياهو بتشيكل “الحرس القومي”.

ووفقا للاتفاق الموقع بين الجانبين، فإن قرار تشكيل “الحرس القومي” الذي سوف يكون تابعا لوزارة الأمن القومي، سيطرح لمصادقة الحكومة خلال اجتماعها المقبل. ونص الاتفقاق على العمل على التشريعات اللازمة لتنفيذ هذا القرار.

وتوصف قوات “الحرس القومي” التي يعتزم بن غفير تشكيلها، بأنها ميليشيا رسمية خاصة لخدمة سياسات بن غفير وقمع الجماهير العربية الفلسطينية.

أيام معقدة

وفي رسالة وجهها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، إلى “قادة الجيش وجنوده النظاميين والاحتياطيين”، قال هليفي إن المجتمع الإسرائيلي يشهد أيامًا معقدة. من كل جهة ومن كل اتجاه، يستحيل عدم الشعور بالقلق إزاء ما يجري”.

وأضاف أن الفترة الحالية “تختلف عن كل ما عهدناه سابقًا. حيث لم نواجه مثل هذه الأيام التي تجتمع فيها التهديدات الخارجية مع العاصفة الداخلية”. وتابع “أخاطبكم في هذا الوقت العصيب لأقول لكم إنه حان الوقت للتحلي بالمسؤولية”. 

ونقلت وسائل إعلام الاحتلال أن المتظاهرين الصهاينة أغلقوا مداخل مدينة القدس المحتلة، فيما أعلنت البورصة الصهيونية الانضمام للإضراب الثلاثاء المقبل.

وقدرت شرطة الاحتلال عدد المتظاهرين في محيط الكنيست الصهيوني في القدس المحتلة بـ115 ألفًا.

أما وزير المالية الصهيوني سموتريتش فدعا أنصاره للتظاهر وقال: ممنوع على الإطلاق وقف تشريعات الإصلاح القضائي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات