الأربعاء 11/ديسمبر/2024

بوادر عصيان عسكري في الكيان.. ماذا يجري؟!

بوادر عصيان عسكري في الكيان.. ماذا يجري؟!

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

وقع عدد من جنود الاحتياط في الوحدة 8200 التابعة للاستخبارات بجيش الاحتلال، صباح اليوم الجمعة، على عريضة يتعهدون فيها برفض مواصلة التطوع للخدمة، طالما استمر “الانقلاب” القضائي.

وذكر موقع “والا”، أنه جاء في العريضة التي أرسلت إلى وزير الحرب يوآف غالانت: “إن تصرفات الحكومة هي انتهاك فعلي للعقد الأساسي بين -الدولة ومواطنيها-، والذي يلزم بالعمل من أجل الصالح العام، في إطار قواعد اللعبة الأساسية للديمقراطية، عقد بموجبه يجب على الدولة، بقيادتها المنتخبة، الحفاظ على القيم اليهودية والديمقراطية الأساسية من أجل كل مواطن ومواطنة وعدم العمل ضدهم”.

وأضاف الموقعون: “قرار ضميرنا لا يسمح لنا بالتعاون مع المحاولات الجادة لتغيير نظام الحكم في إسرائيل، إن إسرائيل غير الديمقراطية هي إسرائيل الضعيفة، والخطيرة على المواطنين ومتخلفة في اقتصادها”.

وجاء في رسالة WhatsApp المرسلة إلى الجنود ما يلي: “بعد خطاب التهديد الذي ألقاه “نتنياهو” مساء الخميس، تهرول الحكومة للترويج للتشريعات المناهضة للديمقراطية دون استشارة وتجاهل كامل لشرائح كثيرة من “الإسرائيليين”، وبعد أن حذرنا في رسالتنا السابقة – حان الوقت للتصعيد – سيتوقف جميع جنود الاحتياط في الوحدة 8200 عن الحضور للتطوع وسيأتون فقط في حال صدور قرار 8 لتأدية الخدمة”.

كبار الطيارين يحتجون

وأعلن المئات من كبار طياري سلاح الجوي الإسرائيلي من تشكيل الاحتياط عن رفضهم الالتحاق بوحداتهم وذلك في أعقاب خطاب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس الذي أصر فيه على مواصلة خطوات تقييد القضاء.

وذكرت القناة 12 العبرية أن 200 من كبار طياري سلاح الجو في تشكيل الاحتياط أعلنوا رفضهم الامتثال للأوامر وبالتالي عدم الالتحاق بوحداتهم الجوية، حيث يدور الحديث عن  طيارين كبار يقودون عمليات جوية في أماكن لا تعترف “إسرائيل” بمهاجمتها.

وقالت القناة إن الطيارين يعتبرون من الفئة المهمة جداً لسلاح الجو ويقومون أسبوعياً بتدريبات عملياتية وينفذون مع الطيارين النظاميين عشرات العمليات الجوية.

فيما قررت مجموعة الطيارين رفض الخدمة في أعقاب خطاب نتنياهو أمس، معلنين عن تجميد التحاقهم بالخدمة العسكرية في الوقت الراهن ، على أن يعاد النظر في القرار بعد أسبوعين.

ووفقاً للطيارين المحتجين فرئيس حكومة الاحتلال لا ينوي وقف سن القوانين المناهضة للديمقراطية ويسير بخطاً ثابتة نحو حكم ديكتاتوري وبالتالي فمن الصعب عليهم مواصلة خدمة الدولة، على حد تعبيرهم.

وشدد الطيارون أنهم يعيشون أزمة ثقة خطيرة بين متخذي القرار وبين من يعرض حياته للخطر سعياً لحماية “إسرائيل”.

بينما يضاف احتجاج كبار طياري سلاح الجو إلى احتجاج 100 آخرين حيث أعلنوا الأربعاء الماضي نيتهم تجميد تطوعهم للخدمة الاحتياطية ، ومن بينهم ضباط استخبارات ومراقبة جوية ومشغلي طائرات مسيرة وطيارين.

تقدير موقف مقلق

كما قدم قادة الأمن الإسرائيلي أمس تقدير موقف مقلق لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والذي يتعلق بتداعيات مواصلة إقرار سلسلة من القوانين الرامية لإقصاء القضاء عن الحياة السياسية.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن نتنياهو التقى أمس مع قائد الأركان هرتسي هليفي، الذي حذره من مخاوف حقيقية من تفكك الجيش في أعقاب القوانين المذكورة في أعقاب ظاهرة عصيان الأوامر في صفوف قوات الاحتياط، وهي ظاهرة إ

في حين، نقل وزير الجيش يوآف جالانت صورة قاتمة عن الوضع لنتنياهو خلال اللقاء الذي جمع الاثنين أمس، وهو لقاء جاء بعد تهديد جالانت بعقد مؤتمر صحافي والإعلان فيه عن دعمه للتظاهرات المناهضة للتغييرات القضائية، حيث تراجع في اللحظة الأخيرة بضغط من نتنياهو وبعد أن وعده الأخير بأن يتطرق في تصريح له إلى إمكانية تغيير الموقف من القوانين.

وأوضح جالانت لنتنياهو أن الوضع داخل الجيش معقد جداً في أعقاب التغييرات القضائية وأن هنالك خشية حقيقية من انتشار ظاهرة عصيان الأوامر، بعد امتناع مئات الجنود الاحتياط من سلاح الجو عن المثول للتدريبات وغيرهم من فرق الاحتياط التي ترفض تنفيذ الأوامر قبل التراجع عن القوانين التي ترى فيها نهاية للديمقراطية.

كما التقى رئيس الشاباك رونين بار مع نتنياهو وقدم له تقارير مقلقة حول تهديد حياة وزراء وأعضاء كنيست، بالإضافة لمخاوف من تدهور الأوضاع إلى صراع داخلي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة 3 مستوطنين بإطلاق نار في نابلس

إصابة 3 مستوطنين بإطلاق نار في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب ثلاثة مستوطنين بجروح - صباح الأربعاء- جراء إطلاق نار في نابلس شمال الضفة الغربةي المحتلة. وأفادت وسائل إعلام...