الجمعة 19/أبريل/2024

مبادرة خيرية تحتفي بترميم البيت رقم 100 بغزة ضمن حملة مستمرة

مبادرة خيرية تحتفي بترميم البيت رقم 100 بغزة ضمن حملة مستمرة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
يحتفي المركز الخيري الشبابي اليوم الأول من رمضان بترميم البيت رقم مائة ضمن حملة مستمرة انطلقت قبل عام ونصف، وتستمر بترميم بيوت الأسر المستورة في كافة أنحاء قطاع غزة.

ويوضح رئيس المركز الشباب المُهندس زكي مدوخ لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ صندوق ترميم البيوت انطلق بتاريخ 23/9/2021، ويختتم مع اليوم الأول من رمضان الذي يوافق 23/3/2023 ترميم البيت رقم مائة.

ويشير مدوخ إلى أنّ صندوق ترميم البيوت هو أحد المشاريع التي يعمل عليها المركز الخيري الشبابي ضمن مبادرات وحملات مختلفة تستهدف الفئات المهمشة من المجتمع الفلسطيني، في أنحاء متفرقة بقطاع غزة.

القرض الحسن

ويوضح المهندس الفلسطيني، أنّ مشاريع المركز الخيري الشبابي تعمل بنظام القرض الحسن، وفق سياسة المال الدوار التي تقدم المعونة للفئات المستهدفة دون الحصول على أي فوائد تذكر.

ويضيف: “نعمل في مشاريعنا على تقديم القرض الحسن بدفعات شهرية تتناسب مع أوضاع الأسر المستهدفة بحيث لا تسبب لها إرهاق مادي”.

ويبين مدوخ، أنّ المشاريع في غالبيتها تستهدف الأسر المهمشة كفئة العمال وليس الأسر المعدمة والفقيرة جدًّا، موضحاً أنّ فئة الأسر العمالية التي لا يتجاوز راتب الفرد فيها أكثر من ألف شيكل، والتي لا تكفيهم لتلبية الطعام والشراب، مقابل ارتفاع الأسعار.

ترميم البيوت

ويبين المهندس مدوخ، أنّ الصندوق يستهدف ترميم البيوت وخاصة الأساسيات كترميم المطبخ وغيره من الأساسيات، بحيث تتباين طبيعة التمويل المقدم لهذه البيوت حسب طبيعة الحالة، مبلغ مالي لا يتجاوز الألفي دولار، أو ما يقابلها بالشيكل، وذلك حتى توفر التمويل لأكبر قدر من الأسر، وحتى تسهل على رب الأسر السداد، وتحقيق الاستفادة لأسر أخرى.

ويؤكّد رئيس المركز الخيري الشبابي، أنّ الحملة تستهدف البيوت المسكونة فقط، والتي يعمل أرباب أسرها في مهن مختلفة براتب متدني لا يلبي الحد الأدنى من احتياجات الأسرة، والتي غالباً لا تلتفت إليها الجمعيات والمؤسسات العاملة في مجال الإغاثة.

ويشير مدوخ إلى أنّ الأسر المتقدمة لمشاريع المركز تعد بالآلاف بل بمئات الآلاف، فبالتالي عملية الفحص والتحميص تستنزف وقتاً وجهداً أطول وجهود أكبر للوصول إلى الفئات المطلوبة.

طبيعة عمل المركز

ويوضح مدوخ أنّ المركز الخيري الشبابي أنشئ في مايو/ أيار لعام 2015 وكان عبارة عن مبادرة شبابية، ثم انتقل للعمل كمركز رسمي بعد حصوله على ترخيص من الهيئة العامة للثقافة والرياضة.

ويشير إلى أنّ المركز قبل أن يلج في عمل الحملات والمبادرات عمل دراسة على أسباب عدم نجاح المشاريع الصغيرة التي تقدمها بعض المؤسسات والمبادرات لكثير من الشباب فوجد عدة أسباب وعملت على معالجتها.

ويضيف “ركزنا في عملنا على ألا يكون هناك أي نوع من المساعدة، لا بل العمل وفق آلية تعتمد القرض الحسن ومتابعة المشاريع الصغيرة وتطويرها حتى استطعنا بنجاح تنفيذ 1065 مشروع صغير، فاقت نسبة النجاح فيها 83% فما فوق وهو ما يدفعنا لاستهداف المزيد من الناس بدقة وعناية شديدة”.

ويؤكّد مدوخ، أنّ الأمر مرهق ومكلف ولكن بالنهاية يحقق نتيجة مرضية أفضل من إنشاء المشاريع ومن ثم تركها دون متابعة لأصحابها، لافتاً إلى أنّ هناك جيش من المتطوعين والعاملين بمكافأة محدودة للعمل والمتابعة.

ويشير المهندس الفلسطيني إلى أنّ المركز افتتح قبل عام صندوق التدريب المهني والذي يستهدف فئة الشباب العاطلين من أجل دمجهم في سوق العمل، مبينًا أنّ الصندوق استهدف حتى اللحظة 500 شخص متدرب في دورات متنوعة ومختلفة يحتاجها سوق العمل الفلسطيني.

علاجك علينا

وبالتزامن مع الليلة الأولى لشهر رمضان يطلق المركز حملة “علاجك علينا” في نسختها الثالثة المكونة من عدة مراحل، والتي تستهدف توفير علاج مجاني لمائة حالة على أن يكون هذا العلاج غير متوفر في الصيدليات وشحيح الوجود.

ويشير إلى أن تمويل الحملات والصناديق في المركز الشبابي الخيري تعمل بآلية التمويل الذاتي التي تعتمد في مصادرها على صدقات وزكوات أهل الخير في قطاع غزة والخارج، وبعض أموال التمويل من بعض المؤسسات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات