عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

الكتلة الإسلامية تنتزع 19 مقعدًا بانتخابات مجلس طلبة بوليتكنك فلسطين

الكتلة الإسلامية تنتزع 19 مقعدًا بانتخابات مجلس طلبة بوليتكنك فلسطين

الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام


انتزعت الكتلة الإسلامية في جامعة بوليتكنك فلسطين في الخليل 19 مقعدًا بانتخابات مجلس طلبة الجامعة، بتقدم 8 مقاعد عن آخر انتخابات شاركت فيها الكتلة الإسلامية في الجامعة، رغم الملاحقات والتضييقات من الاحتلال والسلطة.

وحصلت كتلة الوفاء الإسلامية على 19 مقعدا مقابل 21 مقعدا لكتلة شهداء الأقصى التابعة لفتح، ومقعد واحد لكتلة نبض الطلبة “اليسار الفلسطيني”.

وحسب الأصوات فقد حصلت الوفاء الإسلامية على 2102 صوت، في حين حصلت الشبيبة على 2286، وحصلت كتلة نبض الطلبة على 162 صوتا.

وشهدت باحات الجامعة احتفالات مناصري الكتلة الإسلامية في بعد تقدمها بواقع سبع مقاعد عن آخر انتخابات أجريت في الجامعة.

وبدأ التصويت في جامعة البوليتكنك لاختيار مجلس طلبة جديد صباح اليوم، وسط حالة من التواجد الأمني للسلطة تشهده الجامعة، في محاولة لإخافة الطلبة والتأثير على اختياراتهم.

ورصدت كاميرات هواتف الطلبة ونشطاء في جامعة الخليل تجاوزات عديدة لحركة الشبيبة الفتحاوية طيلة يوم الاقتراع، ومع نهاية الاقتراع انتشر أنصار فتح والشبيبة مسلحون وأطلقوا النار بمحيط جامعة البوليتكنك في الخليل.

وتحولت الجامعة خلال الأيام الماضية إلى ثكنة أمنية بتواجد عدد كبير من ضباط وعناصر الأجهزة الأمنية المكلفين بمتابعة الانتخابات التي جرت اليوم الثلاثاء.

وفتحت صناديق الاقتراع أبوابها صباح اليوم، أمام 7544 طالبا وطالبة من جامعة البوليتكنك، يحق لهم المشاركة في العملية الانتخابية، لاختيار 41 ممثلاً في انتخابات المؤتمر الطلابي العام دورة 2023/2024.

وأعلنت عمادة شؤون الطلبة بجامعة البوليتكنك في الخليل إغلاق صناديق الاقتراع في انتخابات مجلس الطلبة، وقد بلغت نسبة التصويت 63%.

وخاضت الكتلة الإسلامية انتخابات اتحاد مجلس الطلبة بالجامعة ضمن قائمة “الوفاء الإسلامية” برقم انتخابي “3”، إلى جانب مشاركة كتلة شهداء الأقصى، وكتلة نبض الطلبة.

ونظمت الكتلة الإسلامية أمس مهرجاناً انتخابيًّا حاشداً، بمشاركة الآلاف من الطلاب، وأكدت على برنامجها الوطني المتمسك بكل فلسطين من البحر للنهر ومن أم الرشراش إلى رأس الناقورة وفي القلب منها القدس العاصمة والعنوان، مشددين على انتمائهم للمقاومة ومشروعها وبيعتهم لقيادتها الصادقة.

وقالت الكتلة الإسلامية في بيان لها: “اليوم وبعد هذه النتيجة المشرفة لنهج المقاومة ولبرنامج الكتلة الإسلامية النقابي والوطني، فإننا نبرق بالتحية مباركة إلى مقاومتنا العتيدة ولكل مجاهدي شعبنا الأبطال في كل أماكن تواجدهم على أرض فلسطين المباركة، تحية ممهورة بالعز لمجاهدينا في عرين الأسود وكتيبة بلاطة وكتيبة جنين وكتيبة طولكرم وكتيبة عقبة جبر، وإلى مجاهدينا في خليل الرحمن والقدس المباركة، وفي غزة هاشم جيش القسام الأغر وقلعة المقاومة الحصينة”.

كما توجهت بالتحية لأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال في ظل الهجمة المسعورة عليهم من حكومة اليمين المتطرف الصهيونية، وتحية لروح شهيد الكلمة الحرة الشهيد البطل نزار بنات ولكل المعتقلين السياسيين في سجون أجهزة أمن السلطة.

وأضافت: “نقدّر عالياً ثقة طلبة جامعتنا بنا ونعاهدهم بأن نكون عند هذه الثقة وأن نعمل كل ما بوسعنا للوفاء بالتزاماتنا تجاههم ولن تثنينا عن خدمتهم كل الضغوطات والعقبات والمعيقات بإذن الله، فقد ألفنا كل التحديات وتجاوزناها بهمة وصلابة أبناء وبنات الكتلة الإسلامية، ونجدد التزامنا بخدمة كل طلبة الجامعة على اختلاف انتماءاتهم”.

وثمنت دور إدارة الجامعة ولجنة الانتخابات في إنجاح الاستحقاق الانتخابي رغم عديد التجاوزات التي قامت بها أجهزة أمن السلطة داخل الحرم الجامعي وتهاون الأمن الجامعي في متابعة هذه الخروقات التي قمنا بتوثيقها وسنناقشها مع إدارة الجامعة لمنع تكرارها في المستقبل.

وأكدت أنه “رغم كل المضايقات ومحاولات الترهيب التي تعرض لها الطلبة قبل وأثناء العملية الانتخابية إلا أن ثبات أبناء كتلتنا وطلبة الجامعة في وجه هذه الهجمة البوليسية أثبتت أنهم على قدر التحدي وأنهم قادرون على إحداث التغيير الذي سيكسر حالة التغول الأمني وقمع الحريات”.

وتقدمت بالتهنئة من حركة الشبيبة الطلابية وكتلة نبض الطلبة على النتائج التي أحرزوها وجددت التزامها بنهج الشراكة والعمل النقابي والوطني المشترك على قاعدة خدمة الطلبة وتعزيز الوحدة الوطنية.

من جهتها، قالت الكاتبة والناشطة السياسية لمى خاطر، إنَّ الكتلة الإسلامية جامعة بوليتكنك فلسطين واجهت منظومة بوليسية بشعة، وثبتت في وجه غطرستها وقمعها وتدخلها السافر في النشاط الجامعي.

وأكدت خاطر على أنَّ هذه الكتلة جديرة بالتقدير والاعتزاز، وباركت هذا التقدم لفرسان وحرائر الكتلة الخضراء، في جامعة بوليتكنك فلسطين، حتى وإن لم يحققوا الفوز الحاسم، فالنتائج تُقرأ ضمن معطيات الظروف وسياقات إجرائها.

ووجهت خاطر التحية “لمن ظلوا واقفين في مواقعهم رغم الاعتقال والتعذيب لدى الاحتلال وأدواته.. لمن ظلوا متقدمين في مسارهم، حاملين إرث من سبقوهم على الدرب وعبدوه بالدم والتضحيات”.

وأضافت: “بورك مسعى الأحرار، ولا عزاء للأنذال، حاملي البنادق المشبوهة ورصاص الاحتفالات الرخيص”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات