الجمعة 26/أبريل/2024

إدانة واسعة لاعتداء أمن السلطة على جنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة

إدانة واسعة لاعتداء أمن السلطة على جنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة

نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام
أشعل اعتداء أمن السلطة على جنازة الشهيد القسامي البطل عبد الفتاح خروشة، وقمع المشاركين فيها، حالة من الغضب والتنديد الواسع بهذا السلوك المشين والتجاوز الخطير للقيم الوطنية.

وقالت حركة “حماس”، إنّ قمع أجهزة السلطة في نابلس مسيرة تشييع الشهيد القسّامي المجاهد عبد الفتاح حسين خروشة، سقوط أخلاقي جديد يُضاف إلى سجلها الأسود في القمع والتنكيل بشعبنا ورموزه الوطنية، وانتهاك صارخ لقيمنا الوطنية والدينية.

وشددت “الحركة”، في بيان لها ظهر الأربعاء، أن الاعتداء على المشيّعين واعتقال عدد منهم، تجاوز لكل الخطوط الحُمر، بالوقوف ضد إرادة الشعب الفلسطيني وتطلعاته الوطنية، بعد يوم من الاشتباكات البطولية في جنين، ودون مراعاة لتاريخ الشهيد المقاوم وسجله الحافل من الأسر والاشتباك والمطاردة، ولاسيما تنفيذه عملية حوارة البطولية التي قُتل فيها مستوطنان.

ورأت أن مشهد سقوط جثمان الشهيد خروشة في نابلس، يعيد إلى الذاكرة حادثة سقوط جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال خلال تشييعها في القدس، في مشهد لا يخدم إلا أجندة الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين، وفق تعبيرها.

وطالبت “الحركة” بمحاسبة المتورطين والمسؤولين عن هذا العمل الجبان والمُدان، بما يضمن وقف سياسة القمع والتنكيل وكفّ يد الأجهزة الأمنية عن الشعب الفلسطيني والشباب الثائر.

الجهاد: سلوك مشين

من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، إنّها تابعت “باستنكار شديد اعتداء أجهزة أمن السلطة في نابلس على موكب تشييع الشهيد البطل عبد الفتاح خروشة”.

وأدانت بأشد العبارات “هذا السلوك المشين الخارج عن التقاليد الوطنية الأصيلة والذي نعتبره انحطاطاً أخلاقياً، وممارسة يرفضها الشعب الفلسطيني الذي توحدت بنادق أبنائه الأحرار في مخيم جنين وفي نابلس والتقت وتعانقت في مواجهة العدو الصهيوني، واختلطت دماء أبنائه المقاتلين والشهداء الذين يصطفون كالبنيان المرصوص في مقاومة العدو”.

وتابعت حركة الجهاد: “لقد توحدت ساحات الوطن والتفت جماهيرها في كل المدن والقرى والمخيمات حول نهج الجهاد الذي يمثل الإجماع الوطني، وأي محاولة للانحراف عن هذا الإجماع هي محاولات مدانة ومرفوضة”.

الشعبية: بلطجة


بدورها، أدانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اعتداء أجهزة أمن السلطة على موكب تشييع الشهيد عبد الفتاح خروشة منفّذ عملية حوارة البطوليّة.

ووصفت الجبهة الاعتداء بحق المشاركين في الجنازة بالبلطجة التي لا يمارسها إلّا من يدير الظهر لمقاومة شعبنا، مؤكدةً رفضها الكامل لأشكال القمع والترهيب، داعيةً لاحترام حقوق أبناء شعبنا العظيم وتضحياتهم.

وجدّدت الجبهة الشعبية دعوتها لوقف الملاحقات الأمنيّة بحق مناضلي شعبنا، داعيةً إلى رص الصفوف وطنيًا في مواجهة الاحتلال، وتجاوز حسابات أوسلو والتزاماتها الأمنية الهزيلة.

وأشادت الشعبيّة بالنموذج الوطني الوحدوي في مقاومة العدو الذي تحتضنه نابلس وجنين وغيرهما من المدن والمخيمات، وامتداده للعديد من مناطق الضفة المحتلة، والذي بات يشكّل عنوانًا بارزًا في مقاومة الاحتلال، والرد على جرائمه.

لجان المقاومة: انحطاط قيمي

قالت لجان المـــقاومة في فلسطين، إنّها “تدين وتستنكر اعتداء أجهزة أمن السلطة على جنازة الشهــيد عبد الفتاح خروشة، وهذا تجاوز لكافة الخطوط الحمراء وانحطاط قيمي وأخلاقي ووطني”.

وأوضحت اللجان، أنّ ما جرى “لا يخدم إلّا العدو الصهيوني، لذلك نُطالب بمُحاسبة عاجلة لمن اقترفوا هذا الجرم الكبير ومن أعطى القرار لهم”.

حزب الشعب: مطلوب تحقيق فوري

وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، إنّ “ما فعلته الأجهزة الأمنية في نابلس من قمع لجنازة منفذ عملية حوارة الشهيد عبد الفتاح خروشة، مدان وغير مقبول على الإطلاق يتطلب التحقيق الفوري”.

وشدّد العوض على أنّه “سلوك مرفوض يتعارض مع سلوك أبنائها الأبطال الذين تصدوا أمس للعدوان في جنين وغيرها”.

طفح الكيل: سلوك مستهجن

وعبر حراك طفح الكيل في بيانٍ له عن استهجانه الشديد للاعتداء على موكب الشـهـيد عبد الفتاح خروشة.

وأدان الحراك ما وصفه بـ” السلوك اللاوطني وغير الأخلاقي الذي تنتهجه الأجهزة الأمنية في نابلس والذي تمثل في الاعتداء على موكب تشييع الشـهيد عبد الفتاح خروشة”.

وقالت: نعلي صوتنا رفضاً لذلك، ودعماً وإسناداً للطريق التي يخطها الشباب الثائر الملتحم مع العدو”.

وشددت على أن ما يحدث هو نتاج ومن مخرجات مؤتمر العقبة التآمري على القضية الفلسطينية، وهو تحضير لمؤتمر شرم الشيخ بعد أيام.

ودعت حكومة اشتية لتقديم استقالتها، والذهاب لتغيير جذري في النظام الفلسطيني مدخله الذهاب لانتخابات مجلس وطني جديد ليتكفل بصياغة برنامج واستراتيجية وطنية نضالية.

إدانة حقوقية

وأدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، بأشد العبارات، استخدام أجهزة أمن السلطة، القوة وإلقائها قنابل الغاز المسيل للدموع، في نابلس لقمع مشاركين في تشييع مواطن فلسطيني استشهد أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ووفق ما نشره المركز، عندما وصلت جنازة الشهيد إلى شارع المنتزهات في مدينة نابلس، تبين وجود انتشار لعناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية وأغلبهم كانوا ملثمين. على الفور بدأ أفراد الأجهزة الأمنية بمحاولة تفريق المشاركين، وأطلقوا تجاههم عدة قنابل غاز مسيلة للدموع، بهدف منعهم من التحرك بالجثمان باتجاه دور الشهداء في نابلس، ما أدى إلى سقوط الجثمان الذي كان ملفوفًا براية حماس الخضراء على الأرض. بعد ذلك تمكن عدد من المشاركين من إعادة الجثمان ووضع داخل سيارة إسعاف انطلقت به باتجاه مخيم عسكر القديم مسقط رأسه، دون المرور بالدوار، الذي انتشرت فيه عناصر أمنية أيضًا.

وأكد المركز، انه خلال عملية قمع الجنازة، هاجمت عناصر الأمن الفلسطيني صحفي أجنبي يدعى نكولاس من الدنمارك خلال التقاطه صورًا لانتشار الأجهزة الأمنية وقمع الجنازة، فتقدم الصحفي وهاج جمال بني مفلح، 23عاماً وهو صحفي حر، لإبلاغهم أن نكولاس صحفي زائر، فاعتدوا عليه بالضرب، وأمروهم ألاّ يلتقطوا الصور.

ورأى المركز في بيان المحافظة محاولة لتبرير ما حدث بمعطيات تجافي الحقيقة، التي تداولتها مقاطع فيديو عديدة أظهرت عمليات القمع وإطلاق قنابل الغاز تجاه المشاركين.

ودعا النائب العام إلى فتح تحقيق جدي فيما حدث من اعتداءات وقمع والمحاسبة، واحترام حق المواطنين والكف عن ملاحقة التجمعات السلمية ومنظميها والالتزام بالقانون، وعدم فرض شروط تعسفية على الجنازات على خلفية انتماء أصحابها السياسي.

تفاصيل الاعتداء

وأصيب العشرات من المواطنين، واعتقل آخرون، خلال قمع أجهزة السلطة، صباح اليوم الأربعاء، مسيرة تشييع الشهيد عبد الفتاح خروشة في نابلس.

وأطلقت أجهزة السلطة قنابل الغاز وقنابل الصوت على المشيعين في نابلس، ما أدى إلى سقوط جثمان الشهيد على الأرض.

ودعت حركة حماس جماهير الشعب الفلسطيني، للمشاركة في تشييع الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة.

واستشهد الأسير المحرر خَرْوَشَة (49 عاماً) من مخيم عسكر بنابلس، مساء أمس في عملية اغتيال نفذتها قوات الاحتلال بعد محاصرة منزل تحصن فيه واشتبك معها قبل أن تقصف المنزل عليه بالصواريخ.

والقسامي خروشة أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال 9 سنوات، واستمر آخر اعتقال له 40 شهراً، تحرر منها بتاريخ 13/12/2022.

وزفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الشهيدين القساميين المجاهدين عبد الفتاح خروشة ومعتصم صباغ، وإخوانهم أبطال التصدي للعدوان على جنين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة بن غفير بحادث سير

إصابة بن غفير بحادث سير

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الجمعة، إثر تعرضه لحادث سير....

45 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

45 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلامأدى 45 ألف مواطن صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى المبارك، في حين منعت قوات الاحتلال، العشرات من الشبان...