الجمعة 26/أبريل/2024

سلسلة اعتصامات مرتقبة أمام مقرات “أونروا” بسوريا.. ما الحكاية؟!

سلسلة اعتصامات مرتقبة أمام مقرات “أونروا” بسوريا.. ما الحكاية؟!

سكان المخيمات الفلسطينية في سوريا يشتكون من عدم كفاية المعونة الشهرية التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطنييين “أونروا” لهم خصوصًا مع تدهور سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.

اللاجئة في مخيم درعا أم محمود (67 عامًا) تؤكد لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن المبلغ التي تتقاضاه عائلتها المكونة من 5 أفراد هو 20 دولارًا، ولا يكاد يكفي عائلتها مدة شهر واحد من احتياجات أساسية ضرورية ملحة، وأنها تضطر للاستدانة في الشهرين التاليين ما أدى لتراكم الديون عليها، خصوصا أن المعونة تقدم كل 3 أشهر.

وتقول: مع تدهور سعر الليرة السورية مقابل الدولار باتت الأسعار بارتفاع ملحوظ، وباتت المعونة لا تكاد تكفي شهرًا واحدًا، وهذا أدى لتفاقم المعاناة.

ونادت اللاجئة وكالة “أونروا” بالتدخل لزيادة المعونة التي تقدم للاجئين الفلسطينيين تماشيًّا مع سعر صرف الدولار.

فايز أبو عيد المسؤول الإعلامي في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا قال إن غالبية المخيمات الفلسطينية في سوريا تعتزم القيام باعتصامات مفتوحة أمام مقار ومكاتب وكالة الأونروا للمطالبة بزيادة المساعدة المالية المقدمة لهم، وجعلها شهرية وبشكل منظم.

ووفق أبو عيد في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”؛ فإن الاحتجاج يأتي كذلك على طريقة تعاطي وكالة الأونروا مع الواقع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه العائلات الفلسطينية، حيث لم يطرأ عليه أي شيء جديد منذ بداية أحداث الأزمة السورية. 

وأوضح أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” تقوم بتقديم  مبلغ لا يتجاوز 20 دولاراً كل ثلاثة أشهر للعوائل ولا يكاد يكفي العائلة شهرًا واحدًا.

وأشار إلى أن العائلات الضعيفة تتقاضى 165 ألف ليرة، أما العائلات الأكثر ضعفاً فيتقاضون 202000 ليرة.

من جانبهم اعتصم عشرات اللاجئين الفلسطينيين خلال الأسبوع الفائت في مناطق المزيريب ومخيم درعا جنوب سوريا أمام مراكز “الأونروا”، للمطالبة بإيجاد حلول لما يعانونه من واقع معيشي وإنساني صعب، رافعين شعارات منددة بسياسة “الأونروا” وتقصيرها تجاه خدمات اللاجئين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الذي يعيشها الشعب الفلسطيني في سوريا. 

ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا حالياً نحو 438 ألفاً، بحسب تقديرات الأونروا، يعيش أكثر من 91% منهم تحت خط الفقر، ولا تزال نسبة 40% منهم في حالة نزوح مطوّل نتيجة للنزاعات والدمار الذي طال مساكنهم.

أبو عيد يقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنه لا سقف محدد للمبلغ الذي تريده العائلات في المخيمات، سوى أنهم يؤكدون رغبتهم بصرف مبلغ يتماشى مع سعر صرف الدولار، وارتفاع الأسعار، ما يحفظ كرامتهم.

وكشفت مصادر في سوريا لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن الأهالي في مخيم درعا وتجمع المزاريب قدموا مذكرة للقائم بأعمال مدير “أونروا” حول موضوع المعونة الشهرية، والذي بدوره وعد بنقل المذكرة وتحسين صرف المعونة الشهرية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني - فجر الجمعة- عددًا من المواطنين خلال حملة دهم نفذتها في أرجاء متفرقة من...