سلسلة اعتصامات مرتقبة أمام مقرات “أونروا” بسوريا.. ما الحكاية؟!

سكان المخيمات الفلسطينية في سوريا يشتكون من عدم كفاية المعونة الشهرية التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطنييين “أونروا” لهم خصوصًا مع تدهور سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.
اللاجئة في مخيم درعا أم محمود (67 عامًا) تؤكد لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن المبلغ التي تتقاضاه عائلتها المكونة من 5 أفراد هو 20 دولارًا، ولا يكاد يكفي عائلتها مدة شهر واحد من احتياجات أساسية ضرورية ملحة، وأنها تضطر للاستدانة في الشهرين التاليين ما أدى لتراكم الديون عليها، خصوصا أن المعونة تقدم كل 3 أشهر.
وتقول: مع تدهور سعر الليرة السورية مقابل الدولار باتت الأسعار بارتفاع ملحوظ، وباتت المعونة لا تكاد تكفي شهرًا واحدًا، وهذا أدى لتفاقم المعاناة.
ونادت اللاجئة وكالة “أونروا” بالتدخل لزيادة المعونة التي تقدم للاجئين الفلسطينيين تماشيًّا مع سعر صرف الدولار.
فايز أبو عيد المسؤول الإعلامي في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا قال إن غالبية المخيمات الفلسطينية في سوريا تعتزم القيام باعتصامات مفتوحة أمام مقار ومكاتب وكالة الأونروا للمطالبة بزيادة المساعدة المالية المقدمة لهم، وجعلها شهرية وبشكل منظم.
ووفق أبو عيد في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”؛ فإن الاحتجاج يأتي كذلك على طريقة تعاطي وكالة الأونروا مع الواقع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه العائلات الفلسطينية، حيث لم يطرأ عليه أي شيء جديد منذ بداية أحداث الأزمة السورية.
وأوضح أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” تقوم بتقديم مبلغ لا يتجاوز 20 دولاراً كل ثلاثة أشهر للعوائل ولا يكاد يكفي العائلة شهرًا واحدًا.
وأشار إلى أن العائلات الضعيفة تتقاضى 165 ألف ليرة، أما العائلات الأكثر ضعفاً فيتقاضون 202000 ليرة.
من جانبهم اعتصم عشرات اللاجئين الفلسطينيين خلال الأسبوع الفائت في مناطق المزيريب ومخيم درعا جنوب سوريا أمام مراكز “الأونروا”، للمطالبة بإيجاد حلول لما يعانونه من واقع معيشي وإنساني صعب، رافعين شعارات منددة بسياسة “الأونروا” وتقصيرها تجاه خدمات اللاجئين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الذي يعيشها الشعب الفلسطيني في سوريا.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا حالياً نحو 438 ألفاً، بحسب تقديرات الأونروا، يعيش أكثر من 91% منهم تحت خط الفقر، ولا تزال نسبة 40% منهم في حالة نزوح مطوّل نتيجة للنزاعات والدمار الذي طال مساكنهم.
أبو عيد يقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنه لا سقف محدد للمبلغ الذي تريده العائلات في المخيمات، سوى أنهم يؤكدون رغبتهم بصرف مبلغ يتماشى مع سعر صرف الدولار، وارتفاع الأسعار، ما يحفظ كرامتهم.
وكشفت مصادر في سوريا لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن الأهالي في مخيم درعا وتجمع المزاريب قدموا مذكرة للقائم بأعمال مدير “أونروا” حول موضوع المعونة الشهرية، والذي بدوره وعد بنقل المذكرة وتحسين صرف المعونة الشهرية.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

قطر ترفض تصريحات نتنياهو: تحريضية وغير مسؤولة
الدوحة - المركز الفلسطيني للإعلام عبرت دولة قطر عن رفضها لاتهامات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووصفت تصريحاته بأنها تحريضية وغير...

إصابات واعتقالات بمداهمات للاحتلال في الضفة
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامشنت قوات الاحتلال الصهيوني - فجر الأحد- حملة اقتحامات ومداهمات واعتقالات في عدة مناطق في الضفة الغربية....

ما تأثير طوفان الأقصى على المكانة الدولية لإسرائيل؟
المركز الفلسطيني للإعلام خلصت ورقة علميّة، أعدّها وليد عبد الحي وأصدرها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات تحت عنوان: "تأثير طوفان الأقصى على مؤشرات...

عائلات أسرى الاحتلال تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو
المركز الفلسطيني للإعلام طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، اليوم السبت، بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، محذرة من تصعيد القتال في القطاع كونه...

حماس تدين العدوان الصهيوني على سوريا ولبنان
المركز الفلسطيني للإعلام أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العدوانَ الصهيوني الغاشم والمتواصل على الأراضي السورية واللبنانية، في تحدٍّ سافرٍ لكلّ...

حماس: شعبنا وعائلاته الأصيلة يشكّلون السدّ المنيع في وجه الفوضى ومخططات الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام حيّت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وفي طليعتهم العائلات والعشائر الكريمة، التي...

وجهاء غزة للعالم: كفى صمتا وتحركوا عاجلا لنجدة غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أدان وجهاء قطاع غزة وعشائرها -اليوم السبت- استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الغذاء والتجويع "سلاحا" ضد أبناء القطاع،...