الخميس 25/أبريل/2024

باسم نعيم: حماس تتحرك دوليًّا لمحاصرة الاحتلال

باسم نعيم: حماس تتحرك دوليًّا لمحاصرة الاحتلال

غزة- المركز الفلسطيني للإعلام
أكد رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية لحركة حماس في غزة، باسم نعيم، أنّ الحركة تعمل وتتحرك في الساحة الدولية بهدف محاصرة الاحتلال الإسرائيلي وعزله وفرض المقاطعة عليه، تزامنًا مع تصاعد انتهاكاته التي يرصدها الجميع حول العالم.

وقال نعيم -خلال ندوة سياسية عقدتها صحيفة “فلسطين” في مقرها بغزة، بعنوان “حماس في المشهد الدولي وتداعيات التطبيع على القضية الفلسطينية”-: إن حركته استطاعت نسج علاقات دولية وإيجابية متطورة.

وشدد على أنّ البعد الدولي جزء أساسي في الصراع مع الاحتلال، ويُشكّل جوهر العمل السياسي لحركة حماس، خاصة أنّ من صنع كيان الاحتلال هو المجتمع الدولي. تطورات ملموسة.

وأشار إلى أنّ كيان الاحتلال ما كان له أن يستمر لولا الدعم غير المحدود من الغرب، ولذلك فإنّ حماس تحرص على علاقات مفتوحة مع كل الدول حول العالم “ما عدا الكيان الصهيوني”.

وبيّن أنّ حماس تهدف من عملها في الساحة الدولية إلى بناء علاقات قائمة على أرضية صلبة، تستند إلى الحق الفلسطيني بكلّ تفاصيله، وفي مقدمتها الحق في مقاومة الاحتلال بكلّ الطرق بما فيها المسلحة، وكذلك حقّ شعبنا بالعودة وتقرير المصير، ودولة مستقلة عاصمتها القدس.

وأشار إلى تطورات ملموسة في العلاقة مع الكثير من الدول حول العالم، ومنها روسيا، ودول أوروبية، وفي أمريكا اللاتينية أيضًا، منبهًا إلى أنّ جزءًا من هذه العلاقات غير معلن عنها لأسباب سياسية، ولكنها دائمة ومستمرة وإيجابية ومثمرة.

وقال: إنّ حماس تقرأ المشهد الدولي جيدًا وبعمق، وتدرك تمامًا مرحلة تحوُّل العالم من القطب الواحد المتمثل بالولايات المتحدة الأمريكية إلى عالم يحكمه عدد من الفاعلين، إن لم يكن عدد من الأقطاب، وقد رافق ذلك صعود لبعض الأطراف الدولية واحتكاك بينها والقطب المسيطر، ومنها روسيا، والصين، وتركيا، وإيران، ودول أخرى في أمريكا اللاتينية وإفريقيا.

ورأى أنّ هذه التغيرات الدولية تُشكّل تطورًا إيجابيًّا لصالح العدل والاستقرار والسلام والأمن الدولي، وتطورًا إستراتيجيًّا لصالح القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا أيضًا. 

من جانب آخر، عدَّ أنّ تطبيع أنظمة عربية مع كيان الاحتلال وما نتج عنه من محاولات شرعنة وجوده في المنطقة، ما زال يُعدُّ التحدي الأكبر الذي يواجه القضية الفلسطينية.

ونبَّه نعيم إلى أن الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية يواجهان مشروعًا جديدًا وضعت الولايات المتحدة الأمريكية معالمه قبل عشرات السنين، في محاولة بائسة لتجسيد فكرة التعايش مع الكيان، وشرعنته في المنطقة، وتعزيز وجوده.

وبيّن نعيم أنّ الأنظمة العربية المُطبّعة تؤمن بأفكار جديدة لا تتبنّى قضيتنا الوطنية، وهي تهتم فقط بمصالحها دون أيّ اعتبار لتضحيات الشعب الفلسطيني في الدفاع عن المقدسات في الأراضي المحتلة.

وأشار إلى أنّ الأطراف العربية المطبعة أدركت أنّ اتفاقيات التطبيع طيلة السنوات الماضية بقيت على مستوى النظام السياسي فقط، وهي الآن تستخدم أدواتها الإعلامية، ومواقع التواصل الاجتماعي، والمسلسلات وغيرها، لغسل دماغ شعوبها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات