الجمعة 26/أبريل/2024

انقطاعات الكهرباء بالبقعة في الأردن.. عنوان لأزمة جديدة تعصف بالمخيم

انقطاعات الكهرباء بالبقعة في الأردن.. عنوان لأزمة جديدة تعصف بالمخيم

معاناة متتالية يقاسيها أهالي مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين شمال العاصمة الأردنية عمان؛ جراء عدم انتظام شبكة الكهرباء والانقطاعات المتكررة التي تطول المخيم دون المناطق الأخرى.

تعطل الأجهزة

اللاجئ علي الخواجا أكد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن عدم انتظام شبكة الكهرباء يؤدي إلى تعطل العديد من الأجهزة الكهربائية في منازل اللاجئين في المخيم.

وقال: إن المنطقة الممتدة من حي الجورة حتى شارع القدس وصولاً إلى المخيم الجديد تشهد انقطاعا للتيار كل ساعة وأحياناً كل نصف ساعة ما يؤدي إلى حرمان الناس من الاستفادة منها فضلاً عن تعطل أجهزتهم.

وردّت مؤسسة الكهرباء الأردنية على شكاوى العديد من اللاجئين بأنّ “الأحمال الزائدة على الشبكة تؤدي لانقطاعات متكررة”.

وتساءل اللاجئ عن سبب استقرار الشبكة في مناطق غرب عمّان وداخل أحياء مدينة البقعة في حين يزداد الحمل فقط داخل المخيّم.

وأشار إلى أنّ أبناء المخيم لا يستعملون الكهرباء للتدفئة وتشغيل المكيفات والمدافئ مقارنة بالمناطق الأخرى؛ نظراً لكون معظم سكانه من محدودي الدخل.

ويبلغ عدد سكان مخيم البقعة نحو 200 ألف لاجئ ويبعد عن العاصمة عمّان زهاء 20 كيلومتراً ويعدّ من أكثر المخيمات كثافة سكانيّة ويعاني من العديد من المشاكل الخدمية وأبرزها مشاكل المواصلات والصرف الصحي والتمديدات الكهربائية فضلاً عن غياب المساحات العامّة.

ومخيم البقعة هو واحد من 13 مخيمًا للاجئين الفلسطينيين في الأردن تأسس عام 1968؛ بهدف استيعاب اللاجئين الفلسطينيين والنازحين الذين تركوا الضفة الغربية وقطاع غزة؛ نتيجة تداعيات “النكسة” عام 1967.

ووفق معطيات أونروا عند تأسيس مخيم البقعة كان مخيما كبيرا يضم 5000 خيمة خصصت لإيواء 26000 لاجئ فوق مساحة 14 كيلومتر مربع.

ضغط إضافي

رئيس لجنة الخدمات البقعة حسن مرشود أكد أن عدم انتظام الكهرباء في المخيم يشكل ضغطًا إضافيًّا على حياة اللاجئين في المخيم الذين يعانون أصلًا من مشاكل كبيرة على صعيد التعليم والبطالة وتفشي الفقر.

وقال لمراسلنا إنهم يتواصلون مع شركة الكهرباء لحل الأمر وسط وعودات بتجاوز المشكلة مشيرا إلى مطالبات بتعويض اللاجئين الذين تعطلت أجهزتهم.

الشاب رمزي قدورة يقول: إن منطقة نابلس في المخيم تشهد انقطاعات طويلة وبعد أن أعيد التيار لاحقا تجددت الانقطاعات وأصبحت يومية وتستمر لساعات.

وقدم الأهالي شكاوي لشركة الكهرباء وجهات أخرى إلا أنه وكما قال قدورة: “لا حياة لمن تنادي”.

أزمة حقيقية

ويؤكد الستيني أبو بلال أن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن منطقة نابلس في المخيم تحديدا تعبر عن أزمة حقيقية يعيشها السكان منذ سنوات طويلة جراء تكرار حدوث الانقطاعات بين مدّة وأخرى بدون أن يكون هناك ظروف استثنائية كما حدث في المنخفض الثلجي.

وتحدث الشاب أنس عميش عن أن العديد من الأسر واجهت مشكلة تلف بعض أجهزتها الكهربائية بسبب تكرار انقطاع التيار لافتا في الوقت ذاته إلى أن غالبية العائلات تعاني أوضاعا معيشية صعبة وليس لديها القدرة على شراء أجهزة جديدة.

وشدد عميش بهذا الخصوص على ضرورة تعويض المتضررين من انقطاع الكهرباء عادًّا أن هذا الأمر يدخل ضمن المسؤولية الأخلاقية أيضا ويجب أن تتحمل شركات الكهرباء مسؤولياتها تجاهه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات