الجمعة 19/أبريل/2024

رغم وجود آلاف الفلسطينيين.. أونروا غائبة عن الشمال السوري

رغم وجود آلاف الفلسطينيين.. أونروا غائبة عن الشمال السوري

وفد أممي ممثل لوكالات تابعة للأمم المتحدة يدخل إلى مناطق شمال غرب سوريا لتفقد أضرار الزلزال إلا أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” كانت غائبةً رغم وجود 1700 عائلة فلسطينية في المنطقة المنكوبة.

ممثل ومدير برنامج الأغذية العالمي في سوريا كين كروسلي قال في تصريح صحفي إنّ “بعثة من وكالات متعدّدة توجهت هذا الصباح من الجانب التركي في مهمة تقييم إلى حدّ كبير”.

ناشطون فلسطينيون في شمال غرب سوريا انتقدوا غياب ممثلين عن “أونروا” في البعثة الأممية في ظل وجود 1700 عائلة فلسطينية في تلك المناطق وكلها عوائل هجرت بفعل الحرب من مخيمات دمشق وريفها.

وأشار الناشط الفلسطيني في شمال سوريا عمار قدسي إلى سقوط مبررات “أونروا” التي تتذرع بها لتبرير استبعادها للاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري بحجة أنها “مناطق يصعب الوصول إليها”.

وانتقد قدسي إصرار الوكالة على استبعاد فلسطينيي الشمال السوري حتّى من حملات التبرع التي أطلقتها قبل أيام لضحايا الزلزال واقتصرتها على الفلسطينيين المنكوبين في مناطق سيطرة الحكومة السورية.

وتتركز العائلات الفلسطينية المنكوبة في مناطق إدلب وأريافها بواقع 700 عائلة وريف حلب الشمالي بواقع 500 عائلة فيما يسكن مخيم دير بلوط في ريف ناحية جنديريس نحو 250 عائلة و70 عائلة في مدينة جنديرس نفسها.

وكانت وكالة “أونروا” قد استثنت اللاجئين الفلسطينيين المهجرين في الشمال السوري من النداء العاجل الذي أطلقته الثلاثاء 7 شباط/ فبراير للحصول على مبلغ 2.7 مليون دولار من أجل إغاثة 57 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا تضرروا من الزلزال.

وحصرت الوكالة نداءها باللاجئين الفلسطينيين المتضررين في المخيمات الواقعة في مناطق سيطرة الحكومة السورية وخصوصاً مخيمي النيرب في حلب والرمل الفلسطيني في اللاذقية حيث تضرر 90% من سكان المخيمين.

الوكالة لا تقوم بدورها
فايز أبو عيد مسؤول الإعلام في مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا يقول: إن “أونروا” لا تقوم بواجبها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري بحجة أنها مناطق خطرة يصعب الوصول إليها وتخشى على حياة موظفيها.

وأكد أبو عيد في تصريح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنهم خاطبوا وكالة “أونروا” أكثر مرة لاتخاذ خطوات فورية وعاجلة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في كل المناطق بسوريا بمن فيهم العائلات الفلسطينية في الشمال السوري.

وتابع: عند وقوع الزلزال أصدرنا بيانا يدعوا الوكالة الدولية لشمول إغاثتها كل المناطق سواء الواقعة تحت سيطرة الحكومة أو تلك الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية.

وأشار إلى أن إغاثة “أونروا” للاجئين الفسطينيين في مخيمي النيرب والرمل وهي تقع في مناطق تخضع للحكومة السورية كانت ضعيفة ولم تصل للمستوى المطلوب.

وأكد مسؤول الإعلام أن حجج “أونروا” بشأن الشمال السوري “واهية” “وطالبنا الأونراو في مجلس الأمن إيصال مساعداتها عبر طرف ثالث إن كانت مصرة على رأيها”.

وقال أبو عيد: “أونراو لا تزال مصرة على رأيها بعدم الوصول إلى المناطق في الشمال السوري ولم ترسل أي مساعدات”.

استثناء فلسطينيي الشمال السوري
علي هويدي مدير الهيئة 302 للدفاع عن اللاجئين يقول: حيادية “الأونروا” لا تعني حرمان اللاجئين الفلسطينيين المتضررين من الزلزال في شمال سوريا من خدماتها.

وأضاف في تصريح له: “يعيش في شمال سوريا حوالي 1700 عائلة فلسطينية أي حوالي 8000 آلاف لاجئ فلسطيني نزحوا بسبب الحرب من كل من مخيمات اللاذقية وحندرات والرمل والنيرب ويقيمون حاليا في ثلاث مناطق رئيسية في الشمال وهي منطقة إدلب وريفها ومنطقة عفرين وريف حلب الشمالي.

وتابع: “منذ أن ضرب الزلزال جنوب تركيا وشمال سوريا سارعت وكالة “الأونروا” بتقديم المساعدات الى 58 ألف لاجئ فلسطيني متضرر يمثلون 90% من العدد الاجمالي في كل من مخيمات اللاذقية وحندرات والرمل والنيرب”.

ومضى يقول: “وقالت أونروا إنها تستطيع الوصول إلى هؤلاء اللاجئين عبر دمشق لكنها رفعت يد المساعدات عن الـ 1700 عائلة على الرغم من أن تلك العائلات مسجلة في سجلات أونروا ومقيمة في أراضٍ سورية تضررت هي الأخرى بفعل الزلزال والأهالي يحتاجون جميع الخدمات من الإيواء والمحروقات والأدوية والملابس والفرش ومواد التنظيف والمواد الغذائية وبرامج الدعم النفسي لا سيما الخاصة بالأطفال”.

وأكد هويدي أنه طالما تتحدث “أونروا” عن التزامها بالحيادية وبأنها لا تحسب على أي طرف من الأطراف والهم الأوحد هو تقديم المساعدات والخدمات الانسانية للاجئين في مناطق عملياتها الخمسة لا سيما في أوقات الطوارئ.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات