الإثنين 29/أبريل/2024

المزيريب.. تجمع فلسطيني بسوريا يقاسي ضغطًا أمنيًّا وآخر اقتصاديًّا

المزيريب.. تجمع فلسطيني بسوريا يقاسي ضغطًا أمنيًّا وآخر اقتصاديًّا

استهداف رتل عسكري سوري قرب “المزيريب” غرب مدينة درعا جنوب سوريا يعيد أجواء القلق والتوتر إلى البلدة التي يقطنها 8 آلاف فلسطيني هم نصف سكان البلدة البالغ عددها 16 ألف نسمة وينبئ بتداعيات على اللاجئين في المنطقة.

وفي عام 2018 فرضت روسيا اتفاقًا للتسوية في مدينة درعا سيطر النظام بموجبه على المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة.

وشهدت بلدة المزيريب خلال الفترة الماضية توترات أمنية أدت إلى نزوح العديد من العائلات الفلسطينية التي تعاني أوضاعاً معيشية غاية في الصعوبة.

لاجئون فلسطينيون أكدوا لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنهم ينظرون لهذه الأحداث بعينٍ من الريبة والقلق فهم يخشون تعرض البلدة لإطلاق نارٍ أو اندلاع اشتباكات في محيطها.

أبو محمد وهو أحد سكان التجمع يقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إن أي تصعيد سيزيد من معاناة الفلسطينيين في تجمع “المزيريب” الذين يعاني من أوضاع معيشية صعبة بالأساس.

وأشار إلى أن نسبة الفقر بين الفلسطينيين تصل إلى 90 في المئة تقريبا ومعظم الأهالي يعتمدون على المساعدة المالية التي تقدمها منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” كما أن أغلب الشباب يعملون بالمياومة.

أهالي التجمع ومع أي تصعيد يغلقون كثيرا من المحال التجارية؛ خوفا من انقطاع البضائع ما يرفع الأسعار كثيرًا مشيرا إلى أن معظم المحلات أوقفت البيع بالديْن بسبب الخسائر التي منيت بها نتيجة تراكم الديون على الناس.

وضع مأساويّ
عبد الله السيلاوي وهو أحد النشطاء في التجمع يقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: المشهد في بلدة المزيريب مأساوي في سياق الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية.

وأوضح أن البطالة تضرب أطنابها في صفوف أهالي التجمع الفلسطيني؛ فالشاب إما عسكري في الجيش أو عامل باليومية أو عاطل عن العمل يحلم جميعهم كبارا وصغارا بالهجرة.

و”جيش التحرير الفلسطيني” يمثل الذراع العسكرية لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي تأسس عام 1961 في عدد من الدول العربية ومن ضمنها سورية وتأتمر قواته عملياً بأمر الحكومات المضيفة له.

ويشير السيلاوي إلى أن كثيرًا من الأهالي يعتمدون على معونة أونروا المالية التي تصرف كل 4 أشهر والكثير باتت الوظيفة والدخل الثابت له بمنزلة حلم.

وأضاف: في سياق أي توتر أمني في البلدة يجد الناس أنفسهم حبيسي حاراتهم وربما منازلهم؛ خشية تعرضهم لرصاص طائش يُسمع بين الفينة والأخرى.

واشتكى من ضعف الخدمات الإغاثية المقدمة من “أونروا” للتجمع الفلسطيني في “المزيريب” مشيرا إلى “أننا لا نرى أونروا إلا كل 4 أشهر عند توزيع المساعدة المالية التي لا تسد حاجة الأسر”.

إلا أنه استدرك بالقول: “بالنسبة للوضع الصحي لدينا مستوصف للأنروا ويقدم العلاج جيدا وكذلك يوجد مدرستان لأونروا في التجمع هما مدرسة عين الزيتون والترعان والتعليم فيهما جيد إلا أن المشكلة تكمن في الازدحام الشديد للطلاب بسبب تقليص أونروا لخدماتها وعدم قبول مدرسين جدد”.

وأكد أن الأجور في التجمع كباقي المخيمات في سوريا؛ في انحدار شديد نتيجة الظروف التي تمر بها البلاد إضافة لانهيار سعر صرف الليرة وأن اليومية بالكاد تكفي للطعام والشراب في التجمع.

وشدد أن الفلسطنييين في التجمع يرقبون بشغف العودة إلى فلسطين تزيل عن قلوبهم هموم الحياة وضنكها وأنهم يتفاعلون مع الأحداث في الوطن المحتل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات