الإثنين 29/أبريل/2024

الإلهام والثأر الفلسطيني.. قلقٌ يلاحق الاحتلال وقادته

الإلهام والثأر الفلسطيني.. قلقٌ يلاحق الاحتلال وقادته

يعيش الاحتلال الإسرائيلي وقادته ومستوطنوه في قلق ورعب كبيرين عقب العمليات النوعية التي شهدتها القدس المحتلة بعد مجزرة مخيم جنين التي أدمت قلب الفلسطيني لكنها لم تنسِه الثأر لدماء الشهداء.

الرعب الحقيقي الذي يعيشه قادة الاحتلال هو حالة الإلهام التي يعيشها الشعب الفلسطيني وشبابه الذي ينفذون عمليات نوعية في قلب دولة الاحتلال المزعومة لتكون أجهزته الأمنية والاستخباراتية في دوامة من الفشل والقلق الكبيرين.

وشهدت مدينة القدس المحتلة خلال 24 ساعة عمليتين نوعيتين أسفرتا عن مقتل وإصابة أكثر من 20 إسرائيليًّا.

ردة فعل وإلهام بالثأر

المختص في الشأن الإسرائيلي ياسر منّاع أكد أن عمليتي القدس تأتيان ردة فعل على ما يشاهده الفلسطيني من جرائم يرتكبها الاحتلال في جنين وفي كل المناطق الفلسطينية.

وقال منّاع في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “أعتقد أن الاحتلال سيمعن في إجراءاته القمعية بحق الفلسطينيين في القدس المحتلة كون منفذ العملية من القدس وسيضاعف قمعه على الحواجز العسكرية”.

وأضاف: “الاحتلال سيعزز من تواجده في الضفة المحتلة على نقاط التماس والاحتكاك وعلى الحواجز العسكرية”.

وأوضح أنه على صعيد العمليات العسكرية فمن المتوقع أن يخفّف جيش الاحتلال الإسرائيلي في الفترة القادمة من حدة عملياته لا سيما الاغتيال مشيراً إلى أن الاحتلال يعلم بأن عمليات الاغتيال تؤدي إلى ردات فعل وعمليات فلسطينية نوعية.

وذكر منّاع إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يريد حالة زيادة الإلهام التي تنتاب الشارع الفلسطيني بتنفيذ عمليات نوعية عقب جرائم الاحتلال المتكررة.

وقال: “أكثر ما يخاف منه الاحتلال الإسرائيلي هو حالة الإلهام التي يستوحيها الشباب الفلسطيني من بعضهم البعض”.

ولفت إلى أن الإلهام يأتي من شاب ينفذ عملية ليكون ملهماً لشاب آخر يريد أن ينفذ عملية على غرار العملية الأولى “وهذا هو المقلق بالنسبة للاحتلال”.

ردٌّ موجع ونوعي

من جهته قال المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور إن عملية القدس من العمليات الفلسطينية النوعية الموجعة جدًّا للاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات.

وقال منصور لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: توقيت عملية القدس حساس جدًّا في ظل أزمة تعيشها الحكومة الإسرائيلية داخليًّا وفي ظل ضغوطات دولية عليها ومن حليفتها الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تغيير سياستها”.

ولفت الباحث إلى أنّ عملية القدس جاءت في ظل موقف من السلطة الفلسطينية بدأ يتنامى في تحديد العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي في ظل مجازره في جنين وفي الضفة المحتلة.

وقال: “هذا يجعل خيارات دولة الاحتلال ضيقة ومحدودة في احتواء العمليات والتهدئة؛ لأن هذا يتطلب تغيير سياستها ومواقفها تجاه الأسرى والقدس والاستيطان وارتكاب المجازر”.

وأضاف: “حلفاء نتنياهو وشركاؤه لن يسمحوا بهذا ومعنيون بالتصعيد واستخدام القوة”.

ولفت إلى أن الاحتلال سيناريوهاته في التصعيد غير واضحة متسائلاً: “هل سيصعّد ضد عملية فردية بشن هجوم على غزة؟

وذكر منصور بأن نتنياهو في مأزق ويصعب إدارة موقفه قائلاً: هذه العملية رافعة لمعنويات شعبنا الفلسطيني بعد يوم دامٍ شهده في مجزرة أدمت قلبه في مخيم جنين.

وتوقع المختص في الشأن الإسرائيلي أن تتبع عملية القدس عمليات نوعية أخرى وتشجع الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات