الخميس 25/أبريل/2024

عملية القدس البطولية.. علقمٌ في جوف إسرائيل

عملية القدس البطولية.. علقمٌ في جوف إسرائيل

البطل الشاب خيري علقم (21 عامًا) يستل مسدسه ويثخن في قلب الاحتلال جرحًا ويذيقهم علقمًا فيقتل 7 صهاينة ويصيب 12 آخرين في عملية وصفت “إسرائيليًّا” بأنها الأصعب منذ سنوات طويلة.

وجاءت العملية البطولية بعد يوم من مجزرة إسرائيلية بشعة ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم جنين وأسفرت عن 9 شهداء ليقول الشهيد خيري علقم إن الرد كان حتميًّا وملحًّا.

صدمة وذعر
حالة الصدمة والذعر رسمت على وجوه الصهاينة لا سيما وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير الذي لم يدلِ بأي تصريحات والذي تحدث بصوت مهزوم داعيا حكومته للرد ولحق به رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لتفقد موقع العملية.

ووصف مفوض الشرطة الإسرائيلية عملية إطلاق النار بالمعقّدة والصعبة مبينا أنه تجرى أعمال مسح وتمشيط لاحتمال وجود منفذين آخرين.

وأكد شبتاي أن منفذ العملية هو فلسطيني واحد وفتح النار على كل المارّة في طريقه.

وهاجم مستوطنون غاضبون وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير لدى وصوله إلى مسرح العملية وقالوا له إن العملية وقعت خلال مدّة ولايته.

وأشارت إذاعة جيش الاحتلال إلى أن وزير الحرب يوآف غالنت تلقى تحديثات منتظمة حول عملية القدس وسيجري تقييما للوضع مع رئيس أركان الجيش ورئيس الشاباك وضباط كبار كما أنه سيعود إلى “إسرائيل” على متن أول طائرة.

اختبار
رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد قال عبر “تويتر”: “مساء صعب ومؤلم وينكسر القلب أمام المشاهد القاسية للرعب الذي جرى في الكنيس بالقدس. يجب عدم التساهل مع العمليات ويجب التعامل بقوة مع التهديدات ومن يرسل المنفذين”.

ولدى سؤال مراسل القناة 12 العبرية لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عن تعقيبه على العملية رفض الإجابة.

في حين عدّ المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت” يوسي يهوشع أن العملية أول اختبار مهم للحكومة الإسرائيلية وليس مجرد حدث من جنين أو إطلاق صواريخ من غزة.

وقال يهوشع: “كما قلنا أمس إن القلق في المؤسسة العسكرية كان من مثل هكذا حدث في القدس أو الضفة”.

فرط قوة
الباحث في الدعاية والسياسة حيدر المصدر يقول: من فرط قوة العملية نحتاج تحليلها من جميع الجوانب؛ السياسية والعسكرية والدعائية والاجتماعية إلى سلسلة متصلة من المنشورات.

وأضاف في منشور له عبر “فيسبوك”: “سأكتفي حاليًّا بالإشارة إلى ما يتصل بالتوقيت وما يتميز به من حُنكة ودهاء حيث وقعت بعد يوم واحد فقط من جريمة الكيان في جنين ما يكشف عن: سرعة بديهة وتصرف وتعمد تضليل الخصم واستباق تدخل إقليمي وتوسيع الشرخ السياسي داخل الكيان.

أما عن الدوافع النفسية المفسرة للفرحة الفلسطينية فهي لا تقتصر على نتائج العملية وحسب بل يوجد ما هو أعمق ربما لا يدرك أصحاب الفرحة وجودها؛ فهي من حيث زخمها وعدد القتلى تستدعي ذكريات بداية الانتفاضة الثانية كما أن الغموض الأولي الذي لف هوية وتبعية منفذها أذاب الفوارق التنظيمية لتتخذ بُعدا فلسطينيا خالصا وفق المصدر.

ليلة للتاريخ
المحلل والكاتب خالد النجار أكد أن هذه الليلة سيسجلها التاريخ وهي فعل بطولي يكتب التاريخ؛ فالتاريخ ما يزال حافلا بالبطولات والتضيحات ولن تنتهيأ إلا بكنس المحتل.

وأضاف: ربما لم تكن تقديرات الاحتلال في موقعها الصحيح؛ فبعد أن أقدم الاحتلال على قتل 10 من رجال جنين اعتقد أن المقاومة تكبلت سواعدها وأنها تخضع لقيود أمنية وسياسية وأنها لم تعد تتمسك بالقواعد التي فرضتها بوحدة السيف ووحدة الهدف.

أما الكاتب شرحبيل الغريب فقد أكد أن عملية القدس تؤكد أن هناك جيلا فلسطينيا فقد الثقة في أي مسار سياسي وبات يحتضن السلاح ويدافع عن شعبه ولا يؤمن إلا بخيار المقاومة.

وقال: هذه العملية تؤكد أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يستسلم أو يرفع الراية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات