السبت 27/أبريل/2024

مخيم جرمانا بسوريا.. رغم الأزمات ترنو العيون لعودة قريبة لفلسطين

مخيم جرمانا بسوريا.. رغم الأزمات ترنو العيون لعودة قريبة لفلسطين

في مخيم جرمانا بريف دمشق لاجئون فلسطينيون متمسكون بحق عودتهم القريبة إلى فلسطين رغ آلام وصعوبات جمّة يقاسونها في حياتهم وسط مناشدات بتدخلات عاجلة.

ويعاني أهالي المخيم الذي يبعد عن مدينة دمشق 8 كيلومترات من بطالة متفشية وتدني الأجور وارتفاع نسب الفقر إضافة لغلاء الأسعار مع تدهور سعر صرف الليرة السورية.

وتأسس مخيم جرمانا عام 1948م على مساحة 0.03 كيلومتر مربع ويقطنه وفق إحصائيات رسمية عام 2015 قرابة 19 ألف لاجئ فلسطيني.

جملة من الصعوبات
الناشط في المخيم علي عثمان يقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إن المخيم الصغير يعاني جملة من الصعوبات أبرزها الفقر والبطالة وغياب الخدمات والبنى التحتية.

وأشار إلى أن الأحداث التي عصفت في سوريا كان لها تأثير مباشر على الحياة في المخيم وتعرض في مرات كثيرة لاقتحامات من النظام والمعارضة وسقوط قذائف عليه وارتقاء عدد من الشهداء من أهالي المخيم.

وأوضح أن المخيم كان محطة لاستقبال كثير من اللاجئين الفارّين من الأحداث التي عصفت بمخيم اليرموك تحديدًا إبان الأحداث.

ويعود قاطنو مخيم جرمانا في أصولهم إلى قرى غور فلسطين ومنطقة صفد (الدوارة الخصاص الزوق الفوقاني الزوق التحتاني الصالحية الخالصة القيطية الحسينية إبل القمح بويزيه بيسمون تليل جليبينة الحقاب خان دوير خربة السمان عين زاغة درباشية دردارة دريجات دير ميماس الحورة زحلق سيلان صلحا قيطية لزازة المفتخرة المداحل الملاحة منصورة الخيط منصورة الحولة الناعمة النبي يوشع هراوي ويسية يردا. عرب الحمدون عرب الدكة جسر المجامع عرب زبيد ووادي اللوز كراد البقارة كراد الغنامة …).

وأكد أن مخيم جرمانا أصبَحَ في مسارات الأزمةِ السوريةِ الحضن الدافىء لأعدادٍ كبيرةٍ من مهجري مخيم اليرموك ومخيم الحسينية (قبل عودة الناس إلى المخيم الأخير). وقد تضاعفت أعداد القاطنين به ولم تبدأ بالتراجع إلا بعد عودة الجزء الأكبر من أبناء ومواطني مخيم الحسينية في العام 2016 إلى الحسينية.

وأشار قائلا: لقد أدّى التضخم السكاني للمخيم بعد استيعابه لأعدادٍ كبيرةٍ من مهجّري مخيم اليرموك وغيره مع بقاءِ رقعتهِ وعمرانهِ على حدودهِ القديمةِ لولادةِ المزيد من المصاعب والمشاكل الحياتية في مجتمع المخيم من جميع النواحي المتعلقةِ بحياة الناس وبالمتطلبات الخدمية التي يحتاجها وزاد عليها ارتفاع نسبة البطالة عامةً وهو ما زاد أيضاً من حالاتِ الفقر والفاقة والعوز.

وأكد أن المخيم بحاجة ماسة لتأمين مساكن جديدة خارج منطقة المخيم في إطار الازدحام والاكتظاظ السكاني وضرورة صيانة المنازل القائمة.

وأكد الناشط أنه ورغم الأزمات الحادة التي تعصف بسكان المخيم إلا أنهم يتفاعلون مع الأحداث التي تعصف بالوطن المحتل وتحديدًا الانتهاكات الإسرائيلية بالقدس والأقصى مشددا على أن الأهالي متمسكون بحق عودتهم.

ظاهرة السرقة
وظهر جديدًا ظاهرة السرقة التي باتت تهدد الأمن والسلم في المجتمع؛ حيث أكد اللاجئ أبو أحمد (60 عامًا) أن المخيم يشهد حالات سرقة كثيرة في الآونة الأخيرة موضحًا أن اللصوص يستغلون تلاصق أسطح المنازل.

ووفقاً للنشطاء؛ فإن اللصوص يتسللون إلى المنازل من الأسطح مستغلين تلاصق الأبنية ببعضها ليقوموا بعمليات السرقة ثم الخروج من باب المنزل الرئيس.

ودعا النشطاء أهالي المخيم للتكاتف والمراقبة لإلقاء القبض على العصابة قبل وقوع المزيد من السرقات التي باتت تؤرق القاطنين وتحمّلهم المزيد من الأعباء المالية.

من جهتهم عبر الأهالي عن استيائهم الكبير جراء عدم تحمل الأجهزة الأمنية والفصائل لمسؤولياتها تجاه المخيم داعين إلى تكثيف الدوريات الليلية والإسراع في إلقاء القبض على اللصوص.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شابان وأصيب آخران، فجر اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز "سالم" العسكري غربي مدينة جنين،...