أسير يضرب سجانًا بالنقب والاحتلال يستدعي وحدات القمع

نفذت وحدات القمع الصهيوني مساء الثلاثاء عمليات قمع واعتداء ضد الأسرى في سجن النقب الصهيوني بعد الادعاء أن أحدهم ضرب سجانًا صهيونيًّا.

وأفادت جمعية واعد للأسرى أن سجن النقب يشهد توترا كبيرا إثر اقتحام قوات القمع لأقسام الأسرى والاعتداء على عدد منهم.

وذكرت أن إدارة السجون شرعت في إغلاق أقسام السجن وإطلاق صافرات الإنذار واستدعاء وحدات القمع.

بدورها قالت هيئة شؤون الأسرى: إن إدارة السجون استدعت وحدات القمع بعد ادعائها أن أحد أسرى حركة فتح ضرب أحد السجانين.

وأشارت الهيئة إلى أن الوضع مشحون ومتوتر في هذه اللحظات.

وفي وقتٍ سابقٍ حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر من تصاعد سياسة العزل بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومن أن ذلك قد يؤدي إلى حالة عصيان شامل من الأسرى.

وقال أبو بكر في تصريحات صحفية: إن “المرحلة القادمة قد تشهد حالة عصيان شامل من الأسرى حال استهدافهم بمزيد من الإجراءات العقابية؛ حيث إن الأسرى مصرّون على المواجهة إذا تعرضوا للاستهداف”.

وأشار إلى أن “هناك عشرات الأسرى معزولون في مختلف أقسام العزل بالسجون (الصهيونية) منهم 11 أسيرًا ممن لهم علاقة بقضية نفق الحرية ومن المعزولين الأسير أحمد مناصرة المعزول بظروف صعبة منذ سنوات”.

وأكد أن “العزل والتنقلات التي تجريها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى هدفها عدم استقرار الأسير والتنغيص عليه بحياته الاعتقالية اليومية” منبها إلى أن “كل من يرفض تلك التنقلات يفرض العزل عليه أو تفرض عقوبات عليه مباشرة”.

وحذر أبو بكر من أن “المرحلة المقبلة قد تكون صعبة وربما يلجأ الأسرى إلى العصيان الشامل ويعني ذلك أنه قد يرتقي شهداء وتقع إصابات في صفوف الأسرى”.

وفي الأسبوع الأول من الشهر الجاري أوعز وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف ايتمار بن غفير بالبدء بإجراءات تنكيل إضافية بحق الأسرى الفلسطينيين في حين أعلن الأسرى التعبئة الشاملة وسط تحذيرات من حركة حماس من التداعيات.

وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها نحو 4700 فلسطيني منهم 29 سيدة و150 طفلًا و850 معتقلاً إداريًّا (دون تهمة) كما يوجد من المعتقلين 600 يعانون من الأمراض و552 محكومون مؤبدات و330 من قدامى الأسرى و15 صحفيًّا وفق هيئة شؤون الأسرى.