السبت 04/مايو/2024

إدانة واسعة لقمع السلطة مسيرة نابلس المنددة بالاعتقال السياسي

إدانة واسعة لقمع السلطة مسيرة نابلس المنددة بالاعتقال السياسي

نددت شخصيات وقوى وهيئات -مساء الثلاثاء- بإقدام أجهزة أمن السلطة على قمع مسيرة نابلس المنددة بالاعتقال السياسي واستخدامها الرصاص وقنابل الغاز.

حماس: سلوك همجي
ووصف المتحدث باسم حركة حماس د. عبداللطيف القانوع قمع مسيرة أهالي المعتقلين واعتداء أجهزة أمن السلطة على الصحفيين بأنه “سلوك همجي خارج عن أعراف شعبنا وأخلاقه الوطنية”.

وقال في تصريحات لإذاعة صوت الأقصى: هذا السلوك المستنكر يأتي في إطار التضييق على الحريات العامة ومصادرتها والتي تنتهجها أجهزة أمن السلطة في تغولها على حرية الرأي والتعبير وتكميم الأصوات التي تنادي بإنهاء الاعتقال السياسي في الضفة الغربية.

وشدد على أن بقاء مصعب اشتيه وعدد من المقاومين والثائرين في سجون أمن السلطة لا يخدم إلا الاحتلال الصهيوني ويقوض من صمود شعبنا في مواجهة حكومة الاحتلال المتطرفة التي تستهدف الأقصى والأسرى وكل ما هو فلسطيني.

الجهاد تدين
وأدانت حركة الجهاد الإسلامي بشدة قمع الأجهزة الأمنية للمسيرة السلمية التي خرجت وسط مدينة نابلس رفضاً للاعتقال السياسي والمُطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.

وقالت الحركة في بيان صحفي: إن استمرار هذه السياسات التي تنتهجها أجهزة الأمن التابعة للسلطة يتنافى تماماً مع دعوات ونداءات وحدة الصف في مواجهة الاحتلال وحكومته الفاشية المتطرفة.

وأكدت أن الاعتداء على هذه المسيرة السلمية يمثل انتهاكاً جديداً للحريات والحقوق السياسية مطالبةً بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين والتوقف التام عن كل الممارسات التي لا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني.

وأضافت أن سياسات القمع واستمرار الاعتقالات السياسية محاولة لعرقلة مسار الوحدة التي نسعى جميعاً لتعزيزها وتطويرها.

عمر عساف: السلطة لا تستخلص العبر من جرائمها
وقال الناشط السياسي عمر عساف في تصريحات صحفية: إن سلوك السلطة القمعي وما فعلته بحق المتظاهرين في نابلس يؤكد أنها لا تستخلص العبر من جرائمها بحق شعبها.

ورأى أن “السلطة غير جادة للتصدي للحكومة الصهيونية الفاشية وغير معنية بصمود المواطنين في وجه الاحتلال”.

وشدد على أن ما تقترفه السلطة غريب عن عادات وتقاليد شعبنا وقال: من يعتقل مناضلاً يؤكد أنه لا يريد حواراً ولا يريد تعزيز صمود شعبنا.

وحذر عساف من أن هناك توجها لدى السلطة في التغول على شعبنا وحرية الرأي ويجب الضغط عليها للجم تغولها من خلال وحدة شعبنا تجاه الممارسات الإجرامية من السلطة.

وطالب القوى والفصائل بالضفة الخروج عن صمتها تجاه جرائم أجهزة السلطة.

والد مصعب اشتية: اعتداء مؤسف
من جهته عبر والد المطارد المعتقل مصعب اشتية عن الأسف لسلوك السلطة قائلاً: “يؤسفنا جداً أن يعتدي علينا أبناء شعبنا من الأجهزة الأمنية لمطالبتنا بالإفراج عن أبنائنا المعتقلين لأسباب سياسية”.

وطالب بالإفراج عن ابنه مؤكدًا أن الرسالة الواردة في برنامج “ما خفي أعظم” بخط يد ابنه وليست مزورة أو ملفقة كما يدعي البعض.

أبو كويك: أمر مشين
من جانبه قال القيادي في حركة حماس حسين أبو كويك إن اعتداء أمن السلطة على المسيرة السلمية في مدينة نابلس وتفريق المشاركين بالقوة ورشهم بالغاز والاعتداء عليهم بالضرب أمر مشين ومعيب.

وأكد القيادي أبو كويك في تصريح صحفي أن هذه الجريمة النكراء تمثل انتهاكا صارخا للحريات واعتداء مشينا على كرامة أبناء شعبنا الفلسطيني ومسّا خطيرا بحقوقهم ومخالفا لمواد القانون الأساسي الفلسطيني.

وأشار أبو كويك إلى أن السلطة الفلسطينية بهذا التصرف وإصرارها وتمسكها بالتنسيق الأمني مع الاحتلال ورفضها الإفراج عن المعتقلين السياسيين؛ تعطي رسالة واضحة بأنها لا تريد تغير سياستها المساندة للاحتلال والخادمة له.

وبين أن السلطة لا ترغب بإنهاء الانقسام ولا بوحدة وطنية لمواجهة السياسات الصهيونية الغاشمة التي تمثلها حكومة الاحتلال اليمني المتطرفة.

وأوضح أن صمت اللجنة المركزية لحركة فتح عن ممارسات السلطة وتمسكها بالتنسيق والخدمة الأمنية للاحتلال يعطي انطباعا بأن قيادة حركة فتح قد تماهت كليا مع هذا السلوك المشين والمسيء لتاريخ ثورتنا الفلسطينية ولثوابت شعبنا الفلسطيني.

وشدد أبو كويك على أن هذه الممارسات وهذه المواقف تضرب بالصميم وحدتنا الوطنية وتنشئ شروخا وجروحا لا تلتئم والمستفيد الأول والأخير من هذه الممارسات المشؤومة هو الاحتلال ومشاريعه الإحلالية العنصرية.

لمى خاطر: خناجر في الظهور تدمي
من جهتها قالت الناشطة السياسية لمى خاطر إن رجال العرين المعتقلون في سجون السلطة يقدمون لنا الحقيقة بدون أقنعة بأنهم الأحرار وأن سجانهم هو المعتقل المقيد بخوفه.

وأضافت خاطر في تصريحات صحفية أن الاعتداء على مسيرة نابلس المطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين يؤكد جزع السلطة من هتاف ذوي المعتقلين.

وأكدت أن ممارسات أجهزة السلطة في الضفة تمثل “خناجر في الظهور تدمي لكنها ترسم الطريق”.

وقالت: إن “أجهزة السلطة لا تجيد غير حماية عدوهم يليق بهم قمع الهتاف ومنع المسيرة والفتك برافضي الظلم”.

كتلة الصحفي تندد بقمع الصحفيين
بدورها نددت كتلة الصحفي بقمع السلطة الذي طال أيضًا عددًا من الصحفيين.

وقالت الكتلة في بيانٍ لها تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه: “تواصل السلطة الفلسطينية مسلسل انتهاكاتها بحق الصحفيين الفلسطينيين الذين يخوضون كل يوم صراع الحقيقة مع الاحتلال فلم تنطو بعد صفحة الهجوم الذي شنته على الصحفيين تامر المسحال ومحمد الأطرش حتى تطل علينا باعتداء جديد على الصحفيين خلال تغطيتهم مسيرة سلمية وسط نابلس منددة بالاعتقال السياسي عبر منعهم من التغطية ومصادرة أجهزتهم والهجوم السافر عليهم”.

وعدّت ممارسات السلطة تجاه الصحفيين “جريمة وطنية وأخلاقية وإنسانية تستوجب المحاسبة لتجاوزها كل القوانين والأعراف والحقوق التي تؤكد حماية الصحفيين”.


وطالبت السلطة وأجهزتها الأمنية بكف يدها عن الصحفيين ودعتها للإفراج الفوري عن جميع المعتقلين منهم تحت ذرائع سياسية.

وحثت المؤسسات الحقوقية والدولية على العمل على توثيق انتهاكات السلطة بحق الصحفيين وتجريم ممارساتها.

كما طالبت الاتحاد الدولي للصحفيين والمؤسسات التي تعنى بحقوقهم بالوقوف عند مسئولياتها والوقوف بجانب الصحفي الفلسطيني.

وأقدمت أجهزة أمن السلطة -مساء الثلاثاء- على استخدام القوة لتفريق آلاف المشاركين في مسيرة منددة بالاعتقال السياسي في نابلس.

وأظهرت مقاطع فيديو تابعها “المركز الفلسطيني للإعلام” عناصر أجهزة السلطة وهي تطلق بكثافة قنابل الغاز والأعيرة النارية لتفريق المسيرة الحاشدة التي انطلقت في نابلس للمطالبة بالإفراج عن المطارد المعتقل السياسي مصعب اشتية وبقية المعتقلين السياسيين.

وأكدت المصادر أن أجهزة السلطة استخدمت القوة وأطلقت وابلا من قنابل الغاز تجاه المسيرة وكذلك تجاه تجمعات المواطنين وقرب المحال التجارية وهو ما أثار حالة من الغضب الشديد من الأهالي.

وتسبب الغاز المسيل للدموع بإصابة العديد من المشاركين والمارة منهم نساء وأطفال وسط حالة من الاستهجان الشديد لسلوك أجهزة السلطة وتجرئها على قمع شعبها في الوقت الذي تتوارى فيه عن الأنظار عند اقتحامات قوات الاحتلال والمستوطنين وفق تعليقات للمواطنين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات