السبت 20/أبريل/2024

الشايع: المقاومة والمرابطون بالأقصى قادرون على صدّ اعتداءات الاحتلال

الشايع: المقاومة والمرابطون بالأقصى قادرون على صدّ اعتداءات الاحتلال

قال طارق الشايع رئيس رابطة شباب لأجل القدس العالمية- الكويت إن النفير المتواصل من أجل الدفاع عن القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك والحشود المتلاحقة في باحات الأقصى قادرة على صد اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بحقه.

وأكد الشايع في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” على أن المقاومة الفلسطينية ومن خلفها ثبات المرابطين وحراكهم المتوازي مع المقاومة في قطاع غزة وكل فلسطين سيكون نهايته تحرير القدس والمسجد الأقصى.

وأضاف: “يكفيك اليوم لإثبات قوة المقاومة الفلسطينية هو إعلان مقتضب من قائد المقاومة الفلسطينية في غزة محمد الضيف ليشل كامل الكيان الصهيوني ناهيك عن فشله إخضاع قطاع غزة وخسارته الحرب أمام مقاومتها” مشيداً بدور المقاومة الفلسطينية في حماية حصنها ومقدساتها.

مناسبات وطنية نفتخر بها

وحول المناسبات الوطنية الأخيرة التي عاشتها فلسطين ومنها انتفاضة الحجارة وانطلاقة حركة حماس عبّر الشايع عن فخر الأمتين العربية والإسلامية بتلك الأحداث الفلسطينية العربية قائلاً: “حكاية انتفاضة الحجارة” وفصولها ستظل تروى للأجيال ولن تنتهي؛ فما أن تخبو نارها إلا وتشتعل من جديد وبشكل جديد عنوانها الدم وأشلاء الشهداء”.

وأردف بالقول: “هي ذكرى آلامُ نارٍ تضطرم في نفوس أبناء فلسطين ونفوس الأحرار في العالم لتظل ذكراها حية متجددة تثور على كل ظالم متجبر أو خائن ذليل”.

وجدد الشايع تأكيده بأن تلك المناسبات الوطنية توجب علينا التذكير بأن فلسطين ستتحرر وأنها سترجع لأحضان العرب والمسلمين مضيفاً: “هذه ليست أمنية نتمناها ولا شوقاً نترقبه بالأحلام بل حقيقة ثابتة وعقيدة راسخة بأن وعد الله حق”.

وأكمل حديثه: “نجدد في هذه الذكرى العهد والوعد بأننا على الطريق سائرون لا نقيل ولا نستقيل مناصرين لفلسطين ولقضيتها العادلة” مشدداً على أن الكويت والعرب يقفون خلف القضية الفلسطينية ويدعمون حرية شعبها.

تصاعد المقاومة

وحول تصاعد أعمال المقاومة في فلسطين قال الشايع لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “إن المراقب لحركات المقاومة الفلسطينية بكل مكوناتها يقف موقف الفخر والاعتزاز؛ فهي اليوم تعد بتاريخها الطويل من أعظم حركات التحرر على مستوى العالم ولسنا نبالغ في هذا”.

وأضاف: “انتقال المقاومة الفلسطينية من العمل الفردي إلى العمل الجماعي ومن الحجارة إلى الطائرات من غير طيار والصواريخ التي بلغ مداها كل فلسطين؛ كل ذلك وغيره ينبئك عن التطور النوعي الذي حصل للمقاومة الفلسطينية”.

الكويت دورها مستمر

وفيما يتعلق بدور دولة الكويت الشقيق وشعبها الحر في دعم القضية الفلسطينية ومقاومتها قال الشايع: “الكويت اليوم هي النموذج الفريد بين الدول لمقاومة التطبيع ومناهضته؛ كدولة وكمؤسسات رسمية وأهلية فتاريخها مشرف ومواقفها راسخة تأبى أن تتنكر لقيمها وثوابتها الأصيلة الداعمة للحق العربي الفلسطيني منذ اندلاع الصراع مع العصابات الصهيونية وعبر جميع المراحل”.

وتابع: “الجميع يعرف أصالة الموقف الإنساني والقومي والديني للكويتيين ومناهضة الكيان الإسرائيلي والتصدي لخطوات ومشاريع التطبيع معه وقد شكل ذلك سمة أساسية في حراك قوى الشعب الكويتي وموقفها من هذا الكيان الغاصب”.

ورأى أن هذا الدعم يتأكد بالموقف النبيل والأصيل في تفاعل الأفراد والمؤسسات عبر وسائل عديدة يتخذونها ليعبروا عن ارتباطهم بالقضية الفلسطينية ودفاعهم عنها.

وأردف بالقول: “هذا هو موقف الكويت حكومة وشعباً؛ بالأمس واليوم وغدا الرافض للتطبيع وهو رسالة واضحة للمطبعين وللاحتلال الصهيوني بأننا لن نخضع ولن نركع ولن نطبع ولن نخون ولن نعترف بإسرائيل ولن ننسى الدم ولن نتصالح مع القتلة المجرمين؛ حتى تحرر فلسطين كل فلسطين”.

ووجه الشايع التحية إلى حركة حماس مهنئاً إياها بذكرى انطلاقتها الـ35 فقال: “عندما تُذكر حماس لا يسعني إلا أن نتذكر الشيخ أحمد ياسين &ndash رحمه الله &ndash الراعي والمؤسس والشيخ الرنتيسي وكتائب القسام وكل قادة الحركة”.

وأضاف: “حماس الجهاد المقاومة حماس العزة والشموخ حماس الشجاعة والإقدام حماس الشيوخ والشباب حماس الصمود حماس التوحد حماس كل ذلك وأكثر”.

وزاد قائلاً: “ليس لي رسالة إلا رسالة الثبات والتقدم فمعارككم التي تخوضونها أمام آلة الإجرام الصهيونية قطعت بحدها جبروت الاحتلال وعدوانه ووضعته في حجمه الحقيقي حين يواجه بالقوة وقطعت بحدها زيف المطبعين وخيانتهم”.

واستذكر قول العرب: وسيفي كان في الهيجا طبيبا – يداوي رأس من يشكو الصداعا موجهاً رسالته إلى الشعب الفلسطيني “أنتم والله من تعلموننا كل يوم معاني كادت أن تختفي من معاجم الحياة”.

الحاضنة العربية

وحول دور الحاضنة العربية للقضية الفلسطينية أكد الشايع أن كثيرًا من مؤسسات المجتمع المدني في أغلب الدول العربية والإسلامية تؤكد على أن الأمة العربية والإسلامية لا تزال مرتبطة بالقضية الفلسطينية أكثر من ذي قبل.

وقال: “الشعوب تقطع الشك باليقين في عدم توافقهم مع بعض الأنظمة التي خانت القضية الفلسطينية بتطبيعها مع العدو المحتل وأن إيمان الأمة نابع من عدالة القضية وبأن الحق لا يسقط بالتقادم وأن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة”.

ووجه الشايع عدة رسائل إلى الشعب الفلسطيني قائلاً: “لا صلح.. لا تفويض.. لا تفريط في أرض فلسطين”.

وأضاف: “رسالتنا بأن تستمر الحشود المتلاحقة والنفير المتواصل للمقدسيين والداخل الفلسطيني للصلاة والرباط في المسجد الأقصى فهي التي تستطيع بعد عون الله تعالى أن تصد الاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات