الأربعاء 01/مايو/2024

 الأسرى في 2022.. 7 آلاف اعتقال وانتهاكات لا تتوقف

 الأسرى في 2022.. 7 آلاف اعتقال وانتهاكات لا تتوقف

نفذت قوات الاحتلال الصهيوني خلال عام 2022 سبعة آلاف حالة اعتقال في الضفة والقدس وقطاع غزة وفق إحصائية أصدرها مركز فلسطين لدراسات الأسرى.

وأوضح مدير المركز رياض الأشقر أن الاحتلال واجه تصاعد عمليات المقاومة خلال العام 2022 واستبسال المقدسيين في التصدي لاقتحامات المسجد الأقصى المبارك بمزيد من حملات الاعتقال المكثفة؛ بهدف تحقيق سياسة الردع والتخويف ورفع فاتورة التصدي لسياسات الاحتلال العدوانية بحق شعبنا.

واعتقل الاحتلال خلال العام سبعة آلاف فلسطيني غالبيتهم أُفرج عنهم بعد التحقيق أو الاعتقال لمدَدٍ قصيرة منهم 164 امرأة وفتاة و865 طفلاً قاصراً.

ومن المعتقلين خلال النصف الأول من العام 6 من نواب المجلس التشريعي وهم: ناصر عبد الجواد من سلفيت ولا يزال معتقلاً والمقدسي المبعد للضفة والمحرر أحمد عطون وقد أمضي 8 أشهر في الاعتقال الإداري.

في حين النواب خليل ربعي ومحمد الطل وباسم الزعارير ونايف الرجوب وجميعهم من مدينة الخليل اعتُقلوا بعد مداهمة منازلهم والتحقيق معهم لساعات وأفرج عنهم.

وطالت الاعتقالات خلال العام العشرات من القيادات الإسلامية والوطنية منهم مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني.

وكشف الأشقر أن الاحتلال صعد خلال العام 2022 من سياسة الاعتقال على خلفية التعبير عن الرأي على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا “فيسبوك”؛ حيث اعتقل ما يزيد على 410 مواطنين بذريعة التحريض على الاحتلال وصدرت أحكام بحق بعضهم لمدَدٍ مختلفة.

اعتقال الأطفال
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال واصل سياسة استهداف الأطفال القاصرين بالاعتقال والاستدعاء وفرض الأحكام القاسية بجانب الغرامات المالية الباهظة حيث وصلت حالات الاعتقال في القاصرين خلال العام 865 حالة ما دون الثامنة عشرة منهم 142 طفلا لم تتجاوز أعمارهم الثانية عشرة أو أقل.

وأضاف: “وصل الأمر إلى اعتقال الطفل حمودي مصطفى عماش الذي لا يتجاوز عمره عامين فقط على حاجز برطعة بدعوى أنه شتم الجنود على الحاجز وأفرج عنه بعد ساعة من الاحتجاز في حين اعتقل عدد من الأطفال وهم مصابون بجراح.

وفرضت محاكم الاحتلال غرامات مالية على الأطفال بلغت حوالي 140 ألف دولار خلال العام بهدف استنزاف ذويهم مادياً في سياق الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.

اعتقال النساء
واعتقل الاحتلال 164 من النساء والفتيات منهن الصحفية المحررة بشرى الطويل والتي تم اعتقالها 8 أشهر إدارياً والفتاة رغد الفنّي من مدينة طولكرم على أحد الحواجز وحولها إلى الاعتقال الإداري والمريضة أزهار عساف من بلدة الجيب شمال غرب القدس وهي تعاني من مشاكل نفسية وعصبية وضعف في السمع والنظر.

واعتقل كذلك العديد من المرابطات أبرزهن منتهى أمارة وخديجة خويص وهنادي الحلواني ورائدة سعيد ونفيسة خويص وفاطمة خضر والحاجة أم طارق داعور من مدينة عكا بالداخل وأبعدهم عن المسجد الأقصى مدَدًا مختلفة في حين استدعى أخريات للتحقيق ووجّه لهنّ تهديدات لمنعهنّ من الرباط في المسجد الأقصى.

واعتقل عددًا من القاصرات منهن الطفلة جنين سلمان (14 عاما) من مدينة النقب والطفلة حلا سرور (16 عامًا) من رام الله خلال زيارتها لشقيقها الأسير خالد في سجن “ايشل” وأطلق سراحها بعد اعتقال 15 يومًا والطفلة جنات زيدات (16 عامًا) من الخليل بعد توقيفها على حاجز أبو الريش وأفرج عنها بعد 16 يوماً.

شهداء الحركة الأسيرة

وخلال العام 2022 ارتفعت قائمة شهداء الحركة الأسيرة إلى 232 بارتقاء خمسة شهداء جدد وهم: دواد محمد الزبيدي (43 عاماً) من جنين وارتقى في “مستشفى رمبام” في حيفا بالداخل المحتل بعد مرور 48 ساعة على اعتقاله مصاباً بجراح خطرة ولا يزال جثمانه محتجزاً.

كذلك استشهد الفتى محمد عبد الله حامد (16 عامًا) من بلدة سلواد في رام الله بعد ساعات من اعتقاله إثر إطلاق النار عليه وإصابته بجراح خطرة واحتجز الاحتلال جثمانه 5 أيام قبل تسليمه لذويه.

واستشهدت الأسيرة المسنة سعدية سالم فرج الله (65 عاما) من بلدة إذنا قضاء الخليل في سجن الدامون بعد وقت قصير من إصابتها بجلطة قلبية حادة خلال وجودها في ساحة الفورة نتيجة تردي الوضع الصحي لها بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمد.

واستشهد الأسير الجريح محمد ماهر تركمان من جنين في مستشفى “تل هشومير” الإسرائيلي بعد 40 يوماً من اعتقاله إثر الإهمال الطبي الذي تعرض له بعد إصابته بحروق شديدة خلال تنفيذ عملية في الأغوار الشمالية ولا يزال الاحتلال يحتجز جثمانه ويرفض تسليمه لذويه.

وآخر شهداء الحركة الأسيرة خلال العام هو الأسير المريض ناصر أبو حميد من رام الله؛ نتيجة مضاعفات مرض السرطان الذي عانى منه بسبب الإهمال الطبي في سجون الاحتلال بعد أن أمضى 20 عاماً في الأسر ولا يزال الاحتلال يحتجز جثمانه ما رفع عدد جثامين الحركة الأسيرة المحتجزة لدى الاحتلال إلى 11 شهيداً.

اعتقالات القدس
وأكد الأشقر أن الاحتلال يستخدم سياسة الاعتقالات المكثفة في القدس عقابا جماعيا لاستنزاف المقدسيين وردعهم عن الدفاع عن المدينة المقدسة والتصدي للاقتحامات المتصاعدة للمسجد الأقصى.

وكشف أن سلطات الاحتلال صعدت بشكل خطير جداً خلال العام الجاري من الاعتقالات بحق المقدسيين والتي تأتي ضمن الاستهداف المباشر للوجود الفلسطيني والمكانة التاريخية والدينية للمدينة المقدسة حيث رصد ما يزيد على 2990 حالة اعتقال خلال العام.

وأصدر الاحتلال مئات قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى والشوارع والبلدات المحيطة به ومئات قرارات الحبس المنزلي بحق المقدسيين وغرامات مالية باهظة.

اعتقالات غزة
ووصلت حالات الاعتقال من قطاع غزة إلى 108 حالات غالبيتهم من الصيادين حيث وصلت إلى 63 حالة قبالة شواطئ القطاع في حين رصد 34 حالة اعتقال بدعوى اجتياز الحدود الشرقية للقطاع أُطلق سراحه غالبيتهم وأعيدوا إلى القطاع بعد التحقيق معهم لساعات أو أيام منهم اثنان من القاصرين من سكان رفح جنوب القطاع.

واستمر الاحتلال في استغلال حاجز بيت حانون/ايرز مصيدةً للفلسطينيين حيث اعتقل 9 مواطنين خلال مرورهم على الحاجز إضافة إلى اعتقال العامل طاهر أبو عودة من سكان بيت حانون بعد مداهمة مكان عمله في الداخل علماً بأنه حاصل على تصريح عمل.

القرارات الإدارية
وأكد الأشقر أن محاكم الاحتلال الصورية أصدرت 2340 قراراً إدارياً خلال العام ما بين جديد وتجديد منها 1239 قرار تجديد اعتقال إداري لمدَدٍ إضافية من شهرين إلى 6 أشهر ووصلت إلى 5 مرات لبعض الأسرى في حين كان 1110 قرارات إدارية صدرت بحق أسرى لأول مرة معظمهم أسرى محررون أعيد اعتقالهم منهم سيدات وأطفال ونواب في المجلس التشريعي وقادة العمل الوطني.

ويواصل الاحتلال اعتقال أكثر من 4500 فلسطيني في ظروف اعتقال سيئة للغاية ويبقى الأمل لديهم بأن يكون العام المقبل 2023 عام الحرية لهم خاصة مع أسر المقاومة في غزة عددا من جنود الاحتلال ما يزيد فرص إبرام صفقة تبادل جديدة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات