الجمعة 26/أبريل/2024

الذكرى الـ15 لاستشهاد القسامي باسل النتشة بطل عملية الخليل

الذكرى الـ15 لاستشهاد القسامي باسل النتشة بطل عملية الخليل

توافق اليوم الذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد المجاهد القسامي باسل نبيل النتشة من الخليل والذي ارتقى بعد تنفيذه عملية بطولية قرب قرية بيت كاحل في 28 كانون الأول/ ديسمبر لعام 2007 والتي قُتل فيها جنديّان من جنود نخبة جيش الاحتلال.

ولد باسل في مدينة الخليل بتاريخ 23/06/1984 ونشأ في أكناف أسرة مجاهدة متدينة؛ فوالده الشيخ نبيل النتشة القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وأحد مبعدي مرج الزهور وعمه الشهيد وائل الذي قضى في مجزرة المسجد الإبراهيمي وعمه الآخر بسام المحكوم بالسجن المؤبد وفق حرية نيوز.

تلقى تعليمه في مدارس الخليل وتأثر كثيراً من انتهاكات الاحتلال بحق أهله والشعب الفلسطيني وكان يحب ممارسة الألعاب الرياضية وخاصة كرة القدم وعُرف عنه الجرأة والإقدام والشجاعة إلى جانب حنانه وحبه وبره بوالديه وتميز بالهدوء ومحبة الآخرين له وكان صاحب روح مرحة.

انتقل الشهيد القسامي للعمل مكان والده الأسير في محل للصرافة حيث كان يدير كل أعماله ويقوم مقامه رغم أنه ليس أكبر أبنائه وقبل استشهاده بثلاثة أشهر خطب فتاة من الخليل وحضّر شقته للزواج الذي أصرّ أن يكون بعد خروج والده من سجون الاحتلال.

وكان يتأثر كثيراً باعتقال والده من الاحتلال وكذلك في زيارته بالمعتقل وكذلك عندما اعتقلت والدَه أجهزة السلطة في أريحا.

صفات حسنة
اكتسب الشهيد الصفات الحسنة من والده الأسير الذي تميز بالحزم والإصرار وفي الوقت نفسه بروح الدعابة والمرح إلى جانب اتسامه بالكتمان والسرية حتى في أعماله التي من الطبيعي أن تظهر كالذهاب للمسجد والصلاة وغير ذلك وتميز بإخلاصه الشديد لله في عباداته ووفائه لوالديه.

لم يكن أحد يلمح على الشهيد أنه قد يخفي يوما ما في قلبه سرًّا سينتهي بشهادة مشرفة مقبلا غير مدبر وتذكر والدته أن جيش الاحتلال سلم الشهيد بلاغا لمراجعة المخابرات الصهيونية قبل استشهاده بأيام على أحد الحواجز كما سبق وأن استدعي قبل استشهاده بمدّة وجيزة للتحقيق لدى أجهزة السلطة وبقي مختطفا عدة ساعات.

وترك شهيدنا القسامي إشارات قبل رحيله فتقول خطيبته: إن باسل قال لها أن تدعو له بالتوفيق في شيء بينه وبين ربه لعله ينتهي على خير وكان مدعواً قبل استشهاده بليلة لتناول طعام العشاء في بيت صهره لكنه لم يأكل شيئاً وغادر البيت ونزل سلم البيت مسرعاً وقال لخطيبته كلمته الأخيرة: “رح تفرحي بس مش رح آكل معكو”.

يوم الشهادة
بدأ يوم الشهادة مع شهيد الخليل منذ ساعات الصباح حيث خرج ليمارس هوايته المفضلة بلعب كرة القدم وعاد بعدها للاستحمام وارتدى الملابس نفسها التي ارتداها يوم عيد الأضحى ويوم خطبته وخرج مخبرا والدته أنه لن يعود للغداء وأنه سيعود لمشاركتهم طعام العشاء.

وبعد صلاة الجمعة الموافق 28/12/2007م اختفت آثار الشهيد حيث تقول والدته إنه بعد سماعها نبأ العملية وجد أعمام الشهيد سيارة جيب لاندروفر عليها دماء وإطلاق نار والتي يمتلكها الشهيد قرب بلدة بيت كاحل حيث لا تبعد عن مكان عملية الخليل التي أدت لمقتل جنديين صهيونيين.

وتقول والدته إنها لم تتعرف على جثة ابنها إلا من خلال ملابسه التي ظهرت على إحدى المحطات التلفزيونية الفضائية أما والده الأسير فتقول أم الشهيد إنه طلب منها الصبر والاحتساب؛ لأنه ليس أفضل من الشهداء القادة وحق لها أن تفتخر بابن شهيد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

45 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

45 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلامأدى 45 ألف مواطن صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى المبارك، في حين منعت قوات الاحتلال، العشرات من الشبان...