الإثنين 29/أبريل/2024

فلسطينيو سوريا بـ2022.. مآسٍ كبيرة وآمال مرتقبة

فلسطينيو سوريا بـ2022.. مآسٍ كبيرة وآمال مرتقبة

يرحل عامٌ ويأتي آخر وفلسطينيو سوريا يقاسون الصعوبات بانتظار مستقبل تنجلي فيه الغمائم والصعوبات وتزهر فيه الآمال بعودة قريبة إلى فلسطين الحبيبة.

وحاور “المركز الفلسطيني للإعلام” فايز أبو عيد المتحدث باسم مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا الذي أكد أن خريطة أوضاع فلسطينيي سورية عام 2022 حملت في طياتها تناقضات واختلافات عاشها اللاجئون بحلوها ومرّها داخل سورية وخارجها فأصوات المدافع وفرض الحصار جنوب سورية أعاد للأذهان سنوات الحرب القاسية.

وقال أبو عيد: “وفي شمال البلاد ما تزال أوضاع آلاف المهجرين الفلسطينيين مزرية في ظل حرمانهم من خدمات ومساعدات وكالة الأونروا وتغافل المؤسسات الرسمية الفلسطينية”.

وأضاف أبو عيد إن فلسطينيي سوريا عانوا خلال 2022 من انتشار الأمراض الاجتماعية التي أفرزتها تداعيات الحرب وتردي الوضع الاقتصادي وانتشار الفقر الأمر الذي انعكس سلباً على المنظومة التعليمية والاجتماعية والقيمية للمجتمع الفلسطيني والسوري وصاحب ذلك ازدياد معدلات الهجرة خاصة في أوساط الشباب.

وأوضح أن قرارات الأونروا وضعف مساعداتها خلفت واقعاً مريراً للعائلات الفلسطينية السورية في لبنان ومصر والأردن علاوة على استمرار اضطراب أوضاعهم القانونية مما جعلهم يعيشون تحت التهديد والخوف من الترحيل نحو المجهول.

العودة للمخيمات
وفي السياق قال المتحدث باسم مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا إن مخيم اليرموك في دمشق شهد عودة أكثر من 2000 عائلة من الفلسطينيين والسوريين وذلك بعد قرار رئاسي صدر في شهر أيلول/ سبتمبر 2021 ويقضي بتسهيل عودة الأهالي دون قيد أو شرط إلا أن عجلة العد وصفت بالبطيئة جدًّا خاصة في إطار عدم تأمين الخدمات الأساسية وإعادة الإعمار وتأهيل البنى التحتية.

وقال: فيما بقي مخيما درعا وحندرات خارج اهتمام أي من الجهات الرسمية ولا يزال الدمار يطال معظم أرجاء المخيمين مع عودة عشرات الأهالي إلى منازلهم واحجام البقية عن ذلك بسبب عدم توفر الخدمات الحياتية ودمار منازلهم.

ضحايا الحرب
وأشار إلى أن مجموعته وثقت منذ اندلاع الحرب في سورية في آذار/ مارس 2012 ولغاية 31 كانون أول/ ديسمبر 2022 قضاء (4147) ضحية من فلسطينيي سورية منهم (493) امرأة و(252) طفلاً ووثقت (3076) معتقلاً فلسطينياً في السجون السورية منهم (110) نساء و(49) طفلاً فلسطينياً و (333) مفقوداً من بينهم (40) فلسطينية وعدد من الأطفال.

وقال أبو عيد إن معدلات الفقر في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في سورية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة وتعاظمت أزماتهم الاقتصادية جراء عدم قدرتهم على تأمين أبسط مقوّمات استمرارهم في الحياة وفقدانهم لمصادر رزقهم وانخفاض معدلات الدخل وارتفاع معدلات الإنفاق على الغذاء بسبب استنزاف قيمة الليرة السورية وقدرتها الشرائية وارتفاع معدلات التضخم التي وصلت حدودها القصوى إضافة إلى خلو الأسواق من السلع الحياتية الرئيسية.

وأوضح أن 91% من الأسر الفلسطينية في سورية تعيش في حالة فقر مدقع وأن 95% من فلسطينيي سورية يعتمدون على المساعدات النقدية المقدمة من الأونروا وأن أكثر من (200) ألف لاجئ فلسطيني اضطروا للهجرة خارج سوريا.

وعن أداء السلطة والفصائل قال: عبر عدد من الناشطين الفلسطينيين عن غضبهم وسخطهم من تجاهل وتهميش الفصائل والسلطة الفلسطينية لمأساة الفلسطيني في سورية وعدم شعورهم بالمسؤولية تجاهه واصفين قياداتهم بأنها تعمل لمصالحها الخاصة متناسين آلام شعبهم وغير مكترثين بهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات