السبت 27/أبريل/2024

مهرجان حماس.. رسائل مختلفة تلبي طموح الشعب الفلسطيني

مهرجان حماس.. رسائل مختلفة تلبي طموح الشعب الفلسطيني

حمل مهرجان حركة حماس الضخم الذي أقيم في قطاع غزة في ذكرى انطلاقتها الـ35 مجموعة من الرسائل السياسية والعسكرية والأمنية والتي انطلقت لجهات عدة كان أبرزها للعدو الصهيوني الذي يماطل في إتمام صفقة تبادل الأسرى.

وظهر في المهرجان الأكثر حشداً في قطاع غزة منذ سنوات طويلة جنود من وحدة الظل الذي كشفوا في برقية عاجلة عن بندقية الضابط الصهيوني الأسير هدار غولدن الذي أسرته المقاومة الفلسطينية وعددا من الجنود الصهاينة في الأول من أغسطس لعام 2014 في معركة “العصف المأكول”.

ويؤكد محللون في أحاديث منفصلة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ مهرجان حماس حمل عدة رسائل مهمة في اتجاهات مختلفة تنوعت في طريقة عرضها وفي إيصالها.

ووفق متابعة مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“؛ فإنّ الخلفية الجلدية للمهرجان حملت أعلام جميع الدول العربية والإسلامية عدا عن الفقرات الإنشادية المتنوعة التي حملت أسماء جميع الدول العربية أيضاً وأناشيد أخرى تحمل إنذارات مختلفة للاحتلال في عدة اتجاهات.

وبيّن المحللون أنّ أولى رسائل المهرجان تحققت في الحشود الضخمة التي شهدها المهرجان بأنّ الحاضنة الشعبية لم تنفضّ عن خيار المقاومة وقيادتها.

تلبي طموح شعبنا
وأكّد الأكاديمي والمحلل السياسي وائل المناعمة أنّ حركة حماس وجهت بمهرجانها الضخم رسائل وحدوية تعبر عن طموح وآمال الشعب بالتمسك بالثوابت الوطنية من ناحية والتمسك بخيار المقاومة من ناحية أخرى.

وأشار المناعمة إلى أنّ خروج مئات الآلاف من أبناء شعبنا في هذا المهرجان ما هي إلا رسالة للعدو أنّ الشعب الفلسطيني كله مع المقاومة وأنّ حماس كانت ولا تزال تمثل خيار الشعب.

وقال: “هذا يؤكد أنّ المقاومة هي الخيار الحقيقي المعبر عن طموح وآمال 14 مليون فلسطيني حول العالم” مبيناً أنّ هذه الرسائل جاءت في هذا السياق لتؤكد مطالب الشعب الفلسطيني والمقاومة والأسرى والمسرى.

وفي سياق متصل؛ أكّد الأكاديمي الفلسطيني أنّ المهرجان حمل رسائل عدة للعدو الصهيوني وأكّد بلا جدال أنّ لدى المقاومة كنزًا يمكن أن يؤدي إلى صفقة تبادل قوية تستطيع من خلاله حماس أن تحرر الأسرى.

وأشار إلى أنّ المهرجان وجّه رسائل واضحة للجمهور الصهيوني وأهالي الجنود الأسرى في قبضة المقاومة “أن الحكومة الصهيونية تراوغ وتثبت فشلها وهي ترسل أبناءكم للحرب في حين تكذب عليكم”.

وأكّد المناعمة أنّ الرسالة الحقيقية التي أظهرها المهرجان بالكشف عن بندقية الضابط الصهيوني الأسير هدار غولدن أنّ المقاومة تمتلك صندوقاً أسودَ تحتفظ به يمكن أن يحرك ملف صفقة الأسرى من جديد “وإلا سيكون مصير هذا الملف الإغلاق بلا عودة أمام تعنت الاحتلال وفق إعلان رئيس حماس بغزة يحيى السنوار الذي أكد أن المقاومة لديها طرق أخرى لتحرير الأسرى”.

مردود عكسي
من ناحيته أكّد المحلل السياسي إياد الشوربجي أنّ المهرجان والحشود أبرقت برسالة واضحة للاحتلال أنّ الحصار المستمر على قطاع غزة لأكثر من 16 عاماً أدى إلى مردود عكسي بمزيد من الالتفاف حول خيار المقاومة وحركة حماس.

وبين الشوربجي أنّ المهرجان حمل رسالة للحكومة اليمينية التي تنجرف نحو التطرف أنّ هذا لن يزيد شعبنا إلا مزيدا من التشبّث بحقوقه وقضاياه أكثر فأكثر وأن الحاضنة الشعبية للمقاومة تزداد يوماً بعد يوم وأنّها أصبحت أكثر صلابة وتزداد التحاماً.

وركز المحلل السياسي على أن حماس أبرقت من خلال القوة الرمزية والجوقة والاستعراضات المختلفة بإنذارات مباشرة للاحتلال بأنّ المقاومة تزداد قوة وأنها تصارع الزمن للتطوير والتقدم أكثر فأكثر.

وبيّن أنّ تلك الرسائل توجهت للمستويات الأمنية والعسكرية الصهيونية وأعطت للمحاصرين والقوى الدولية أن الحصار لم ينجح في تفتيت الحواضن الشعبية والالتفاف الشعبي حول خيار المقاومة.

وأوضح أنّ حماس توجهت برسائل إلى الداخل الفلسطيني وللشعب الفلسطيني والحاضنة الأساسية وخاصة إلى حركة فتح شريكة النضال بأنّ هناك قواسم مشتركة يمكن البناء عليها وأن الوقت يمضي وأن الطريق الوحيد لمواجهة الاحتلال هي المقاومة ولغة المقارعة وأنّه آن الأوان للتخلي عن خيار ما يسمّى التسوية والتنسيق الأمني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شابان وأصيب آخران، فجر اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز "سالم" العسكري غربي مدينة جنين،...