ناشط مغربي يكتب لـالمركز في ذكرى انطلاقة حماس

توقد حركة حماس شمعتها الـ35 تلك الولادة التي جاءت من عمق معاناة الشعب الفلسطيني.

ولادة جاءت على يد رجال صدقوا الله وعده رجال وهبوا حياتهم لله وللوطن وللشعب الفلسطيني ويكفيهم فخرا أن على رأسهم الشهيد الشيخ أحمد ياسين ورفيق دربه عبد العزيز الرنتيسي ومعهم مئات الشهداء والأسرى والمعتقلين والمبعدين.

ظهور حركة حماس على الساحة السياسية الفلسطينية كان بشارة خير للشعب الفلسطيني ولكل حرائر وأحرار العالم ومناضلات ومناضلي العالم بأكمله كيف لا ومن هذه الولادة انبثقت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري للحركة والتي كانت ولادتها تحت شعار واحد “سلاحنا موجه لأعدائنا” الكيان الصهيوني سلاحنا نستعمله في أرضنا كامل أرضنا فلسطين سلاحنا تابع لإرادتنا وإرادتنا مستقلة فلا هي للبيع ولا هي للرهن أو الوصاية وبهكذا شعارات استطاعت الحركة وذراعها العسكري أن تحظيا باحترام الخصوم قبل الأصدقاء واستطاعت أن تسكِن الرعب كل الرعب في قلوب الأعداء.

واستطاعت أن تفرض معادلاتها عليه واستطاعت أن تحرر المئات من الأسيرات والأسرى من قبضة النظام الصهيوني الإرهابي وهي اليوم أمل كل الأسيرات و الأسرى وعائلاتهم وتنظيماتهم وأمل كل مناصرات ومناصري القضية الفلسطينية في أن تكون تلك اليد البيضاء لإطلاق سراح موجة أخرى من الأسرى بفضل ما بين يديها من ورقة ضغط على الكيان الصهيوني؛ الأسرى الصهاينة الذين استطاعت اعتقالهم بل واستطاعت الحفاظ على سرية مكان اعتقالهم واحتجازهم في الوقت الذي تتبجح فيه دولة الإرهاب وربيبتها أمريكا بأن لاشيء يخفى عنهم وعن أجهزتهم وأقمارهم الصناعية.

وها هي كتائب عز الدين القسام تثبت أنها أقوى من كل الأجهزة ومن كل الأقمار وأن رجالها باعوا أنفسهم لله ونالوا الثمن ولن تغريهم ملايين الشيكلات أو الدولارات لبيع إيمانهم فحياهم الله وحيى أبطالنا الأوفياء.

الحركة حركة حماس بتوجهاتها السياسية وبكتائبها العسكرية استطاعت أن تسقط من الذهنية العربية أسطورة الجيش الذي لا يقهر واستطاعت في ظل الحصار والحصار هنا بالمعنى الدقيق للكلمة لا بمعناها المجازي حصار للبر والبحر والجو حصار عم كل الأشياء ورغم ذلك بالإيمان بالله وبالإيمان بالقضية وبالإيمان بالشعب الفلسطيني وقدراته وبالإيمان بالقدرات الذاتية استطاعت الحركة وذراعها العسكري ليس فقط الصمود بل استطاعت تحقيق الانتصار تلو الانتصار انتصارات أصبحت توأم الحركة وذراعها العسكري انتصارات زرعت الأمل ليس فقط في قلوب الشعب الفلسطيني بل في قلوب الملايين من العرب والمسلمين ومناضلات ومناضلي العالم المواجهين للغطرسة الإمپريالية الصهيونية.

حركة حماس استطاعت تحقيق انتصارات تاريخية بقوة السلاح وانتصارات حروب غزة شاهدة على ذلك وانتصارات بالإيمان وانتصار معركة المبعدين أو معركة مرج الزهور خير شاهد على ذلك وانتصارات سياسية ولعل أبرز عنوانها الحفاظ على استقلالية قرار الحركة وعدم خضوعها لأي نظام من الأنظمة.

حركة حماس وهي توقد شمعتها الخامسة والثلاثين إنما توقد شموع الأمل الأمل في الانتصار وبدايته تحقيق حلم وحدة سلاح المقاومة ووحدة هدف البندقية الفلسطينية وبداية ذلك ظهر بالغرفة الموحدة لكل فصائل المقاومة الفلسطينية والبداية الثانية هو توحد كل الفصائل الفسطينية تحت قبة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني هذا حلم آخر لازلنا ننتظر تحقيقه فلا معنى للمنطمة ولا معنى لمجلسها الوطني ولا معنى للهيئات المنبثقة عنه في غياب ممثلات وممثلي حركة حماس.

اليوم رسالتنا كعرب جعلنا من فلسطين قضيتنا ومن القدس بوصلتنا لجميع الإخوة الفلسطينيين ولكل فصائل المقاومة الفلسطينية ولحركة حماس وقاداتها أنه لا بديل لا بديل لا بديل عن المصالحة الفلسطينية مصالحة حقيقية على أرض ميثاق فلسطيني ملزم للجميع مصالحة تسمح للجميع بالتواجد داخل فضاء منظمة التحرير الفلسطينية وداخل مجلسها الوطني وداخل كل الهيئات التابعة للمنظمة فخارج هذه المصالحة وخارج هذه الوحدة النضالية إنما تؤخرون ساعة الانتصار وساعة تحقيق حلم شعب وساعة تحرير الأرض هذه أمنيتنا اليوم والحركة تشعل شمعتها الخامسة والثلاثين وحلمنا تحقيق هذه الأمنية وفي انتظار ذلك تحية عالية منا للحركة لقياداتها ولكوادرها ولعضواتها وأعضائها وللمتعاطفات والمتعاطفين معها ووقفة إجلال وإكبار لشهدائها الأبطال أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي ويحيى عياش…. وكل الشهداء شهداء الحركة وشهداء كتائب عز الدين القسام وشهداء كل الفصائل الفلسطينية وشهداء الشعب الفلسطيني يقول تعالى “وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَٰتًۢا ۚ بَلْ أَحْيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ” صدق الله العظيم..