الضفة وعلى نيران هادئة تستنفر جيش الاحتلال
أفصح جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا عن نيته التوجه للجنة الخارجية والأمن في الكيان للسماح له باستدعاء قوات احتياط إضافية تتجاوز الحد المسموح به لأجل استخدامها في عملياته في الضفة الغربية على إثر انتشار واستمرار مواقع المواجهة بين الشباب الفلسطيني وجيش الاحتلال.
تجدر الإشارة أن (القانون) الإسرائيلي يسمح باستدعاء عدد محدد من الكتائب العسكرية الاحتياطية مرة واحدة كل ثلاث سنوات ولكن اتضح أن جيش الاحتلال وبسبب اتساع رقعة المواجهة في الضفة الغربية رغم محدوديتها؛ كان قد استنفذ كامل حصته من الاحتياط منذ العام الماضي هذا وقد أوضح الخبراء أن الجيش استدعى أكتر من خمسين كتيبة احتياط أرسل معظمها إلى الضفة الغربية وأن حجم الاستدعاء خلال العام القادم من المتوقع له أن يصل إلى ستة وستين كتيبة تستدعي استثنائيا خارج الكمية المسموح بها وذلك ليتمكن الجيش من الانتشار في كامل مساحة الضفة الغربية وتغطية بؤر المواجهة من جهة ومن جهة أخرى تمكين القوات النظامية من الاستراحة والتدريب الذي تحتاجه.
ولكي نفهم مدى حاجة الجيش لمثل هذه القرارات الاستثنائية والاستدعاءات الملحة لقوات الاحتياط؛ فقد أشار خبراء الجيش أن الجيش الإسرائيلي كان يحتاج إلى ثلاثة عشرة كتيبة للسيطرة على الضفة الغربية في وقت الهدوء؛ واليوم ومنذ آذار/ مارس صار الجيش يحتاج إلى خمسة وعشرون كتيبة هذا بالإضافة إلى الوحدات العسكرية الخاصة التي تعمل هناك صباح مساء.
ومما يزيد من الصعوبات على الجيش وسيزيد الحمل على قوات الاحتياط النتائج المتوقعة للائتلاف المتوقع للحكومة ونقل صلاحيات السيطرة على قوات حرس الحدود العاملة في الضفة الغربية والبالغ عددها ست عشرة سرية من جيش الاحتلال إلى وزارة الأمن الوطني بقيادة المتطرف (بن غفير) وهذا يعني تعويض هذه القوات بقوات احتياطية مما يزيد العبء عليها وعلى المجتمع الإسرائيلي؛ خاصة وأن الاحتياط هم أبناء وبنات الشعب الإسرائيلي العامل بشكل قوي في الاقتصاد وبكل مؤسسات الدولة وقد عمل الجيش جاهدا من أجل تقليل هذه التكاليف من خلال:
1- إدخال وسائل تقنية وتكنولوجيا متقدمة في عمليات الجيش لتعزيز مبدأ السيطرة والتحكم عن بعد وتقليص الاحتياج للعامل البشري.
2- إعطاء جنود الاحتياط ومشغليهم في القطاع الاقتصادي العديد من الحوافز والامتيازات لزيادة الدافعية لديهم وعدم تهربهم من الخدمة.
كل هذه الحالة من الإرباك والاحتياج لدى الجيش تأتي من المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية لا زالت على نيران هادئة لم تشمل محافظات الوطن؛ ولم تعط التنظيمات المقاومة كل ما لديها كما حصل في انتفاضة الأقصى؛ ولا زال الطابع الفردي يصبغ العمل المقاوم فكيف إذا تغير الحال؟
المصدر: فلسطين
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
23 عملًا مقاومًا ضد الاحتلال بالضفة والقدس خلال 24 ساعة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام وثق مركز معلومات فلسطين "معطى"، 23 عملا مقاوما ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية ومدينة...
200 صياد استشهدوا وأكثر من 20 مليون دولار خسائر قطاع الصيد بغزة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة الزراعة الفلسطينية في قطاع غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على...
القسام تستهدف ناقلة جند إسرائيلية في جباليا وتدمّرها
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أنها دمرت يوم الثلاثاء ناقلة جند إسرائيلية في مخيم...
إيرلندا تنضمّ لجنوب إفريقيا بدعوى الإبادة الجماعية ضد دولة الاحتلال
دبلن – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن وزير الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن، الأربعاء، أن حكومة بلاده وافقت على انضمام البلاد إلى القضية التي رفعتها...
الرشق يبارك للشعب السوري انتصاره ونيل حريته
الدوحة - المركز الفلسطيني للإعلام بارك عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عزت الرشق، الأربعاء، "للشعب السوري العظيم انتصاره ونيل...
3 شهداء بقصف إسرائيلي على جنوب لبنان
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد 3 مواطنين لبنانيين، مساء اليوم الأربعاء، في غارة إسرائيلية استهدفت مدينة بنت جبيل جنوب لبنان. وقالت مصادر...
أطلقت نداء استغاثةٍ عاجلاً.. الأمم المتحدة تدعو لجمع 4 مليارات دولار لدعم غزة
جينيف – المركز الفلسطيني للإعلام أطلقت الأمم المتحدة نداء استغاثة إنساني عاجل لجمع أكثر من 4 مليارات دولار للاستجابة الإنسانية لثلاثة ملايين شخص في...