الثلاثاء 21/مايو/2024

الرئيس الجزائري: ندعم نضال الشعب الفلسطيني لاسترجاع حقوقه

الرئيس الجزائري: ندعم نضال الشعب الفلسطيني لاسترجاع حقوقه

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيـد تبون موقف بلاده الـمبدئي الثابت الداعم لنضال الشعب الفلسطيني من أجل استرجاع حقوقه الـمغتصبة التي تَكْفلُها الشرعية الدولية.

وقال الرئيس تبون في رسالة وجهها اليوم الاثنين لمناسبة الاحتفال باليوم العالـمي للتضـامن مع الشعـب الفلسطيني: “إنَّ إحياءَ هذا اليوم هو تأكيدٌ صريحٌ لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في إقامة دولته الـمستقلة وعاصمتـها القدس وفرصَةٌ لِتذكيرِ الـمجتمع الدولي بمسؤولياته التاريخية والسياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية تُجاهه”.

وشدد على أن ما يَحتاجُه الشعب الفلسطيني هو ترجمةُ التضامن الدولي إلى خطوات عملية وإجراءاتٍ تنفيذية الأمر الذي يَستدعي وقفةً جادة وحازمة من الأسرة الدولية وخاصَّةً من مجلس الأمن والجمعية العامة ليس فقط لِوَضْع حَدٍّ لتَعنُّتِ الاحتلالِ ورَفْضه الالتزام بالشرعية والقرارات الدولية وإنَّما بالـمُناهضة الفعلية والقوية لـمنظومة الاستيطان التي يُقَوِّضُ الاحتلال من خلالها كلَّ فُرص تحقيق حلِّ الدولتيْن ويُنْتِجُ بانتهاجها واقعًا مريرًا من التمييز وازدواجية الـمعايير”.

وجدد في هذه الـمناسبة الدعوةَ إلى ضرورة تطبيق أحكام اتفاقية جنيف الرابعة وغيرها من المراجع القانونية الدولية والارتكاز على مبادئ الـمحاسبة والمساواة أمام العدالة الدولية؛ بتفعيلِ الآلياتِ اللازمة للملاحقة القضائية والجنائية لـما يقترفه الاحتلال من انتـهاكاتٍ متزايدة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل.

وشدد الرئيس تبون على أن “عمليةَ التضامن مع الشعب الفلسطيني لا تَقتصر على إلقاء الخطابات وإنَّما تكْمُنُ في العملِ على خُططٍ ناجعة تؤدِّي إلى تحقيق حلٍّ نـهائي يُمكِّنه من العيشِ الكريم بكلِّ سيادة على أرضه وفي تكثيف الـمساهمات القادرة على مواجهة الـمساعي الرامية لتغييب القضية الفلسطينية”.

وقال: “إن الجزائر سعت على الدوام من هذا الـمنطلق وبإشرافي الـمباشر والشخصي باستضافة جولات مصالحة ما بين الفصائل الفلسطينية تكلَّلتْ باعتماد (إعلان الجزائر) الذي حظي بمباركة الأمين العام للأمم الـمتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية والعديد من الدول والذي يـهدف إلى التأسيس الفعلي لأرضية حقيقية تُنهي الانقسام وتُفضي إلى الالتفاف حول مطالب موحَّدة تقود إلى إنصاف الشعب الفلسطيني واسترداده لحريته وسيادته الـمسلوبتين منذ عقود طويلة”.

وتابع: “في هذا السياق التزمنا خلال القمة العربية التي انعقدت مؤخرا بالجزائر بوضع الـمسألة الفلسطينية كقضية مركزية أولى في ظل الأوضاع الدولية الراهنة وأكدنا في أبرز عناوينـها ومخرجاتها تمسكنا ودعمنا الـمطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غيـر القابلة للتصرف في الحرية وتقرير الـمصير وإقامة دولة فلسطين الـمستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران 1967 وعاصمتـها القدس الشريف”.

ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 للاحتفال في 29 تشرين الآخِر/نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (القرار 32/40 ب). وفي ذلك اليوم من عام 1947 اعتمدت الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين (القرار 181 (II).

ويحيي الفلسطينيون والناشطون حول العالم والمنظمات العالمية هذا اليوم بالفعاليات والمواقف المؤكدة على الحقوق الفلسطينية والداعية لمناهضة الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات